صباح كالنسيم صباحكم آل القلم، طيب، منعش، وجميل
وليل كسماء الربيع مساءكم، لطيف تزينه ضحكات الأحباب كما النجوم تزين أفق السما
مرحبًا بحجم جمالكم أحبتي، وأهلًا بكم بين أروقة القلم
اعترافات خطية ... واعتذارات مع وقف التنفيذ، هذا هو موضوع اجتماعنا اليوم
كثير منا قد أخطأ يومًا بحق أحدهم، أخ أو زميل أو جار أو صديق، قريب أو بعيد
لكن لم تتح لنا الفرصة للاعتذار وطلب المغفرة، إما بسبب الخجل من ذلك الشخص!
أو خشية أن يُفَسر الأمر أكثر مما هو مقصود! أو ربما رحيل ذاك الشخص بسفر، أو انتقال سكن، أو انتقال لدار الحق
لكننا لم ننسى ذلك الخطأ، فما زال يعذب ضمائرنا، نريد البوح به ليهدأ بالنا، وليعلم ذاك الشخص أننا آسفون،
ليعلم أننا كنا نشعر بالذنب، وأننا سجّلنا اعتذاراتنا هنا ويشهد لنا بذلك الكثير،
إن كان خطأ يستوجب المغفرة قد تشفع لنا اعترافاتنا واعتذاراتنا
متى؟! يوم تعرض الأعمال على رؤس الأشهاد، قد يسامحنا عند قراءتها! أو هذا ما نأمل
لا تذكروا الأسماء أو الصلة بل كلموا المجهول، وإن شئتم فبينوا ملامح الخطأ، أو إن شئتم اجعلوه معمي الملامح
كمثل: أخطأت بيوم كذا خطأ أندم عليه بحق شخص أعزه أو ظلمًا بحق شخص لم يعد بإمكاني رد مظلمته،
وأنا الآن أقدم اعتذاري وندمي، وأتمنى أن يقبلهما، وليكن اعتذارًا خالصًا من القلب مع نية طلب المغفرة،
فالنيات تضيء الحروف، كما الزيت للقنديل
راودتني فكرة الموضوع وأنا أقرأ قوله تعالى (( إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ))في الختام أسأل الله أن يغفر لنا ولكم جميع الخطايا والذنوب
إذن كل أعمالنا مستنسخة، صغيرها وكبيرها، وربما لم تكن عند من سبقنا من القرون فكرة عن الاستنساخ كالتي عندنا
تخيل أن هناك كاميرات خفية تصور بالصوت والصورة كل عمل تقوم به، صغيرًا كان أم كبيرًا، بِرًا كان أم غيره
وإلا كيف أفحمنا بالحجة، وألجمت الأفواه عن الاعتراض والنكران، فربما كان الاستنساخ المقصود فيديو، ولك أن
تتخيل ما ستراه الخلائق من أعمالك، وبأي شكل قمت بها!
لذا فكرت بما أن كل شيء سيستنسخ، الجيد والسيء، لما لا نكتب اعتذاراتنا ونسجلها قبل انقضاء الأجل؟!
وأن يرزقنا أنفسًا تعترف بالخطأ، ولا تأخذنا العزة بالإثم، فنتنكر لأخطاءنا أو ننسبها لغيرنا،
وأشهد الله أني أسامح كل من أخطأ بحقي فيما مضى، وأسأله تعالى أن يهيء لنا من يسامحنا
المفضلات