>> فصل السادس <<
* ما بين البعدين *
>> قبل مرور ساعه <<
>> بين اعماق الذكريات <<
طيف مي : ......... ( اه ....هاه ..... ..مستحيل ... رين ...لماذا .؟..!! .........!!! ..........ماذا علي ......أن أ..فعل ....!؟
وبينما مي سابحه في عالمهما الخيال المظلم ...... فإذا بصوت أنين هادئ ..يهمس بصوت خافت
؟؟: مي ...!! مي
طيف مي !! ..( هذا صوت ... اها...
طيف مي ( و الدموع على وجنتيها ) : أ...ه ...لم عيني تدمع !!! اه ....
؟؟ : ..لقد ...كبرتي... و أصبحت فتاة ناضجة .. يا مي
طيف مي : ..!!!!..أمي ؟
عندها.!! ارتميت في أحضان أمي الدافئة ..فلطالما تمنيت هذه اللحظة بفارغ الصبر ..
طيف الأم : مي !! ...أنا أسفه يا عزيزتي .... فالوقت يمضي سريعاَ .. عليكي الخروج من هنا قبل أن تلتهمك أحلامك في حفرة عميقة
طيف مي : أحلام؟ هل أنا أحلم ؟
طيف الأم: نعم يا عزيزتي ..أنت في حلم الذكريات !
طيف مي : ليس حقيقا........اه
طيف الأم : مي ...عليكي أن تساعديه.... أنه يحتاجك
طيف مي : هاه.....أتقصدين ...رين؟
طيف الأم: ..نعم .يا عزيزتي ...إن قلبه يصرخ بشده ...فأنت مفتاح كسر لعنته يا مي
طيف مي : !!! ...أنا ... لكن ...كيف ؟
ابتسمت الأم إبتسامه عابره ..حيث بادرت بعدها ..بإلقاء تعويذه نحو قلاده مي ..حتى أضأت لفتره محدده تم توقف
طيف مي : .....اه ...لكن ...؟ كيف سأنقذه؟؟
حتى أخذ طيف الأم يختفي تدريجيا ..حتى بادرت بقولها :
طيف الأم : اصغي جيدا الى صوت قلبك يا مي ...وسوف تجدين الجواب أمامـــ
حتى أختفت امها عن الأنظار
طيف مي : امي !!!! أمي ...أنتظري ...اه ؟؟ ....صــو ....صوت قلبي ؟!!! ماذا تقصد؟؟
عندها أمسكت مي قلادتها العجيبه .... وأغلقت عينيها بإحكام ...حيث !! وجدت نفسها محصوره بين عالمين غريبين بحاجز زجاجي ...و يحوم حولها كريستاله كبيره الشكل ...
طيف مي : !!!! اه ... ما هذا ...؟؟ أين أنا ؟؟
حاولت الدخول الى الجانب الاخر ...لكن لم تستطع إختراقها... كأنما يحوم حولها تعويذة قوية
طيف مي : لا أستطيع الدخول ؟!!
حيث كان في الجانب الآخر من العالم يسود فيها ظلام دامس بارد حيث تشكلت غيوم المشاعر السوداء تسود في قرية مهجورة ..حيث في بقعة أرض .قاحلة . كانت تعيش امرأة في الأربعين من عمرها طويلة القامة ذات شعر أسود اللون ..أشعث المنظر ..حيث كان بجوارها طفل صغير ذات عينان حمراوتان كلون النار المحترقة ..وذات شعر أسود اللون كسواد مشاعره الضائعه ...
طيف مي : : !!!!
وبينما كان الفتى هائما في بحر المجهول ... أخذت أمواجه الهائجه تتخبط مشاعره الدفينة ..بصرخات جارحه.. مرارآ ونكرارآ
؟؟ : ...لا تقترب مني أيها المتوحش.!
طيف مي : : ( هاه ..!!!! )
الفتى : .....
طيف مي : ( !!!! ...هذا الفتى !! ...
؟؟ : لاتنظر إلي .. حتى لا أصاب بلعنتك ... اه ....لا أدري لماذا أنجبت طفل متوحش مثلك ... أه ...فلتموت أيها الو ..
اخذت والده الفتى تصب جام غضبها على الفتى ....بشتى أنواع الألم المليئه بالحقد والكراهيه ... لفظيا وجسديا ......
طيف مي : اه... .تــ ــوقــفـي .!!! .......
حتى أخذت قواها تطفئ تدريجيا ....ثم بادرت الوالده بقولها :
الوالده : أغرب عن وجهي !!... لا أريد أنا أرى وجهك ثانيه !!!
طيف مي : اه ...مستحيل ,,, انها .. لاتسمعني ؟؟ !!!؟؟؟ هل أنا .....في حلم الذكريات ؟؟!
خرج الفتى.بوجه شاحب يملئه كدمات سوداء حول وجنتيه ..حيث كان الجو كئيبا كظلمه مشاعره المؤلمه ...فأخذت المطر تنهمر بغزارة ...حيث بادر الفتى برفع رأسه نحو السماء ..لعل وعسى ..تزيل المطر ..بقايا آثار من آلامه المكبوتة... ..
وهو في طريقه نحو الشجره... لمح شخصآ من بعيد بدى له .. طفل صغير في نفس طوله
الفتى : ......!
لم يكن يريد الفتى أن يراه أحد وهو على هذا الحال ...وما إن أستدار نحو الجهه الأخرى ..حتى!!
؟؟: لا~ لااااا ~ لا اا ~ لااااا~~
الفتى : !!!!!!
صوت أنين . يستدرجه من بعيد ... كصوت همسات الرياح الدافئة ... التي أخذت تعانق قلبه المجروح ...
....
حاول الفتى ...معرفة ماهية الشخص الذي أسرت قلبه بلحنها البديع ..فأخذت قدماه تتقدم تدريجيا نحوها
؟؟ : لا اااا~ لآ آآآلا آآآآلا آآآآآ~
الفتى: ..!!!!!
فتاة مرحة ذات شعر قصير وردي اللون ..ارتسمت على شفتيها ابتسامه لطيفه ... أطفأت لهيب قلبه الموحش
كرييك !!! ( صوت جذع غصن مكسور)
الفتى: ..اه..!
الفتاه: !!
مي : ( ..!!!! )
حاول الفتى أن يدير ظهره خلف القتاه المجهوله ..حتى بادرت بقولها :
اه..! ..لحظه !!
الفتى : .....
اقتربت الفتاة بدورها نحو الفتى للإطمئنان عليه ...حيث بادر الفتى بالخروج من هذا الموقف ...لكن الفتاة كانت اسرع منه ..وامسكت بيده :
الفتاه : لحظه .. !! .( اه .!!! .هذه العينين ؟؟ وهذه الكدمات؟!! هل يمكن أنه !!..اه .)
الفتاه : اه .. لون عينيك ..كالياقوت الاحمر ..^^
الفتى : ( ياقوت !!.. ألم تخف مني؟ !!!)..
الفتاه : آه .....ألم يخبرك أحد بذلك ؟ أنها جميلة ^^
( الوالده : لاتنظر إلي .. حتى لا أصاب بلعنتك ...)
الفتى ( وهو يحاول إخفاء عينة ): ...........
لاحظت الفتاة الكدمات على يديه..حتى بادرت بقولها :
الفتاة : اه.... دعني أعالج هذه الكدمات
الفتى : ....
أمسكت الفتاة بيد الفتى الصامت وأخذته تحت ظل الشجرة الكبيرة وحاولت معالجة جراحه ..
الفتاه : اه ...صحيح ..لما أعرفك بنفسي ..أنا ميـلودي تسوباكي ..وانت؟
الفتى : ........
الفتاه : ..؟.
مي : ......
حينها.. أيقنت الطفلة ميـلودي في قرار نفسها ...أنها لن تستطيع الوصول الى قلبه بهذه الطريقة ...فتمنت أن تعالج جراح قلبه المكسور ..ففكرت قليلا ,...حتى أخذت تمسك كلتا يدي الفتى ....ثم أغلقت عينها بإحكام ..حتى ...التمست مشاعره الدفينة ومحاولة ترجمتها الى نغمات تعبر عما في داخله
وأخذت قلادتها تضيئ شيئا فشيئا .... وكأنما تحاول إمتصاص كل ألامه الدفينه
ميـلودي : اه ~ لا اااا~ لاااااا~لااا~لااااا
الفتى : !!!!! ؟؟
في تلك اللحظة كانت تمتلك ميـلودي القدرة على إمتصاص المشاعر السلبية .داخل قلوب الناس .. لكن لم تكن تعي بامتلاك هذه القدره العجيبه ؟!!
عندها أخذت أحدى عيني الفتى تتحول من اللون الأحمر إلى اللون الأزرق ..كأنما حاولت امتصاص جزء من لعنته الدفينة
حيث لاحظت ميـلودي تحول عينيه ...!! فبادرت بقولها :
ميـلودي: أه !!! عينك اليمنى !!! ..أصبحت زرقاء ...كالياقوت الأزرق.... واااو ..انها جميله جدا ^^
الفتى : ...!!!!! ....(..اه ..ماذا ...هذا ..لون عيني الحقيقي ..؟؟ ...مستحيل ..... !!!.كبف حصل ذلك ؟؟!! !. .. ) ...!!
ميـلودي : همم ...هل..أ...نت بخير؟ ...
الفتى : ( اه ....!!!!)
أخذت الأفكار السوداء تحوم حوله ...وما إ ن نظر إليها ... نظره خاطفه .. حيث !!!!
وجد نفسه امام جثتين هامدتين ... بيد مغطاه بدماء حمراء كلون عينيه المحترقه ..
الفتى : !!! اه ... ل..ا..
مي : ( !! .....)
واذا بصور ذكريات اليمه ....تسترجع الواحده .....تلو الأخرى ....كماء منهمر ....لا يتوقف
رين ( الفتى ) :اااااااا ...أااااه . ............لا.......
لوديا : أنت الذي قتلت عائلتنا بدم بارد ........أيها المتوحش !!! أنت السبب في ذلك ؟
رين (الفتى ) : ...اه ... لا... أنا... لم ... أقصد ...
؟؟: ...لا تقترب منه !!! .. حتى لا تصبح متوحش مثله !
؟؟: يالهي !! ..ما هذه القذارة !! ...أنه حثاله ...
الفتى : !!!! أصــــ..مـــ .....
مي : ( والدموع تنهمر من عينيها!!!!!!!.. ) ...
الوالده: ابتعدي عني ..أيها القذر المشوؤم !!!
الوالده : لاتنظر إلي .. حتى لا أصاب بلعنتك .!!
الوالده: : لا أدري لماذا أنجبت طفل متوحش مثلك ... أه ...فلتموت أيها الو .حــــ..!!..
رين : أصمتي ....أصمتي ...اصمتــــــــي ....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فإذا بصدى صوت خفيف رنت أنينه ... كهزه أليمه في قلبه المكسور
؟؟ : رين !! ..
رين : !!!!! اه ...
لفت نظره نحو مصد الصوت .. وكان موقنا تماما .. أنها ...!!
ميــلودي ( الطفله ): هل .. قتلت ..عائلتي....؟
رين : !!!!. :...اه .........لا ..........لا .........اهااااااااااااااااااا !!!!!!!!!!!
تعالت صوته الجريح ..بصرخات مؤلمه ... و بمشاعر مكسوره مظلمه ..مرارا وتكرارا ....حتى أخذ جسده يتحول اللى كائن متوحش اسود
طيف مي : : !!!!!!!!!!!!!!!!!
في تلك اللحظة ...!!!!! ..أختفى رين عن الأنظار ....حيث توجه الى البعد الكريستالي ..(مسكن لوديا) .......حتى فوجئ بشخص آخر مكانه ...
رين المتحول : مي !!!!! مي ...أجيبيني ...مي !!!! ... ......اه ... لوديااااااااااااااااا..... !!!!!!
طيف مي ( في عالم الذكريات ) : اه ..أين ذهب رين ؟؟؟ اه ......ماذا علي أن أفعل ؟؟ امي ..
( الأم : أصغي جيدا الى صوت قلبك )
طيف مي : اه ...!!! صحيح لا خيار لدي .!! عندها ..!!
اخذت يداي تمسك قلادتي العجيبه...وبدأت تتوهج شيئا فشيئا حتى !!!
>> في غرفه العياده <<
يوتا : !!!! كاووري !!
لوديا : همم ..لا تقلق سوف يحين وقتك قريبا ...مثلهما^^ !!
يوتا : ( وهو مغلق العينين ) !!!! مي !!
لوديا : وداعا ............هم .....ماذا !!!! مستحيل ؟؟
يوتا : ؟؟
لفت يوتا نظره نحو لوديا فإذا بي... !!!!
لوديا : مستحيل !!؟؟ ...لماذا أنت ...
رين : لقد أخبرتك ألا تمسي مي بسوء....!! فلتموتي ....أيتها المشعوذة ..!!
لوديا : اه ..!!! ماالـ...
لم تكمل جملتها ...حتى أمسك بعنق لوديا محاولا خنقها
لوديا : اه !!!!
يوتا : !!!!!! ....ما...ذا !! يحدث هنا ؟!! ...
لوديا : اه !!! انـــ..ــا .. و..مـــ..ــي ..شـــ...خـــص ...وا..حـــ..ـــد.....
لم يعير أي أهتمام مما قالت .. حتى !!!!
رين : ~ لي ~ سباركو ~
لوديا : اه !!! ( هذه تعويذة !!! الموت الصامت !!!! مستحيل !!! هل يعي ماذا يفعل ؟ )
يوتا : !!!!
رين : ~مونتو~ ليــر....~
لم يكمل رين باقي تعويذته حتى قاطعه صوت شجين عذب
؟؟ : اه ~ ااالااااااا~لااااااااه~ اااااااه ~لاااااا
لوديا ويوتا و رين : !!!!
صوت عذب أنين أخترق الى مسامعهم ...حتى أخذت قلادة لوديا تضيئ بشعاع قوي ...أعمى أبصارهم لفتره وجيزه ...!!
لوديا : (اه ..هذه معزوفه ...أمي ..؟!!!!!!! ...مستحيل ؟؟؟؟ كيف هذا؟؟ )
؟؟ : اه ~ لااااااا~لااااااااه~ لااااااااه ~ااه ~ لاااااا ~لااااه لاااااه
اخذ صدى صوتها يهمس في أذانهم ...وتناغمت معها الطيور بصوتها البديع ..حتى أذابت البلوره الكريستاليه التي تحوم حول المعلمه وكاوري
المعلمه وكاوري : اه !!!!!
يوتا: كاوري : !!...انتي بخير
كاوري: اه ..اه ..نعم أنا بخير
المعلمه :!!!!! ....اه ....اختي ايرينا؟!!! مستحيل
يوتا وكاوري : .....؟!!! !!
أخذت نظراتهم تصب نحو نظر المعلمه ...حتى !!!!

رد مع اقتباس

المفضلات