الجزءالثاني: تبا ما هذا الشعور؟
فتحت ايا دفترها بغضب و بدأت بالكتابة و هو شديدة الغضب " سأقتلك...سأحطمك ...سأجعل من حياتك جحيما ...لا يطااااق" قالت ايا هذه الكلمات بينما كانت لا تزال تعذب الورقة بالقلم من شدة ضغطها بالقلم عليها ...عندما انتهت من الكتابه رفعت الورقة امام عينيها و قد رسم عليها شابا ملامحه قبيحه و ابتسامته شريره و عيناه من نار و لم تنسى ايضا رسم قرون الشيطان على رأسه و قد كتبت فوق الرسمة "روي أغبى مخلق وجد حتى الان" ابتسمت ايا للرسمه و ضحكت بشده لكن سرعان ما أصبحت جديه و الصقت الورقة بغضب بجدار غرفتها و تمد لسانها كالاطفال
دخلت والدتها الغرفه لتناديها لتناول الغداء...فوجدتها تضحك بهستيريه و هي تنظر الى الورقة...نظرت امها اليها باستغراب و قالت
"ايا أأنت بخير"
سكتت ايا فجأه و نظرت الى امها بخجل لأن أمها شاهدتها بهذا المنظر " أمييي ... كان يمكنك طرق الباب...أنا بخير لا عليكِ سأنزل الان"
رمت ايا بالقلم بغضب و أسرعت بالنزول و هي تقول في نفسها " تبا ... لا بد أن أمي تعتقد بأني جننت"
جلست ايا و ابتسامه مصطنعه اعتلت وجهها كأن شيئا لم يحدث و بدأت في أكل الغداء بهدوء
تنهدت أم ايا و نظرت اليها و قالت " ايا...."
كحت ايا قليلا و شربت الماء بسرعه و التفتت الى امها و هي تحاول بلع الطعام " نعم"
الأب: ايا ما بكِ؟
الأم: أصحيح أنك فصلت لمدة أسبوع؟
ايا نظرت لوالدها ثم لامها فأطرقت رأسها قائلة: اسفه امي ...لكن...
رفعت ايا رأسها فجأه و الغضب يملأ عيناها: كل هذا كان بسبب روي ... بسببه ...انا اكرهه اكرهه اكرهه اكرهه
عندما أكملت ايا حديثها وجدت نافسها قد وقفت بغضب و حطمت المرآه التي بجانبها بعد ان اوقعتها ارضا بدون ان تشعر بذلك التفتت الى امها و ابتسمت ابتسامه سريعه ...لحق ابتسامتها التفاته الى الدرج و ركض ايا الى الاعلى صارخة: شكرا على الطعام
تنهد والدها و اكمل طعامه بلا مبالاه ...نظرت والدتها اليه بغضب و قالت ببرود : ألن تقول شيئا؟
الاب و هو يأكل : ما الذي سأقوله؟ ابنتك تكرهه جدا على ما يبدو ...ثم إني سأشتري مرآة غيرها
غضبت والدتها اكثر فصرخت قائله: لا أقصد المرآه أيها الغبي و انما ابنتك ما الذي سنفعله الان ستفوتها الكثير من الدروس و سيتندى مستواها الدراسي و ربما لا تكمل الثانويه و لا تدخل الجامعه و تصبح بلا عمل ثم تموت جوعا اذا متنا نحن الاثنان لن يبقى لها احد
نظر اليها اب ايا باستغراب و بلاهه قائلا : نموت؟ و ايا ايضا؟
رمقته بنظرات غاضبه و ذهبت الى غرفتها بسرعه ... نظر اب ايا الى الطعام لبرهه ثم قال لنفسه : لا يجب ان يترك هذا الطعام يجب ان ياكله احد ... لا بد و ان يكون انااااااا
صرخت عليه زوجته : أحمق كل همك ان تملأ معدتك
لم يعرها اي اهتمام و اكمل طعامه
في صباح اليوم التالي استيقظت ايا مبكره على عادتها لكن لم تلبس ملابس المدرسه ... لم تكن بنشاطها المعهود...نزلت الدرج ببطيء بدلا من الاسراع و الابتسامة تعلو وجهها ... هذه المره تبدلت الابتسامه بعبوس شديد...الجو هذا كان يخيم على والديها ايضا فلم تكن هي الوحيده
نظرت الى والديها ببرود و هم يتبادلون نظرات بارده اثناء تناولهم الفطور ... ثم جلست قائله : صباح الخير
تنهدت امها و قالت: سألتقي بأمهات الاطفال الاخرين الذين تشاجرتي معهم
نظرت اليها ايا ببرود ثم الى صحنها : ما الذي تقصدينه ؟ انني طفله؟ ... ثم لن يجدي ذلك نفعا ...كل أم ستحاول تبرئة "طفلها"
اب ايا اكتفى بتناول الطعام بهدوء و الاستماع اليهم
الام: لا يهم ... انهم ينتظرونني في منزل ام روي
توقفت ايا عن تناول الطعام فجاه و بدا عليها الغضب : و لماذا في بيت ذلك الغبي؟
وقفت ام ايا بعد انتهائها من الطعام و اجابت ببرود : هكذا تم الاتفاق اسفه الى اللقاء انهن ينتظروني
رمت ايا بالملعقه على الطاوله بغضب و ذهبت الى غرفتها
في منزل روي
ام روي: تعلمون باني اجتمعت بكم لكي نصالح هؤلاء الاطفال كي يتم ارجاعهم للمدرسه قبل اسبوع لانه ستفوتهم الكثير من الدروس
ام ايا: نعم خصوصا ان ابنتي ايا مجتهده و لا تستطيع تفويت هذا الكم من الدروس
ام "صديق روي": أتعنين بأن أولادنا ليسوا مجتهدين؟
نظرت ام ايف إلى أم روي ببرود و قالت: كما أن ابنكِ و صديقه مهملان لا تنكري ذلك
غضبت الأمهات الأربع غضبا شديدا فبدأن بالصراخ فيما كان الاباء في الغرفة الأخرى يتبادلون الأحاديث و الضحك في الغرفة الأخرى
تنهد اب ايا بعد ضحك طويل و قال: منظر زوجتي كان مضحكا جدا عندما غضبت بسرعه مني
اب ايف: ااااه تخيل ان زوجتي قالت بأن ايف ستخسر مستقبلها بسبب هذا
اب روي: انهم يبالغون كثيرا فقد قالت زوجتي نفس الكلام...لقد فصلنا قبلهم ايام المدرسة و ها نحن بأفضل حال
ضحك الاباء مرة اخرى على ايام دراستهم
نعود إلى الأمهات اللاتي قد احتدت المعركة بينهن و علا الصراخ
صرخت ام روي في وجه ام ايا قائلة : ابنتك صدمت ابني بدراجتها
ام ايا: و ابنك افتعل الشجار معها في المدرسة
أم ايف لأم صديق روي: ابنك تشاجر مع ابنتي فقط لانها نادت روي بالطفل الصغير
أم صديق روي: كاذبه ابنك هو من قال عن ايا طفله
أم ايا لأم روي: كاااااااااذبه ابنك هو من صدم ابنتي بالدراجه
أم روي: و ابنتك هي من افتعلت الشجار
صرخت أم ايف فجأه قائله: توقفن ...
و عندما حل السكوت و اتجهت الانظار اليها أردفت قائله: أظن أن جميع أولادنا كانوا يكذبون
أم ايا " بغضب" : ماذاااااااا؟ ابنتي لا تكذب
و تستمر المعركة من جديد
دخل اب ايا على النساء اللاتي كادوا ان يقتلن بعضهن و تعلو وجهه نظرات بارده ثم قال : ألم تملوا بعد؟
سكتت النساء و نظرن اليه بغضب
ارتبك و رسم ابتسامة سريعه على وجهه قائلا: اااه ... لقد اتيت و معي حل و هو...أن...أن نجعل الاولاد يتصالحون
نظرن النسوه الى بعضهن لبرهه و لكن سرعان ما كسرت ام روي الصمت قائله
" حسنا...يبدو هذا جيدا"
في منزل ايا
صرخت ايا في وجه والديها قائله : لن يحدث
في منزل روي قال روي: مستحيل
في منزل ايف قالت ايا ببرود: أفضل الموت على هذا
فلنعد لمنزل ايا
ابتسم اب ايا لها قائلا: يمكنكم التوقف عن الشجار و حسب ليس من الضروري ان تصبحوا اصدقاء
أم ايا : نعم سيكون هذا جيدا لكم جميعا
ايا "بسخط" : كلا كلا
أب ايا: لكن ...
قاطعته ايا بسرعه : أبي لن يحدث هذا
في منزل روي
روي " بغضب" : أمي قلت لك لن يحدث هذا أبدا
أم روي و هي تتنهد: أتعلم... يقال بأن الكره الشديد...
في منزل ايا
ام ايا: قد يتحول إلى حب
روي متفاجئ: مـ...ماذا؟
ايا: مستحيل
نظر روي الى والديه بصدمه لا يعلم مصدرها ...إحساس غريب قد خالجه و نسي تماما أمر الشجار
نظرت ايا الى قدميها و قد اختلطت الافكار في عقلها كما قد احست بنفس شعور روي الغريب ...فجأه نظرت إلى والديها بغضب و قالت و هي تهم بالركض لغرفتها : مستحييييييييييييل لن يحدث
هم روي أيضا بالذهاب لغرفته و قال ببرود : الموت أفضل
نظرت ايا للرسمه التي رسمتها لروي لبرهه و تلك المشاعر الغريبة عليها ما زالت تطاردها ...مزقت الورقة فجأه و صرخت قائله : لا يمكن لهذا ان يحدث تبا ما هذا الشعور الغبي
__________________
نهاية الجزء الثاني اتمنى ان ينال على اعجابكم
المفضلات