كلمتان!
(بقلمي: أ. عمر)
سَكَنَاتُ بَشَرٍ إزاء غدراتِ الحياةِ أمورٌ تُرِيْبُ
تُرى أكانَتْ توابيتُ الموتى ذكرياتٍ تَطِيْبُ؟
حياةٌ تهمسُ للمنايا وتناغي، والمنايا لا تُجِيْبُ!
أيها الموتُ، ما تقول لك الحياةُ، ولمَ هي باسمكَ تَهِيْبُ؟
والموتُ يقولُ ساخرًا أسَألْتَ مَنْ بِسهامِ أمواجِهَا البرايا تُصِيْبُ؟
ضرباتُها لا يهدأ أُوارُهَا فإيَّاها تمدحُونَ أمَّا اسمي فنفوسُكُمُ تَعِيْبُ!
وإذا ما أنهَتْ مصيبةً وسكنَ موجُ غدرِهَا فإنما لمصيبةٍ أخرى تُنِيْبُ
وبين هُدوئِهَا ومُصَابِها، نفوسكُمُ تبحثُ عن أذاها وفي ذاك لا تَخِيْبُ
قلبي يَمْنَحُكُمُ هدوءَ الأمانِ أمَّا الحياةُ فمصائِبُهَا قلوبَكُمُ تُشِيْبُ
وتقولُ الحياةُ اصمُتْ يا موتُ في حضورِي!
دورةُ أيَّامِي عنيفةٌ لكنَّنِي بهجةُ الناظرِينَ...
أمَّا أنتَ – يا موتُ – فَمَا كُنْتَ إلا روحًا في مسرى الزَّمَانِ تَغيبُ!!
(عمر قزيحه – في الثالث عشر من نيسان عام 2020م – الساعة: 9:56 دقيقة مساء).
المفضلات