عروس الزَّبدعلى الشاطئ جلسَتْ
د. عمر قزيحه
رقيقةً فوق صخورٍ صلبة!
عيناها تشردانِ بعيدًا
عبر الأمدْ!
******
فستانُهَا يتماوج معَ الموجِ
ببريقِ الألوانِ الواحدة
وقميصها يترقرق
في جنونِ الزَّبَدْ!
******
الشمس والبحر
عينَيها يكوِّنان
عيناكَ إليها تنظرانِ
في وضوحِ الرَّمَدْ!
******
ونهضَتِ العروس
مسرعةً وقفَتْ
تمسَّكَتْ بها الصخور
وعليها تكاثرت
بلا عدَدْ!
******
انظر إليها قد وقعَتْ
بصخورِ الحياة القاسية
يداها تمسَّكَتْ!
كأنَّما قلبُها مُصابٌ
بآلامِ الجسدِ والجَمَد!
******
ماذا منها تريدين؟
عندها الأمانَ تبتغين؟
إنما هي من أشعلَتْ
في روحِكِ آلامَ
لهيبِ الوقد!
******
وتحملها يداك
وتحملها روحك الحزنى
في صدرك يغفو وجهها
لكنما عيناها تتألم
وفي صمتها قلبها يحبُّكَ
وروحها تتكلَّم!
هي في صدركَ أسيرةٌ
لكنها اختفَتْ
سنواتٍ معدوداتٍ
إلى الأبد!
تاريخ الكتابة: 15-2-2022م.
منشورات المجلة العلمية المحكمة أوراق ثقافية - مجلة الآداب والعلوم الإنسانيَّة - العدد 18 - الشهر الثالث في سنة 2022م.
المفضلات