(15)
ذائقة الموت
المشهد الأوّل
على مايقرب عن خمسة أشهر من شهر أوت/أغسطس 2019 إلى شهر جانفي/يناير 2020 كان لي نسق كثيف،حثيث، أصلُ الّليل بالنّهار آملاً في العثور على بُقعة ضوء تحت هذه الشمس ، مسألة شخصية لي مُدة وأنا أسعى إليها جاهدًا أخذتُ بالأسباب وعملت كلّ ما في وسعي في سبيل تحقيقها لكن في كلّ مرّة أجد الأبواب مؤصدة وزاد في الطّين بلة أن تزامنت الأشهر الأخيرة بظهور جائحة "كوفيد 19" وباء بدء شيئا فشيئا ينتشر كالنّار في الهشيم على كامل أصقاع العالم وأخبار عن وفايات في كل أرض وصلها ووافق مع بداية سنة 2020 أن كانت بوادر أخبار سارة في الأُفق فتحت لي باب أمل غير تلك الأبواب التي أوصدت وكان الإنتظار بشغف عظيم و كانت الآمال كبيرة ومن المفترض أن تتحقق في آخر جانفي ثم بداية شهر فيفري ثم وسطه وآخره، وتلاه شهر مارس وكان الرّجاء كل الرّجاء في الأسبوع الأوّل غير أنّه لم يحدث شيء وبتصاعد وتيرة العدوى وكثرتها بسبب الوباء وتفاقم عدد الوفايات يوميّا من هنا وهناك حلّ الهلع في أنحاء المعمورة وأغلقت كل دولة حدودها برّا وجوّا وبحرا وبدأ العالم في حالة فريدة مُستجدّة دولة تبعتها أخرى في "الحجر الصحّي الشامل" الكل في المنزل لا للخروج ،،،الموت أقرب من شراك النعل!
يتبع بمشيئة الرحمن
المفضلات