[إبداع] روايــــة من ترجمتي !!

[ شظايا أدبية ]


النتائج 1 إلى 20 من 395

مشاهدة المواضيع

  1. #11

    الصورة الرمزية LiTtLe QuEeN

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المـشـــاركــات
    159
    الــــدولــــــــة
    انجلترا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: روايــــة من ترجمتي !!

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    مرحبا بكِ أختي شوشو ^^
    سعدت بأول رد لكِ ..
    و شكرا للباقين على ردوودكمـ ..

    ~~~

    الفصل الخامس
    أرابيلا في مشكلة

    مع مرور الوقت، استقر جميع الطلاب الجدد. و كان جوليان يعمل على صنع العربة بجهد كبير. تفحص المخزن القديم، و وجد فيه عجلات مطاطية قديمة كانت يوما ما عجلات دراجة أحد الطلاب. وجد بعض الخشب أيضا و الكثير من الأشياء الغريبة، و أخذها كلها إلى غرفة هادئة، كان يعمل فيها.
    و سمعه الأطفال يصفر و هو يعمل هناك بالمطرقة و المسمار، ثم سمعوا صوت عربة تمشي.
    "يا إلهي! هل أنهاها بهذه السرعة؟" قال هاري بدهشة "إنه عظيم!"
    لكن جوليان لم يكن قد انتهى بالطبع، بل كان فقط يقوم بأحد أصواته الغريبة. و لمعت عيناه عندما رأى الطلاب ينظرون إليه من النافذة فقد أحب المزاح.
    قال له هاري ذات مرة : "ستكون عربة رائعة يا جوليان! أنت ذكي حقا!"
    "لست كذلك!" قال جوليان ضاحكا. "أنا الأخير في الفصل هذا الأسبوع. ألم تعلم؟"
    "على أية الحال، العربة جميلة" قالت بليندا "تبدو و كأنها واحدة من السوق."
    لم يهتم جوليان بالمدح أو الذم، فهو لم يصنع العربة لأنه كان متأسفا لعدم توفر واحدة للصغار. بل كل ما في الأمر أنه عرف أنه يستطيع صنعها و سيستمتع بذلك.

    أحب الجميع جوليان لعدم اهتمامه بشيء. لكن أحدا لم يحب أرابيلا. و لم يكن لها أي صديق ما عدا روزماري. كانت روزماري تعتقد أن جمال و أخلاق أرابيلا تجعلها تبدو كأميرة. و تبعتها إلى كل مكان، و استمعت إلى كل ما تقوله و وافقتها على كل شيء.
    "أظن بأن هذه المدرسة غبية" قالت أرابيلا لروزماري مئات المرات. "فكري بالقوانين الغبية التي يضعونها. و ما يجعلها أغبى هو أن الطلاب هم الذين وضعوها."
    كانت روزماري تعتقد بأن ما يجعل القوانين جميلة هو أن الأطفال هم الذين قاموا بوضعها. لكن الآن، وافقت أرابيلا.
    "أجل القوانين غبية حقا."
    "خاصة قانون وضعنا لكل أموالنا في صندوق نقود المدرسة" قالت أرابيلا.
    لم يكن هذا القانون يشكل فرقا كبيرا بالنسبة لروزماري التي لم تضع في الصندوق سوى باوندان و خمسون بنسا. لأن والديها لم يكونا غنيان جدا كما كان والدا أرابيلا.
    لكنها قالت : "أجل إنه قانون سخيف جدا. خاصة للأشخاص الذين مثلكِ يا أرابيلا، لأنك تملكين الكثير من النقود. هذا مؤسف، لقد رأيتكِ تضعين عشرة باوندات كاملة و باوندان داخل الصندوق."
    نظرت أرابيلا إلى روزماري و تساءلت عما إذا كان بإمكانها أن تثق بها – لأن أرابيلا كانت تخفي سرا. فهي لم تضع كل نقودها في الصندوق! بل أبقت خمسة باوندات لنفسها، و هكذا، و بوجود الباوندان اللذان أعطيا لها، كان معها سبعة باوندات. و لن تعطيها لأي أحد! و قد قامت بتخبئتها في منديلها.
    "لا" قالت لنفسها "لن أخبر روزماري الآن. فأنا لا أعرفها جيدا، و رغم أنها صديقتي، إلا أنها غبية في بعض الأحيان. سأبقي سري لنفسي."
    و هكذا، فلم تخبر أحدا. لكنها و روزماري ذهبتا معا إلى القرية القريبة في ذلك اليوم لشراء بعض الطوابع و ربطة شعر لروزماري – و لم تستطع أرابيلا إيقاف نفسها من دفع بعض النقود التي معها!
    "اذهبي أنتِ إلى مكتب البريد لتشتري طوابعكِ، و أنا سأذهب إلى متجر الحلويات لشراء بعض الحلوى" قالت لروزماري. لم ترد أن تراها الأخيرة و هي تشتري شوكولاتة غالية و تدفع عليها ما يزيد عن باوندان أو ثلاثة عليها.
    لذا، أثناء وجود روزماري في مكتب البريد، ذهبت أرابيلا إلى متجر الحلوى الكبير و اشترت حلوى النعناع المفضلة لديها.
    و رأت زجاجة من الشعير المحلى، و اشترتها كذلك. جميل! ثم، و لأن روزماري لم تكن قد عادت بعد، ذهبت إلى المحل المجاور لمتجر الحلوى، و اشترت لنفسها كتابا.
    ثم تمشت مع روزماري حول القرية قليلا، و عادتا إلى المدرسة. "أتعلمين؟" قالت أرابيلا متأبطة ذراع صديقتها. "هذا قانون آخر غبي في وايتي ليف – لا يسمح لأحد أن ينزل إلى القرية إلا إذا كان عريفا أو من الصفوف العليا."
    "غبي بشكل فظيع" وافقتها روزماري. قامت أرابيلا بفتح كيس الحلوى. و عرضتها على روزماري قائلة : "أتريدين واحدة؟"
    "أوه، أرابيلا – يا لها من حلوى رائعة!" قالت روزماري و عيناها الصغيرتان تتوسعان أكثر. "لا شك في أنكِ أنفقتي عليها الباوندان بأكملهما!"
    عبرتا بوابة المدرسة و هما يقرمشان الحلوى اللذيذة في فمهما. أغلقت أرابيلاالكيس و وضعته في جيب معطفها. فهي لم ترد أن يرى الآخرون كمية الحلوى التي معها حتى لا يعرفوا بأنها دفعت عليها أكثر من باوندان.
    ذهبت لتنزع قبعتها و معطفها، بينما كانت جيني ترتديهما، و عندما وضعت الكتاب الذي اشترته على الطاولة التي بينهما، أخذته جيني لتتفحصه.
    "مرحبا! لطالما أردت قراءة هذا الكتاب. هلا أعرتني إياه يا أرابيلا؟"
    "أنا نفسي لم أقرأه بعد" قالت أرابيلا "لم أشتره سوى مساء اليوم."
    ألقت جيني نظرة على السعر داخل الكتاب، و أطلقت صفرة خافتة. لقد كان الكتاب بثلاثة باوندات. فسألت أرابيلا : "كيف اشتريتي الكتاب بثلاثة باوندات؟"
    ردت أرابيلا بعد برهة : "حصلت عليه بتخفيض." و احمر وجهها عندما قالتها، و عينا جيني الحادة رأت الاحمرار. لم تقل المزيد، بل ذهبت و هي تفكر بعمق.
    "ذلك الشيء الحقير! لم تضع كل نقودها في الصندوق!" فكرت جيني.

    قامت روزماري بإزعاج أرابيلا كثيرا ذلك المساء عندما دخلتا إلى الغرفة التي يجتمع فيها الفصل في وقت الفسحة، لأنها أخبرت الجميع بأن الأخيرة اشترت حلوى النعناع! هي لم تعني أن تفعل ذلك بالطبع- لكنها فعلت على أية حال!
    كان الطلاب يتحدثون عن متجر الحلوى الذي أحبه الجميع.
    قالت جيني : "أظن أن الحلوى الحارة هي أفضل السلع"
    ردت بليندا "أوه لا، حلوى المص بالفراولة تبقى أكثر"
    "ليس إذا مضغتها" قال هاري "إذا قمتِ بمص الحلوى الحارة جيدا، دون كسرها حتى تنتهي، ثم أخذتي بعدها حلوى المص التي بالفراولة و فعلتي بها ذات الشيء، لن يكون هناك فرق كبير بينهما."
    "لنقم بعمل مسابقة و نرى" قال جون.
    "لن يكون هناك فائدة من جعلي أحد المتسابقين" قالت جيني "فأنا دائما ما أقوم بمضغ الحلوى في فمي."
    فجأة، قالت روزماري بصوتها الضعيف : " أنا أظن بأن أفضل سلعة على الإطلاق هي حلوى النعناع."
    انفجر الجميع ضاحكا بينما قال جوليان : "غبية! لا تستطيعين سوى أن تحصلي على خمسة منها مقابل خمسين بنسا. إنها من أغلى ما يكون."
    ردت روزماري : "ليست كذلك صدقوني. أرابيلا، أريهم ذلك الكيس الممتلئ بها الذي اشتريته اليوم من السوق."
    كان هذا آخر شيء أرادت أرابيلا أن تفعله. عقدت حاجبيها في وجه روزماري بقوة و قالت : "لا تكوني سخيفة! لم أحصل سوى على القليل، إنها غالية بالفعل."
    اندهشت روزماري. ألم تأخذ واحدة بنفسها من الكيس الممتلئ أرادت أن تفتح فمها لتقول ذلك. لكنها توقفت عندما رأت وجه أرابيلا المحذر.
    أما الباقون، فقد استمعوا لهذا باهتمام كبير. و كانوا متأكدين من أن أرابيلا أنفقت الكير من النقود على الحلوى، بينما تذكرت جيني الكتاب أيضا، فنظرت إلى أرابيلا بحدة.
    لكن أرابيلا كانت لها ذات التعابير الهادئة البريئة. قالت جيني لنفسها : "أنتِ حقيرة حقا رغم ثرائك و علوِّك. لا شك في أنكِ خبأتي الحلوى في مكان ما حتى لا يعرف أحد بأنكِ أنفقتي عليها الكثير من النقود. لكنني لن أكون جيني إن لم أجدها!"

    بعد عدة دقائق، خرجت أرابيلا من الغرفة، ثم عادت حاملة معها كيسا صغيرا به ست أو سبع حلويات و قالت بهدوء : "هذا كل ما حصلت عليه مقابل نقودي. أخشى أنه لا يوجد ما يكفي للجميع – لكن ربما نستطيع قسمها إلى نصفين."
    لكن أحدا لم يرد أيا منها. كان هناك قانون غير مكتوب في وايتي ليف، و هو : إذا لم تحب أحدا، فلا تقبل منه شيئا. لذا فإن الكل رفض باستثناء روزماري التي أخذت حبة شاعرة بالدهشة و الحيرة. كانت متأكدة من أنها رأت كيسا أكبر من الحلوى من قبل. هل يمكن أن تكون مخطئة؟
    ضحكت جيني في نفسها. لابد أن أرابيلا تظن بأنهم كانوا جميعا أغبياء بما يكفي ليصدقوا بأنها لم تشتري سوى عدة حلويات عندما قامت تلك الروزماري بإفشاء السر! و تساءلت أين يمكن أن تخبئ أرابيلا بقية الحلوى.
    كانت تشك في مكان ما. كانت أرابيلا تدرس الموسيقى و كانت لها حقيبة موسيقى كبيرة. رأتها جيني تذهب إليها ذلك اليوم رغم أنه لم يكن هناك تدريب أو حصص موسيقى في ذلك اليوم. لمَ؟
    "لأنها أردات أن تضع حلواها هناك" فكرت جيني. ثم توجهت صوب غرفة الموسيقى حيث وضع الكل حقائب الموسيقى. أخذت حقيبة أرابيلا و ألقت نظرة داخلها. و كانت الحلوى هناك.
    دخل ريتشارد الغرفة أثناء وجود جيني فيها.
    قالت جيني بلهجة توحي بالقرف : "أترى يا يا ريتشارد؟ لقد أبقت أرابيلا بعض النقود معها و اشترت بها الكثير من الحلوى و كتاب، و أخبرتنا بكل أنواع الأكاذيب."
    قال ريتشارد قبل أن يأخذ حقيبته و يخرج : "إذن اشتكِ عليها في الاجتماع."
    وقفت جيني و فكرت للحظة. "إذا اشتكيت عليها، هل سيعتبرونها مجرد قصة؟" الأفضل أن تخبر الآخرين قبل أن تقول أي شيء. لكنها لن تخبر إليزابيث، ليس الآن على الأقل. لأن أرابيلا بقت مع إليزابيث لأسبوعين، و قد تضعف إليزابيث إذا علمت بأمر أرابيلا فلا تحكم بالعدل.

    و هكذا، قامت جيني بإخبار الآخرين عندما لم تكن إليزابيث، أو روزماري أو أرابيلا موجودات في الغرفة. و كان الجميع يشعر بالقرف مما فعلته أرابيلا.
    قال هاري : "أنا متأكد من أن ويليام و ريتا سيقولون أنها شكوى حقيقية. لكن سيكون فظيعا أن تجد اسمك مذكورا في شكوى منذ بداية الدراسة، خاصة إن كنت لا تزال جديدا. لنقم فقط بمعاملة أرابيلا بطريقة تريها أننا نعلم بأنها حقيرة جدا و هي ستحزر لمَ قريبا. و أراهن على أنها ستضع كل نقودها في الصندوق في الاجتماع المقبل!"

    و هكذا، فقد كان على أرابيلا المسكينة أن تواجه وقتا عصيبا! و لأول مرة في حياتها، عرفت كيف يكون شعورك إن عشت وسط أطفال يكرهونك بشكل فظيع و أظهروا ذلك!

    ~~~
    التعديل الأخير تم بواسطة LiTtLe QuEeN ; 29-8-2007 الساعة 04:50 PM سبب آخر: شكرا للأخت folla على التنبيه ^^

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...