[إبداع] روايــــة من ترجمتي !!

[ شظايا أدبية ]


النتائج 1 إلى 20 من 395

مشاهدة المواضيع

  1. #9

    الصورة الرمزية LiTtLe QuEeN

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    159
    الــــدولــــــــة
    انجلترا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: روايــــة من ترجمتي !!



    الفصل الثاني

    إلى مدرسة وايتي ليف مجددا

    لم تتفق [ أرابيلا ] و [ إليزابيث ] مع بعضهما على الإطلاق. لم يكن هناك أي شيء أحبته[ إليزابيث ] في [ أرابيلا ]، و بدا أن [ إليزابيث ] كانت كل ما كرهته [ أرابيلا ] في حياتها.
    لكن الأم أحبت [ أرابيلا ] لسوء الحظ، و بالتأكيد كان لتلك الفتاة الصغيرة أخلاق لا تضاهيها أخلاق. وقفت دائما عندما دخلت السيدة [ ألِن ] الغرفة، فتحت و أغلقت الباب لها، و حاولت مساعدتها في أشغال المنزل و تحدثت معها في أدب و لطف كبيرين.
    كلما تأدبت [ أرابيلا ] ، أصبحت [ إليزابيث ] أكثر شغبا و إثارة للفوضى. ثم بدأت السيدة [ ألِن ] في قول أشياء جعلت [ إليزابيث ] تغضب.
    "كم أتمنى لو أن لكِ أخلاقا كأخلاق [ أرابيلا ] يا عزيزتي! أتمنى أن تنتظري حتى أنهي كلامي قبل أن تقاطعيني يوما ما..."
    كل هذا جعل [ إليزابيث ] تشعر بالغضب. لاحظت [ أرابيلا ] ذلك، و استمتعت بإظهار الفرق بينها و بين [ إليزابيث ] أمام السيدة [ ألِن ] .
    مر أسبوع. و خلال هذا الوقت، كل من في المنزل كانوا قد أحبوا [ أرابيلا ] ، حتى السيدة [ جينكس ] الطباخة التي لم تحب أحدا.
    "هي لا تحبكِ سوى لأنكِ تتعلقين بها" قالت [ إليزابيث ] عندما خرجت [ أرابيلا ] من المطبخ لتخبرها بأن السيدة [ جينكس ] تعد لها كعكتها المفضلة.
    ردت [ أرابيلا ] بأدبها المعتاد : "أنا لا أتعلق بها. و أنا حقا أتمنى يا [ إليزابيث ] أن لا تقولي كلماتٍ لا تليق بالآنسات المحترمات. تتعلقين! أظنها كلمة قبيحة جدا."
    " أوه، اخرسي" قالت [ إليزابيث ] بوقاحة.
    تنهدت [ أرابيلا ] و قالت : " أتمنى لو أنني لن أذهب إلى [ وايتي ليف ] . إن كانت الطالبات الموجودات هناك من هذه النوعية، فلا أظنني سأحبها."
    اعتدلت [ إليزابيث ] في جلستها قائلة : " اسمعي يا [ أرابيلا ] ، سأخبركِ بالقليل فقط عن مدرستي، و عندها ستتأكدين من أنكِ لن تحبيها، و بالمقابل، هي أيضا لن تحبكِ على الإطلاق. لذا فمن الأفضل أن أجهزكِ قليلا، حتى لا تُصْدَمِي عندما تصلي إلى هناك."
    قالت [ أرابيلا ] بخوف : "حسنا. أخبريني."
    "ما سأخبركِ به يمكن أن يسعد أغلب الأطفال" قالت [ إليزابيث ] "إنه أمر عادل و لطيف. لكني أظن أن أميرة صغيرة مثلكِ ستظنه أمرا بغيضا."
    ردت عليها [ أرابيلا ] باستياء : "لا تناديني هكذا"
    "حسنا، أصغي إلي! في [ وايتي ليف ] لدينا ممثل للطلبة و ممثلة للطالبات، وكلاهما في الصف الثاني عشر. يدعيا [ ويليام ] و [ ريتا ] و هما طيبان" قالت [ إليزابيث ] "و هناك اثنا عشر عريفا."
    "ماذا تعنين؟" قالتها [ أرابيلا ] رافعة أنفها إلى الأعلى باستعلاء.
    قالت [ إليزابيث ] : "إنهم أولاد و بنات يتم اختيارهم من قبل المدرسة بأكملها كالرؤساء، يتم اختيارهم لثقتنا بهم، و لأننا نعرف بأنهم لطفاء وعاقلون. عملهم هو أن يتأكدوا من أننا نحافظ على القوانين مثلهم، و يساعدون [ ويليام ] و [ ريتا ] في اختيار العقوبات و الجوائز - التي يجب أن يحصل عليها الطلاب - في كل اجتماع أسبوعي."
    قالت [ أرابيلا ] و عينها الزرقاوتان توحيان بدهشة كبيرة : "ما هو الاجتماع الأسبوعي؟"
    " إنه شيء كالبرلمان.. برلمان مدرسي" قالت [ إليزابيث ] مستمتعة بإخبار [ أرابيلا ] كل هذه الأشياء. "في كل اجتماع نضع في صندوق النقود كل نقودنا التي حصلنا عليها في ذلك الأسبوع - هذا هو القانون..."
    قالت [ أرابيلا ] برعب : " ماذا! نضع كل نقودنا الخاصة في صندوق النقود الخاص بالمدرسة! أنا أملك الكثير من النقود. لن أفعل هذا! إنه جنون."
    "تبدو فكرة مجنونة في البداية إن لم تكوني معتادة عليها" قالت [ إليزابيث ] متذكرة كيف أنها كرهت هذه الفكرة منذ سنتين مضت. "و لكنها في الحقيقة فكرة عظيمة. لأنه ليس من العدل أن يملك أحدنا الكثير من النقود، بينما لا يملك الآخرون سوى القليل. إنه حقا ليس عدلا."
    "أنا أظنه عدلا" قالتها [ أرابيلا ] على علم تام بأنها ستكون واحدة من قليل من الأغنياء.
    قالت [ إليزابيث ] : "لكنه ليس كذلك. ما نفعله هو أننا نضع كل نقودنا في الصندوق، ثم نأخذ جميعا باوندان { العملة البريطانية } و نصرفهما كيفما نشاء. و هكذا، نملك جميعنا ذات القدر من المال."
    "باوندان فحسب!" قالت [ أرابيلا ] بفزع.
    قالت [ إليزابيث ] : "إذا احتجتِ لأكثر فسيكون عليكِ أن تخبري ممثلا الطلاب و هما سيقرران عما إذا كنتِ ستأخذينها أم لا"
    ماذا تفعلون أيضا في الاجتماع؟" سألت [ أرابيلا ] "أظنه فظيعا، ألا يكون هناك قرار للمديرتان فيه؟"
    قالت [ إليزابيث ] : "لا تقرران شيئا إلا إذا طلبنا منهما ذلك. فهما تريدان أن نقوم نحن بصنع قوانيننا الخاصة، نخطط عقوباتنا لأنفسنا، و نعطي جوائزنا الخاصة. مثلا، تخيلي يا [ أرابيلا ] أنكِ كنتِ متكبرة و متفاخرة بنفسكِ، عندها سنحاول أن نعالجكِ بـ..."
    قاطعتها [ أرابيلا ] بلهجة جافة : "لن تحاولوا علاجي من أي شيء. إنما أنتِ الشخص الذي يجب أن يُعالج من أشياء كثيرة. أتساءل عما إذا قام العرفاء بعلاجكِ من أي شيء قبل الآن. لا شك في أنهم سيفعلون هذا الفصل."
    "لقد تم اختياري لأكون عريفة" قالت [ إليزابيث ] بفخر "سأكون واحدة من العرفاء الاثنا عشر، و أجلس على المنصة. إن كانت هناك شكوى عليكِ من أي شخص كان، ستكون لي القوة حتى أحكم وأقرر ما سيحدث في أمرك."
    احمر وجه [ أرابيلا ] من الغضب و قالت : "كيف يمكن لشخص مثلكِ أن يحكم علي! أنتِ حتى لا تعرفين كيف تمشي جيدا، و لا تعرفين ما يسمى بأخلاق، و تضحكين بصوت عالٍ جدا."
    "اسكتي!" قالت [ إليزابيث ] "أنا لست أنيقة و منضبطة مثلكِ. أنا لا أتعلق بكل بالغ أراه. أنا لا أمثل، لا أرتدي أجمل الملابس و أغلاها لأبدو كدمية تقول "ما-ما" عندما تضغطين على يدها!"
    وقفت [ أرابيلا ] في ثورة و قالت : " [ إليزابيث ألِن ] ، لو أنني كنت مثلك لألقيت شيئا على رأسكِ لقول هذه الأشياء!"
    "ألقي به إذا" قالت [ إليزابيث ] "أي شيء سيكون أفضل من كونكِ الطفلة-الصغيرة-الجيدة، دلوعة-ماما!"
    خرجت [ أرابيلا ] من الغرفة، و نست أخلاقها مما جعلها تغلق الباب بكل ما تملكه من قوة خلفها، و هذا شيء لم تفعله أبدا في حياتها من قبل. بينما ضحكت [ إليزابيث ] و أخذت تفكر.
    قالت لنفسها : "عليكِ أن تكوني حذرة يا [ إليزابيث ] ، فأنتِ جيدة جدا في صنع الأعداء، لكنكِ تعرفين جيدا بأن هذا لا يقود إلا للمشاكل و عدم السعادة. [ أرابيلا ] حمقاء، فتاة مغرورة، غبية، رأسها محشو بالقطن. اتركي [ وايتي ليف ] تتصرف معها، و لا تحاولي علاجها بنفسكِ أبدا. حاولي أن تكوني صديقتها وتساعديها."
    و هكذا، حاولت [ إليزابيث ] أن تنسى كم كرهت [ أرابيلا ] بملابسها و كلامها الذي يذكرها بالدمى، و عاملتها بلطف قدر الإمكان. لكنها كانت سعيدة جدا بالفعل عندما حان الوقت للعودة إلى المدرسة. كان أمرا فظيعا أن لا يكون لها رفيق سوى [ أرابيلا ] . في [ وايتي ليف ] عندها ملايين الأصدقاء حولها، جميعهم يضحكون و يتحدثون. لن تضطر أبدا إلى الحديث مع [ أرابيلا ] إلا إذا احتاجت لذلك.
    فكرت [ إليزابيث ] و هي ترتدي اللباس المدرسي : "إنها أكبر مني، و ربما ستكون في صفوف أعلى."
    كان اللباس المدرسي جميلا. المعطف كان أزرق غامقا و به لون أصفر عند أطراف الياقات و أطراف الأكمام. كانت القبعة أيضا زرقاء غامقة، و بها شريطة صفراء. و في ساقيها ارتدت [ إليزابيث ] جوارب بنية طويلة وحذاء برباط بني في قدميها.
    "كم أكره ملابس المدرسة الغامقة!" قالت [ أرابيلا ] بقرف "يا له من لباس مروع! في [ قراي تورز ]، المدرسة التي كنت أريد الذهاب إليهاـ يسمح للطالبات بأن يرتدين ما يناسبهن."
    قالت [ إليزابيث ] : "غباء!" ثم نظرت إلى [ أرابيلا ] . بدت مختلفة بلباس مدرسة عادي، و ليس بملابسها الغالية الفخمة. بدت أكثر كطالبة في المدرسة لا كدمية بوجه متورد.
    "أظنكِ تبدين أجمل بلباسكِ المدرسي" قالت [ إليزابيث ] "تبدين حقيقية أكثر، بطريقة ما."
    قالت [ أرابيلا ] بدهشة : " [ إليزابيث ] ، أنتِ حقا تقولين أشياء غريبة، أنا حقيقية مثلكِ تماما."
    "لا أظنكِ كذلك" قالت [ إليزابيث ] و هي ترمق [ أرابيلا ] بتمعن. "أنتِ مختبئة خلف الأناقة و الإتيكيت، و الأخلاق الحسنة و الأدب، و أنا لا أعلم عما إذا كانت هناك "أنتِ" حقيقية على الإطلاق!"
    ردت [ أرابيلا ] : "أظنكِ بلهاء"
    ثم هتف صوت السيدة [ ألِن ] من أسفل الدرج : "بنات! هل أنتما مستعدتان! السيارة تقف أمام الباب الآن."
    نزلتا إلى الأسفل بسرعة، حاملتان حقيبتيهما الصغيرتين معهما.
    كل فتاة كان عليها أن تأخذ حقيبة صغيرة بها الأشياء التي قد تحتاج إليها في الليلة الأولى فحسب، كلباس النوم، فرشاة الأسنان و هكذا، لأنه لن يتم إخراج ما بالصناديق حتى اليوم التالي.
    حملتا عصاتا الهوكي و اللاكروس، رغم قول [ أرابيلا ] بأنها تتمنى أن لا تضطر للعب أي من اللعبتين. كانت تكره الألعاب.
    ركبتا القطار إلى لندن مع والدة [ إليزابيث ] ، و عندما وصلتا قابلتا الأولاد و البنات العائدين إلى المدرسة أيضا. رحبت الآنسة [ رينجر ] - مربية فصل [ إليزابيث ] - بها.
    "هذه [ أرابيلا بكلي ] " قالت [ إليزابيث ] . و التفت كل الأولاد و البنات ليلقوا نظرة عليها. كم بدت نظيفة و مرتبة بشكل غير طبيعي.
    "مرحبا [ إليزابيث ] !" هتفت [ جوان ] ، و وضعت كفها في كف صديقتها المفضلة.
    "مرحبا [ إليزابيث ] ! مرحبا [ إليزابيث ] !"
    شيئا فشيئا ظهر كل أصدقائها، مبتسمين، سعداء لرؤية الفتاة التي كانت يوما ما أسوأ بنت في المدرسة.
    ضربها [ هاري ] على ظهرها برفق و كذلك فعل [ روبرت ] . سألها [ جون ] عما إذا كانت قد قامت بزراعة شيء أو الاعتناء بحديقة مؤخرا. و ظهرت [ كاثلين ] بخديها الورديين. و لوح لها [ ريتشارد ] .
    فكرت [ إليزابيث ] بسرور : "أوه، إنه لأمر رائع كوني اجتمعت بهم جميعا مجددا. و هذا الفصل- هذا الفصل سأكون العريفة! وسأنجح! سأجعل تلك الـ[ أرابيلا ] تحترمني و تقدرني!"
    "ادخلوا القطار، سريعا!" هتفت الآنسة [ رينجر ] . "ودِّعوا أهاليكم و ادخلوا."
    قام الحارس بإطلاق الصافرة. و مضى القطار. و كانوا جميعا ذاهبين إلى [ وايتي ليف ] مجددا.



    هذا هو الفصل الثاني ^^
    أتقبل آراءكمـ ،
    انتقاداتكمـ ،
    و تعليقاتكمـ
    بسعة صدر
    التعديل الأخير تم بواسطة LiTtLe QuEeN ; 24-8-2007 الساعة 10:39 PM سبب آخر: تم التعديل .. شكرا للأخت ايما على التنبيــه ^^

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...