اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى1415 مشاهدة المشاركة

أهلا

مرحبا

اذا كان السبب الذي يجعلك حزينا حدث في طفولتك و لم يزل أثره إلى الآن ...أدعوك ان تستقر في الجزائر لعل و عسى أن تطوي صفحة الحزن تلك و تبدأ حياة ترضيك وتكون أحسن مما تمنيت .
لوكان الأمر بهذه السهولة لما تركت 5 سنوات تذهب هباء ولأعدت الكرّة في هذه الفترة 2015 - 2019 ، الأمر عظيم وشخصي إلى أبعد حد ،المجال لا يسمح هنا للحديث عنه....

أما عن فضولي اليوم فسيكون حول :

حدث طريف حصل معك في الجزاير ؟
طرائف كثيرة أتخيّر منها :
في سفرتي الأولى للجزائر بحكم أن هناك وجهتان فقط بوسائل النقل الوجهة الأولى من تونس العاصمة إلى عنابة ووجهة ثانية إلى قسنطينة الآن أصبحت سفرة رسمية الى الجزائر العاصمة عبر الحافلة المهم بما أن وجهتي باتنة نزلت في قسنطينة سائق التاكسي قلت له أوصلني فقط إلى محطة القطار فأبى بتعلة أمور أمنية وسلامتي لأني وصلت متأخرا في الليل فذهب بي إلى نزل ب 1000 دينار جزائري الليلة حينها كانت الجزائر تشهد وصول لاجئين من سوريا ،في النزل تفاجأت بالعدد الرهيب من السوريين التركمان عندما دخلت الغرفة وجدتها فارغة تماما لحظات وإذ بطفل سوري يأتيني بسرير وغطاء ووسادة تمتم بكلمات لم أفهمها وخرج..
*عندما وصلت لباتنة اليوم التالي دخلت لغرفة تاكسيفون وتاكسيفوناتكم غير تاكسيفوناتنا ^^ تمسك السماعة تُكوّن الرقم فترى أمامك مُستعرض لست أدري ماذا يسمى بالعربية وإذا بأرقام أمامي تزداد شيئا ولم أتحصل على من أهاتفه في تونس أسمع خرخشة يبدو ان هناك خلل في الخطوط الدولية بسبب الأمطار والرعود حينها عندما إنتبهت للأرقام فوجئت لكثرتها وأنا لا أعرف بعد العملة الجزائرية فأغلقت حالا وأخرجت بطاقة بألف دينار تلك الورقة كما يحلو لي تسميتهاالورقة الحمراء والمبلغ كان أقل بكثير مما ظنت

*في رمضان الفارط قضيت أسبوعين في عنابة ذهبت لمحل للغلال فطلبت من البائع كيلو موز ونطقتُها هكذا مُوز بضم حرف الميم كما في بعض لهجاتنا في تونس مُوز ليس بَنان فأعطاني غلة أخرى ثم لما زال سوء التفاهم قال لي هذا نُسميه مُوز!^^





شخصية في رواية أو كتاب قرأته أثارت إعجابك و لماذا ؟
الإمام أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله وغفر له ،وذلك مما قرأت عنه في كتب التراجم كَسير أعلام النبلاء وغيره أعجبتني كثيرًا علو همته منذ صغره
برع في السيرة والتفسير والتاريخ والحديث وخاصة الوعظ وكتبه في الوعظ من أمتع ماتقرئين فكان يحضر مجالسه الملوك والوزراء ومن أجمل ماقرأت عنه وماقاله عن نفسه "ولقد كان الصبيان ينزلون دجلة، ويتفرجون على الجسر، وأنا في زمن الصغر آخذ جزءًا، وأقعد حُجزةً من الناس إلى جانب الرَّقة فأتشاغلُ بالعلم"
كم عمرك ؟
من جيل إفتح ياسمسم وساسوكي وسِنان ^^

في أغلب الأحيان, هل تتخذ قراراتك بناء على عاطفتك أم عقلك هو المسيطر على ذلك ؟

غالبا العقل فالرأي قبل شجاعة الشُجعان لكن أحياناً Le cœur a ses raisons que la raison ne connaît point

في طفولتك هل كنت تحس أنك أنضج من غيرك أم انك كنت حالما تعيش في عالم آخر؟ أم عادي مثلك مثل الأطفال ؟ ..مع التعليل ( تذكرت امتحنات الثانوي ....أجب مع التعليل ^__^)
حسنًا،
أنا ربّتني جدتي رحمة الله عليها إمرأة عظيمة بأتم معنى الكلمة
كنت مدللا في جانبه الإيجابي مرفها و ألبوم الذكريات يشهد بذلك كنتُ مُتحضرا راقيا في لباسي في تصرفاتي ومعاملاتي إكتسبتها من وجودي وقربي والتصاقي بجدتي وربما شيء آخر قد يكون فاعلا ولو بصفة خفية ولادتي في حي نوتردام بالعاصمة أرقى حي على الأطلاق في البلاد بناه المُعمّر الفرنسي بما أننا لم نُخلق عبثا فربما للمكان وحتى زمن الولادة له إرهاصاته ونواميسه!
عدة عوامل ساهمت في أن أكون مغايرا لأقراني وإلى اليوم "أُعاقب" لكوني حُذيت بهذه العناية وكوني مختلف ناضج واعي متحضّر مذ نعومة أظفاري أبعد سنوات ضوئية على غيري... ومع هذا كنت أشبه طوم سُوير لست متعاليا على الناس أهرب من المدرسة أصدقائي الفقراء مُغامر مشاغب أحب اللعب كثيرا لكن ذو خلق ومحسوب على جدّتي يعني يجلوني ويكبروني من أجلها رحمها الله
لماذا لا يفهمك من يحيطون بك ؟

ليس عدم فهم بل تصادم conflit
زمن الغُربة تعيش بين ظهراني الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وكل أضداد المبادئ والقيم النبيلة أنت في كوكب والناس حولك في كوكب طبيعي يكون الصدام عنيف جدا ولا وجود لقاسم مشترك فيكون التعب كبير ومؤلم وشيء آخر لاداعي لذِكره فقط يُدركه كل من يعرفني عن قرب...



لي عودة....

جميلة هذه الأسئلة بجرأتها شكرا ومرحبا في كل وقت
دُمتِ بخر