بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمةً للعالمين نبينا محمد و على آله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الفاضل دكتور عمر ( للتو أنتبه لحرف الدال زادك الله من فضله علماً و حكمة)
لم أتمنَ قراءة خبرٍ كهذا عندما فتحت الموضوع -أقصد خبر تركك المكان و أتمنى أن يكون ذلك مؤقتاً-
قرأته ليلة البارحة و لم أرغب في الرد قبل تجاوز مشاعري الشخصية
المنتدى بدأ يخلو بالفعل من الأعضاء المتميزين
لقد تركتُ المنتدى لمدة تقارب السنوات الخمس سابقاً و توقعت عدم إمكانية تفكيري في العودة مجدداً
و صدقاً، فكرتُ في تصفحه ذات مرة و قصدت هذا القسم على وجه الخصوص و رأيتُ المواضيع التي كتبتَها و مواضيع أخرى كذلك
بدأتُ في قراءتها واحداً تلو الآخر و دهشت لقلة التفاعل مع كتابات بهذا المستوى المتميز فكرياً و لغوياً
و كان أن سجلت دخولي في المنتدى خصوصاً لأرد عليها و أخبرك أنَّ هناك من يتشوَّق لقراءة المزيد منها
امتزاج الألم بالسخرية في كتاباتك كانت تساعد على رسم البسمة على وجهي في مواقف مماثلة
كلماتك لها نكهة مميزة و تحمل بصمتك الفريدة في الأدب الساخر رغم كونها ستؤلم لو كُتبت بطريقة أخرى
و رغم أنني لم أتمكن من فعل الكثير مقارنةً بالكمية التي قرأتها
كنتَ أفضل من ظني فكنتَ تواصل الكتابة غير مكترث بهذا الخمول في القسم
لذلك لا يسعني سوى تقديم الشكر الوافر على كل ما قدمته و ما زلت تقدمه من عطاء
و الاعتذار على ما بدر مني من تقصير تجاه ما تلقيته
لكن من الجانب الآخر يسعدني أنَّ سبب انشغالك هو انهماكك في تحقيق بعض اهدافك
و نحن لا نريد الوقوف في وجه انجازاتك بل ندعو الله أن ييسِّر كل أمورك و يسخِّر لك من يتكفَّل بطباعة كتبك و نشرها
أتمنى مجيء اليوم الذي تصل فيه إحدى الروايات التي ستكتبها إلى أيدينا بعد طباعتها و نشرها
سأكون فخوراً لأنني قرأت لك قبل أن تنشرها و سعيداً لتحقيقك حلم طفولتك الذي أدركته من بين سطورك
ستكون أفضل بكثير من بعض الروايات التي اضطررت لإغلاقها و التخلص منها دون إكمالها لركاكتها لغةً و محتوى
بالنسبة للمشاكل الفنية في الموقع ظننت نفسي الوحيد الذي يعاني معها بسبب ضعف الانترنت
و لكن ربما يحتاج حلها بعض الوقت لنسخ قاعدة البيانات أو بعض الأمور الفنية الأخرى
نأمل عودة مشاركاتك بعد إصلاح المشاكل و بعد أن يخف الضغط عليك و تستقر أمورك
و إن كان القرار بيدك طبعاً و سنحترمه و نحترم رغبتك و وقتك
و في الختام أدعو الله أن يرزقكَ أكثر و أفضل مما ترغب و يصرف عنك كل سوء
المفضلات