خلاصة:
لقد قَدَّمْنَا أكثر من نص، بين نص صغير وآخر مطوَّل، بين خاطرة وجدانية من أم تفتقد ابنها، ونص فكاهي عن أمير أصيب بحالة من الغفلة فَظَنَّ الصيادَ يُقَدِّم له السمك من دون انتظار مقابل، وما بين مواقف وجدانية قاسية، يمكن لنا أن نلحظ الكثير منها في مجتمعاتنا، على أن المقصود والأساس، هو هذا الموقف، وتلك الفكرة الرئيسة، ليصوغ الأستاذ النص كما يريد، وفق اختياره الشخصي، بناءً على مستوى طلابه من التركيز والاستيعاب، ومدى ما يحتاجونه (فعليًا) من الوقت، لا بمجرد ما (يتمناه) الأستاذ أن يكونوا عليه! ثم يُسْمِعُه طلابه كفهم مسموع، على أننا نذكر ونؤكد ضرورة عدم إجراء نصوص طويلة الحجم بادئ الأمر، فلنتدرج مما يعني الطلاب من المواضيع، وبنصوص صغيرة، ولو كانت _ وفق نظرنا _ أقل من مستوى صفوفهم من ناحية الحجم، فما نتمناه أمر، والواقع أمامنا أمر آخر، ودسُّ الرؤوس في التراب، أمر لن يفيدنا ولن يفيدهم، لعلنا نزيل من أنفسهم رهبة نصوص فهم المسموع، وتحويلها نصوص نسخ لما نقول، إلى نصوص تعتمد الإصغاء والتركيز فعليًا، ليتحقق الهدف الأساسي منها، إضافةً إلى ما نريد الوصول إليه بطلابنا من التحليل الصحيح، والإجابة المترابطة لغويًا.

رد مع اقتباس

المفضلات