|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
آسفة لتأخري بالأمس، فقد سافرت ^^"
و سأضع الآن الفصل الرابع ^^
شكرا لكِ أختي فلة على التنبيه ..
و مما سمعته، جمع عريف هو عرفاء ..
و سأحاول أن أتوقف عن الترجمة الحرفية ^^ ..
و اعذروني على أخطائي الكثيرة ..
أغلبها بسبب العجلة ..
و رجاء نبهوني إن بدر مني أي أخطاء أخرى لأعدلها ..
~~~~~~
الفصل الرابع
اجتماع المدرسة
أرابيلا و باقي الأطفال الجدد انتظروا بفارغ الصبر حتى أول اجتماع مدرسي. لأنه لم يسبق لأحد منهم أن ذهب إلى مدرسة بها شيء كهذا و تتم إدارته من قبل الأطفال أنفسهم.
قال مارتن : "تبدو فكرة جيدة"
"أظن ذلك أيضا" قالت روزماري بصوتها الضعيف. كانت تتفق مع الكل، أيا كان ما يقولونه.
قالت أرابيلا : " أنا أظنها فكرة غبية". كانت قد صممت على أن تفسد كل شيء في وايتي ليف لأنها كانت حقا تريد الذهاب إلى المدرسة التي ذهبت إليها صديقاتها، و كرهت وايتي ليف رغم الأفكار العظيمة التي بها.
و بشكل غير متوقع، وافقها جوليان، رغم أنه في العادة لم يملك أي وقت لأرابيلا بغبائها و غرورها. "لا أستطيع أن أقول بأنني سأزعج نفسي باجتماع مدرسي" قال جوليان "لا أهتم بما يقوله أو يفعله. فالأمر لن يشكل أي فرق بالنسبة لي. طالما أنا أستطيع فعل ما أحبه، فسأكون مسرورا بجعل الآخرين يفعلون ما يحبونه أيضا."
قالت كاثلين : "أوه، جوليان، أنت لا تعني ما تقوله. لن تحب أن يكسر شخص شيئا كنت تعمل عليه طيلة الوقت، أو قال كلاما غير صحيح عنك، أو ما شابه. ستجن من الغضب!"
كان جوليان يكره أن يجادله أحد. أعاد شعره الأسود إلى الخلف و حك أرنبة أنفه كما يفعل دائما عندما ينزعج من أمر ما.
"يمكنكم أن تقولوا ما شئتم عني!" قال جوليان " أنا لا أهتم أبدا طالما أستطيع فعل ما أريد."
قالت جيني : "أنت مضحك، إما أن تكون غبيا بشكل فظيع في الفصل أو – أحيانا فحسب- متألقا بشكل فظيع."
"لمَ؟ مالذي فعله حتى يكون متألقا؟" سألت جوان التي كانت في الفصل الآخر، لذا فلم تستطع رؤية جوليان في الفصل.
ردت جيني : "كنا ندرس الجبر في الرياضيات، و في العادة، جوليان يخطئ في كل شيء يتعلق بالرياضيات. لكن لسبب أو لآخر- فقط لأنه أراد أن يتفاخر بنفسه على ما أعتقد- أجاب على كل الأسئلة بشكل صحيح قبل أن تقولها الآنسة رينجر حتى!"
"أجل، و اندهشت الآنسة رينجر بشكل لا تتصورينه" قالت بليندا. "و أخذت تسأله أشياء أصعب و أصعب. أشياء لا نستطيع نحنعملها في رأسنا لدقيقة أو اثنتين فحسب – لكن جوليان أجاب عليها و كأنما يشرب ماء. و كان هذا مضحكا."
قالت كاثلين : "لكنه جعل الآنسة رينجر غاضبة منه جدا المرة الثانية، لأنه في حصة الرياضيات التالية، نام و لم يجب عن أي سؤال سألته الآنسة رينجر."
ضحك جوليان. كان حقا غريب الأطوار. و لم يستطع الآخرون إيقاف أنفسهم من حبه.
كانوا جميعا يلحون عليه بشدة أن يقوم بأصوات غريبة في حصة الآنسة رينجر لكنه أبى.
"إنها تعرف أنني أقوم بالأصوات. لا يكون الأمر ممتعا إن عرفت أنه أنا. إنما تكمن المتعة الحقيقية في أن يظن الشخص أن هناك فعلا قطة – أو ما شابه- في الغرفة كما فعلت مادموزيل في ذلك اليوم. انتظروا فحسب. ستستمتعون قريبا جدا. لكنني أحب أختار الشخض الذي أخدعه بنفسي."
كانت إليزابيث لا تستطيع الانتظار حتى أول اجتماع مدرسي. أرادت أن تذهب و تجلس على المنصة، مع باقي العرفاء، أمام كل المدرسة.
لم تغتر بنفسها لكونها عريفة، بل شعرت بالفخر لذلك فحسب.
"إنه لشرف بالفعل" فالت لنفسها. "إنه يعني بأن المدرسة تثق في و تظن بأنني جديرة بالاهتمام. أوه، أنا حقا أتمنى أن يمضي هذا الفصل بدون أي أحزان أو مشاكل."
ازدحم الطلاب في القاعة الكبيرة استعدادا لأول اجتماع مدرسي.
ثم دخل اثنتا عشر عريفا بوجوه جادة. أخذوا أماكنهم وجلسوا أمام كل الطلاب. رمقت أرابيلا إليزابيث ببغض. كيف يمكن أن تكون هذه الفتاة التي تتصرف كالأولاد بأخلاقها السيئة، عريفة !
ثم دخل ويليام و ريتا ممثلا الطلاب، الحكام على كل الاجتماع. و وقف كل الطلاب مع دخولهما.
و في الخلف جلست الآنستان بيل و بيست مع السيد جونز، أحد الأساتذة. كانوا دائما مهتمين بالاجتماعات، لكن إن لم يطلب منهما ممثلا الطلاب القدوم، فإنهما لا يضعان قدما داخل القاعة بأي شكل. لقد كان هذا برلمانا خاصا بالأطفال، حيث يقومون بصنع قوانينهم الخاصة، و حيث يجازون أو يعاقبون أنفسهم إن استحقوا ذلك.
لم يكن هناك سوى القليل للتحدث عنه في أول اجتماع. طُلب من كل طفل أن يضع كل نقوده في صندوق النقود الكبير. نظرت إليزابيث إلى أرابيلا باهتمام عندما وصل إليها الصندوق. هل ستفعل كما قالت فلا تقوم بوضع كل نقودها في الصندوق؟
لأنها بدت و كأنها لن تضع من نقودها شيئا. لكن عندما وصل الصندوق إليها، وضعت اثنا عشر باوندا و تجنبت قدر الإمكان النظر إلى إليزابيث.
كان لأغلب الاطفال الكثير من النقود لوضعها في الصندوق في بداية العام. الآباء، العمان، العمات، الخيلان و الخالات أعطوهم جميعا نقودا كثيرة ليذهبوا بها إلى المدرسة، و كان الصندوق قد أصبح ثقيلا جدا عندما أعادته إليزابيث إلى ويليام و ريتا.
قال ويليام و هو يأخذ الصندوق من إليزابيث : "شكرا" . كان كل الأطفال يتحدثون معا، فقام ويليام بدق الطاولة بمطرقته الصغيرة، وسكت الجميع، ما عدا صوت غريب، كصوت قدر يغلي.
لم يكن واضحا بأن الصوت يأتي من جهة جيني، جوليان، و كاثلين. بدت الدهشة على وجه ويليام. و قام بضرب الطاولة بمطرقته مجددا، لكن الصوت استمر و أصبح أعلى قليلا.
عرفت إليزابيث في الحال أنه جوليان. نظرت إليه. كانت عيناه الخضراوتان تدور حول المكان، فمه و حلقه لا يتحركان إطلاقا. كيف يستطيع أن يفعلها؟ شعرت إليزابيث بضحكة كبيرة في حلقها، لكنها ابتلعتها بسرعة.
"يجب أن لا أضحك عندما أكون جالسة هنا كعريفة" فكرت إليزابيث بالأمر. "يا إلهي. أتمنى لو يتوقف جوليان قريبا"
بدأ طفل أو اثنان بالضحك، و طرق ويليام الطاولة بحدة. تساءلت إليزابيث عما إذا كان عليها أن تخبره بأن جوليان هو من يقوم بالأصوات. "لكنني لا أستطيع. إنه صديقي. لن أدخله في مشكلة حتى إذا كنت عريفة." ثم حاولت جعل جوليان ينظر إليها، و فجأة فعل. حدقت فيه، ثم عقدت حاجبيها.
فقام جوليان بصوت واحد أخير، ثم توقف. لم تكن لدى ويليام أدنى فكرة عن الشخص الذي من الممكن أن يقوم بالصوت. و نظر حوله.
ثم قال : "قد يكون الأمر مضحكا في الاجتماع لمرة، لكنه لن يكون مضحكا على الإطلاق مرة ثانية. و الآن سنكمل إعطاء المال."
قام كل طفل ليأخذ الباوندان خاصته من الصندوق الذي تم جمع المال فيه. أحضر ويليام الكثير من الفكة معه و وضعها كلها في الصندوق، و أخذ بدلا منها أوراقا.
عندما قام كل الطلاب بأخذ نقوده، تحدث ويليام من جديد.
"لا شك في أن الطلاب الجدد يعلمون بأنه من هذه الباوندان عليهم شراء الطوابع، الحلوى، ربطات الشعر، أوراق، أو أيا كان ما يريدونه. و إن احتجتم للمزيد من المال فاطلبوا و سننظر في الأمر مع العرفاء. هل يريد أي أحد المزيد من النقود هذا الأسبوع ؟"
وقف جون تِرِّي. كان هو المسؤول عن حديقة المدرسة، و كان يعمل فيها بجهد كبير. و مع مساعدة بعض الطلاب له، أصبحت للمدرسة حديقة جميلة تعج بشتى أنواع الزهور و الخضروات مما جعل المدرسة فخورة به.
"نحتاج إلى عربة صغيرة" بدأ جون "هناك اثنان من الصغار يريدون المساعدة هذا العام، و العربة القديمة ثقيلة جدا عليهما."
"و كم ستكلف العربة ؟" سأل ويليام "لدينا مال وفير في الصندوق حاليا، لكننا لا نريد أن ننفق الكثير."
كان مع جون ورقة بها الأسعار فقرأها بصوت عال و عندما انتهى سمع ويليام يقول : "يبدو أن العربات غالية جدا، أظن أن علينا أولا أن نتأكد من أن الصغار جادون في أنهم يريدون العمل في الحديقة. أنت تعلم ما يحدث في بعض الأحيان، يبدؤون بحماس، ثم يتعبون و يملون. سيكون ضياعا للمال إن اشترينا العربة و لم يستعملها أحد."
بدت على جون خيبة الأمل و قال : "حسنا، كما تشاء يا ويليام. لكنني أظن بأنهما جادان. بيتر كذلك على أية حال. لقد عمل بجد في العام الماضي، و أنا حقا لا أستطيع العمل في الحديقة بدون مساعدته. و معه الآن اثنين من أصدقائه اللذين يريدون المساعدة"
احمر وجه الصغير بيتر خجلا عند سماعه ما قاله جون. بينما قرر صديقاه العمل في الحديقة بكل جهدهما، لجعل جون فخورا بهما تماما كما هو فخور ببيتر.
"هل هناك أي اعتراض على العربة الجديدة؟" سألت ريتا. و لم ينبس أحد ببنت شفة – حتى وقف جوليان فجأة و تحدث بصوته العميق قائلا : "بلى. دعوا الصغيران يحصلان على العربة. لكنني سأصنعها لهما. أستطيع فعل هذا بسهولة."
لم يكن جوليان قد وقف عندما تحدث. بل قال ما قاله بكسله المعتاد.
"قف عندما تتحدث" أمرته ريتا. و لم يبد على جوليان بأنه سيقف. لكنه في النهاية فعل و أعاد عرضه مجددا.
" سأصنع العربة الصغيرة. إن ذهبت إلى المخزن، فأنا متأكد من أنني سأجد ما أحتاجه هناك. و لن يكون هناك أي داع لإنفاق المال حينها."
بدا على الجميع الاهتمام. و تحدثت إليزابيث بلهفة قائلة : "ويليام، دع جوليان يصنع العربة! إنه رائع في صنع الأشياء. يمكنه أن يصنع أي شيء!"
حسنا، شكرا لك على عرضك يا جوليان" قال ويليام"و لتبدأ عملك في أسرع وقت. و الآن، هل هناك أي شخص آخر يريد المال؟"
لكن أحدا لم يحتج شيئا. فأنهى ويليام الاجتماع و خرج الجميع.
"هذا جيد يا جوليان!" قالت إليزابيث لافة ذراعها حول ذراعه. "أراهن على أنك ستصنع أفضل عربة في العالم!"
~~~
كان هذا هو الجزء الرابع ..
أتقبل انتقاداتكم
و اقتراحاتكم
بسعة صدر ^^
التعديل الأخير تم بواسطة LiTtLe QuEeN ; 28-8-2007 الساعة 12:06 PM سبب آخر: شكرا للأخ S-K-C على التنبيه ^^
|
لم يظهر هذا الجزء في الخارج ..
يبدو أنه خلل
عموما .. متابع بصمت , و التصويبات سيتم إرسالها لكِ
و السلام عليكم
|
رااائعة القصة ! الاحداث تتوالى مسرعة
مشكورة اختي على ترجمة الفصل الرابع و الحمدلله على السلامة
|
هذا الفصل هو الآخر رائع والترجمة أيضاً وهنالك خطأ بسيط في هذه الجملة "بدتو" المفروض "بدت و " شكراً على الترجمة الرائعة ايما
|
فصل جميل جداً وترجمه اكثر من رااائعه , ولكن توجد اخطاء كتابيه خفيفه ولكن فهمتها لاني متابع للروايه واعرف ان كانت هذه بنت او ولد . كـ
<<< ارابيلا بنت وليست ولد إذا نقول: قالت وليسى قالقال أرابيلا
وايضاً
<<< تساءلت , لانها انثى , ولكن اعتقد انها تكتب ( تسألت لا تساءلت ) << نشوف ماجد وش رأيهتساءل إليزابيث
,,
|
شكرا لمداخلاتك القيمة أخي<<< تساءلت , لانها انثى , ولكن اعتقد انها تكتب ( تسألت لا تساءلت ) << نشوف ماجد وش رأيه
بالنسبة لما قلته فالصواب في هذا الموضع هو تساءلت
و السلام عليكم
.:[ السلام عليكم ]:.
رواية رائعة وممتعة حقا .. استمتعت بقراءة فصولهـا ^^..
شكرا لك عزيزتي LiTtLe QuEeN على الترجمة .. وبانتظـار التتمة ..
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبا بكِ أختي شوشو ^^
سعدت بأول رد لكِ ..
و شكرا للباقين على ردوودكمـ ..
~~~
الفصل الخامس
أرابيلا في مشكلة
مع مرور الوقت، استقر جميع الطلاب الجدد. و كان جوليان يعمل على صنع العربة بجهد كبير. تفحص المخزن القديم، و وجد فيه عجلات مطاطية قديمة كانت يوما ما عجلات دراجة أحد الطلاب. وجد بعض الخشب أيضا و الكثير من الأشياء الغريبة، و أخذها كلها إلى غرفة هادئة، كان يعمل فيها.
و سمعه الأطفال يصفر و هو يعمل هناك بالمطرقة و المسمار، ثم سمعوا صوت عربة تمشي.
"يا إلهي! هل أنهاها بهذه السرعة؟" قال هاري بدهشة "إنه عظيم!"
لكن جوليان لم يكن قد انتهى بالطبع، بل كان فقط يقوم بأحد أصواته الغريبة. و لمعت عيناه عندما رأى الطلاب ينظرون إليه من النافذة فقد أحب المزاح.
قال له هاري ذات مرة : "ستكون عربة رائعة يا جوليان! أنت ذكي حقا!"
"لست كذلك!" قال جوليان ضاحكا. "أنا الأخير في الفصل هذا الأسبوع. ألم تعلم؟"
"على أية الحال، العربة جميلة" قالت بليندا "تبدو و كأنها واحدة من السوق."
لم يهتم جوليان بالمدح أو الذم، فهو لم يصنع العربة لأنه كان متأسفا لعدم توفر واحدة للصغار. بل كل ما في الأمر أنه عرف أنه يستطيع صنعها و سيستمتع بذلك.
أحب الجميع جوليان لعدم اهتمامه بشيء. لكن أحدا لم يحب أرابيلا. و لم يكن لها أي صديق ما عدا روزماري. كانت روزماري تعتقد أن جمال و أخلاق أرابيلا تجعلها تبدو كأميرة. و تبعتها إلى كل مكان، و استمعت إلى كل ما تقوله و وافقتها على كل شيء.
"أظن بأن هذه المدرسة غبية" قالت أرابيلا لروزماري مئات المرات. "فكري بالقوانين الغبية التي يضعونها. و ما يجعلها أغبى هو أن الطلاب هم الذين وضعوها."
كانت روزماري تعتقد بأن ما يجعل القوانين جميلة هو أن الأطفال هم الذين قاموا بوضعها. لكن الآن، وافقت أرابيلا.
"أجل القوانين غبية حقا."
"خاصة قانون وضعنا لكل أموالنا في صندوق نقود المدرسة" قالت أرابيلا.
لم يكن هذا القانون يشكل فرقا كبيرا بالنسبة لروزماري التي لم تضع في الصندوق سوى باوندان و خمسون بنسا. لأن والديها لم يكونا غنيان جدا كما كان والدا أرابيلا.
لكنها قالت : "أجل إنه قانون سخيف جدا. خاصة للأشخاص الذين مثلكِ يا أرابيلا، لأنك تملكين الكثير من النقود. هذا مؤسف، لقد رأيتكِ تضعين عشرة باوندات كاملة و باوندان داخل الصندوق."
نظرت أرابيلا إلى روزماري و تساءلت عما إذا كان بإمكانها أن تثق بها – لأن أرابيلا كانت تخفي سرا. فهي لم تضع كل نقودها في الصندوق! بل أبقت خمسة باوندات لنفسها، و هكذا، و بوجود الباوندان اللذان أعطيا لها، كان معها سبعة باوندات. و لن تعطيها لأي أحد! و قد قامت بتخبئتها في منديلها.
"لا" قالت لنفسها "لن أخبر روزماري الآن. فأنا لا أعرفها جيدا، و رغم أنها صديقتي، إلا أنها غبية في بعض الأحيان. سأبقي سري لنفسي."
و هكذا، فلم تخبر أحدا. لكنها و روزماري ذهبتا معا إلى القرية القريبة في ذلك اليوم لشراء بعض الطوابع و ربطة شعر لروزماري – و لم تستطع أرابيلا إيقاف نفسها من دفع بعض النقود التي معها!
"اذهبي أنتِ إلى مكتب البريد لتشتري طوابعكِ، و أنا سأذهب إلى متجر الحلويات لشراء بعض الحلوى" قالت لروزماري. لم ترد أن تراها الأخيرة و هي تشتري شوكولاتة غالية و تدفع عليها ما يزيد عن باوندان أو ثلاثة عليها.
لذا، أثناء وجود روزماري في مكتب البريد، ذهبت أرابيلا إلى متجر الحلوى الكبير و اشترت حلوى النعناع المفضلة لديها.
و رأت زجاجة من الشعير المحلى، و اشترتها كذلك. جميل! ثم، و لأن روزماري لم تكن قد عادت بعد، ذهبت إلى المحل المجاور لمتجر الحلوى، و اشترت لنفسها كتابا.
ثم تمشت مع روزماري حول القرية قليلا، و عادتا إلى المدرسة. "أتعلمين؟" قالت أرابيلا متأبطة ذراع صديقتها. "هذا قانون آخر غبي في وايتي ليف – لا يسمح لأحد أن ينزل إلى القرية إلا إذا كان عريفا أو من الصفوف العليا."
"غبي بشكل فظيع" وافقتها روزماري. قامت أرابيلا بفتح كيس الحلوى. و عرضتها على روزماري قائلة : "أتريدين واحدة؟"
"أوه، أرابيلا – يا لها من حلوى رائعة!" قالت روزماري و عيناها الصغيرتان تتوسعان أكثر. "لا شك في أنكِ أنفقتي عليها الباوندان بأكملهما!"
عبرتا بوابة المدرسة و هما يقرمشان الحلوى اللذيذة في فمهما. أغلقت أرابيلاالكيس و وضعته في جيب معطفها. فهي لم ترد أن يرى الآخرون كمية الحلوى التي معها حتى لا يعرفوا بأنها دفعت عليها أكثر من باوندان.
ذهبت لتنزع قبعتها و معطفها، بينما كانت جيني ترتديهما، و عندما وضعت الكتاب الذي اشترته على الطاولة التي بينهما، أخذته جيني لتتفحصه.
"مرحبا! لطالما أردت قراءة هذا الكتاب. هلا أعرتني إياه يا أرابيلا؟"
"أنا نفسي لم أقرأه بعد" قالت أرابيلا "لم أشتره سوى مساء اليوم."
ألقت جيني نظرة على السعر داخل الكتاب، و أطلقت صفرة خافتة. لقد كان الكتاب بثلاثة باوندات. فسألت أرابيلا : "كيف اشتريتي الكتاب بثلاثة باوندات؟"
ردت أرابيلا بعد برهة : "حصلت عليه بتخفيض." و احمر وجهها عندما قالتها، و عينا جيني الحادة رأت الاحمرار. لم تقل المزيد، بل ذهبت و هي تفكر بعمق.
"ذلك الشيء الحقير! لم تضع كل نقودها في الصندوق!" فكرت جيني.
قامت روزماري بإزعاج أرابيلا كثيرا ذلك المساء عندما دخلتا إلى الغرفة التي يجتمع فيها الفصل في وقت الفسحة، لأنها أخبرت الجميع بأن الأخيرة اشترت حلوى النعناع! هي لم تعني أن تفعل ذلك بالطبع- لكنها فعلت على أية حال!
كان الطلاب يتحدثون عن متجر الحلوى الذي أحبه الجميع.
قالت جيني : "أظن أن الحلوى الحارة هي أفضل السلع"
ردت بليندا "أوه لا، حلوى المص بالفراولة تبقى أكثر"
"ليس إذا مضغتها" قال هاري "إذا قمتِ بمص الحلوى الحارة جيدا، دون كسرها حتى تنتهي، ثم أخذتي بعدها حلوى المص التي بالفراولة و فعلتي بها ذات الشيء، لن يكون هناك فرق كبير بينهما."
"لنقم بعمل مسابقة و نرى" قال جون.
"لن يكون هناك فائدة من جعلي أحد المتسابقين" قالت جيني "فأنا دائما ما أقوم بمضغ الحلوى في فمي."
فجأة، قالت روزماري بصوتها الضعيف : " أنا أظن بأن أفضل سلعة على الإطلاق هي حلوى النعناع."
انفجر الجميع ضاحكا بينما قال جوليان : "غبية! لا تستطيعين سوى أن تحصلي على خمسة منها مقابل خمسين بنسا. إنها من أغلى ما يكون."
ردت روزماري : "ليست كذلك صدقوني. أرابيلا، أريهم ذلك الكيس الممتلئ بها الذي اشتريته اليوم من السوق."
كان هذا آخر شيء أرادت أرابيلا أن تفعله. عقدت حاجبيها في وجه روزماري بقوة و قالت : "لا تكوني سخيفة! لم أحصل سوى على القليل، إنها غالية بالفعل."
اندهشت روزماري. ألم تأخذ واحدة بنفسها من الكيس الممتلئ أرادت أن تفتح فمها لتقول ذلك. لكنها توقفت عندما رأت وجه أرابيلا المحذر.
أما الباقون، فقد استمعوا لهذا باهتمام كبير. و كانوا متأكدين من أن أرابيلا أنفقت الكير من النقود على الحلوى، بينما تذكرت جيني الكتاب أيضا، فنظرت إلى أرابيلا بحدة.
لكن أرابيلا كانت لها ذات التعابير الهادئة البريئة. قالت جيني لنفسها : "أنتِ حقيرة حقا رغم ثرائك و علوِّك. لا شك في أنكِ خبأتي الحلوى في مكان ما حتى لا يعرف أحد بأنكِ أنفقتي عليها الكثير من النقود. لكنني لن أكون جيني إن لم أجدها!"
بعد عدة دقائق، خرجت أرابيلا من الغرفة، ثم عادت حاملة معها كيسا صغيرا به ست أو سبع حلويات و قالت بهدوء : "هذا كل ما حصلت عليه مقابل نقودي. أخشى أنه لا يوجد ما يكفي للجميع – لكن ربما نستطيع قسمها إلى نصفين."
لكن أحدا لم يرد أيا منها. كان هناك قانون غير مكتوب في وايتي ليف، و هو : إذا لم تحب أحدا، فلا تقبل منه شيئا. لذا فإن الكل رفض باستثناء روزماري التي أخذت حبة شاعرة بالدهشة و الحيرة. كانت متأكدة من أنها رأت كيسا أكبر من الحلوى من قبل. هل يمكن أن تكون مخطئة؟
ضحكت جيني في نفسها. لابد أن أرابيلا تظن بأنهم كانوا جميعا أغبياء بما يكفي ليصدقوا بأنها لم تشتري سوى عدة حلويات عندما قامت تلك الروزماري بإفشاء السر! و تساءلت أين يمكن أن تخبئ أرابيلا بقية الحلوى.
كانت تشك في مكان ما. كانت أرابيلا تدرس الموسيقى و كانت لها حقيبة موسيقى كبيرة. رأتها جيني تذهب إليها ذلك اليوم رغم أنه لم يكن هناك تدريب أو حصص موسيقى في ذلك اليوم. لمَ؟
"لأنها أردات أن تضع حلواها هناك" فكرت جيني. ثم توجهت صوب غرفة الموسيقى حيث وضع الكل حقائب الموسيقى. أخذت حقيبة أرابيلا و ألقت نظرة داخلها. و كانت الحلوى هناك.
دخل ريتشارد الغرفة أثناء وجود جيني فيها.
قالت جيني بلهجة توحي بالقرف : "أترى يا يا ريتشارد؟ لقد أبقت أرابيلا بعض النقود معها و اشترت بها الكثير من الحلوى و كتاب، و أخبرتنا بكل أنواع الأكاذيب."
قال ريتشارد قبل أن يأخذ حقيبته و يخرج : "إذن اشتكِ عليها في الاجتماع."
وقفت جيني و فكرت للحظة. "إذا اشتكيت عليها، هل سيعتبرونها مجرد قصة؟" الأفضل أن تخبر الآخرين قبل أن تقول أي شيء. لكنها لن تخبر إليزابيث، ليس الآن على الأقل. لأن أرابيلا بقت مع إليزابيث لأسبوعين، و قد تضعف إليزابيث إذا علمت بأمر أرابيلا فلا تحكم بالعدل.
و هكذا، قامت جيني بإخبار الآخرين عندما لم تكن إليزابيث، أو روزماري أو أرابيلا موجودات في الغرفة. و كان الجميع يشعر بالقرف مما فعلته أرابيلا.
قال هاري : "أنا متأكد من أن ويليام و ريتا سيقولون أنها شكوى حقيقية. لكن سيكون فظيعا أن تجد اسمك مذكورا في شكوى منذ بداية الدراسة، خاصة إن كنت لا تزال جديدا. لنقم فقط بمعاملة أرابيلا بطريقة تريها أننا نعلم بأنها حقيرة جدا و هي ستحزر لمَ قريبا. و أراهن على أنها ستضع كل نقودها في الصندوق في الاجتماع المقبل!"
و هكذا، فقد كان على أرابيلا المسكينة أن تواجه وقتا عصيبا! و لأول مرة في حياتها، عرفت كيف يكون شعورك إن عشت وسط أطفال يكرهونك بشكل فظيع و أظهروا ذلك!
~~~
التعديل الأخير تم بواسطة LiTtLe QuEeN ; 29-8-2007 الساعة 04:50 PM سبب آخر: شكرا للأخت folla على التنبيه ^^
|
اخيرا سيصمتون تلك المتعجرفة ارابيلا لا من اسم جميل و لا اخلاق
مشكورة اختي على ترجمة الفصل الخامس و قد استمتعت بقراءته حقا
و لم تكن به اي اخطاء مهما تكن
و بانتظار الفصل السادس ^_^
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تُرى هل سيتمكن الطلاب من تهذيب أخلاق أرابيلا؟
في شوق لمعرفة التفاصيل...
اسمحي لي لاحظت خطأين إملائيين:nerd3:ذلكأرادت أن تفتح فمها لتقول لذلك
شاعرةأخذت حبة شاهرة بالدهشة و الحيرة.
قد أبدو متعبة لكن لي طلب
كتابة الأسماء بلون مختلف يزغلل عيني مما يششتت تركيزي
إن أمكن أتسمحي بكتابة الأسماء بين علامتي تنصيص " " بدلاً من تلوينها؟
وشكرًا لكِ
قرأت الستة فصول وكانت من أروع ما يكون, الأخطاء التي وقعت فيها أخطاء عادية ولم تؤثر على المعنى.
أنا متشوق لأعرف ما الذي سيفعلونه لتأديب تلك الـ"أرابيلا", شكراً جزيلاً لك أختي
|
رائــعــه هذا القصه .. وانا بـ انتظار الفصل القادم على احرّ من الجمر
اخيرا سيصمتون تلك المتعجرفة ارابيلا لا من اسم جميل و لا اخلاق
لالا حرااام عليك اخوي اربيلا طيبه وضعيفه .. هي بس عشانه تربّت على ان تكون اميره , واسمها جميل ايضاً :showoff:
انا جوليان الي ما احبه ابداً :no2:
...
|
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووور
على الروايه الرائعه
والترجمه حلوه والألوان والترتيب ممتاز
بالتوفيق و إلى الأمام
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لالا حرااام عليك اخوي اربيلا طيبه وضعيفه .. هي بس عشانه تربّت على ان تكون اميره , واسمها جميل ايضاً :showoff:
انا جوليان الي ما احبه ابداً :no2:
لا لا .. بالعكس .. أنا جوليان عااجبتني شخصيتهـ مررهـ ..
أرابيلا هي اللي مخرربهـ أبو الشغلهـ ..
و راح تشوفوا كيف إنها من جد تفقع المراارهـ ..
و تستاهل كل اللي يحصل لها ..
folla
شكرا لتنبيهكِ لي ..
و سأراعي مشاعر عيناكِ في المرات المقبلة
D:
a.m.i
مرحبا بك أخي قارئا جديدا ..
القادم أعظم بإذن الله ^^
.sato
أهلا و سهلا ..
سعدت بوجودك ..
شكرا على ردك ..
و ..
أخجلتم تواضعنا ^^
~~~
الفصل السادس
[أرابيلا] تقوم بشكوى
منذ أول يوم وصلت فيه [أرابيلا] إلى [وايتي ليف]، كانت تنظر إلى كل الطلاب و الطالبات من تحت أنفها. و أخبرت [روزماري] بأنها لم تهتم سواء أحبوها أو لم يفعلوا.
لكن كان من الصعب أن لا تهتم عندما كان جميع الأولاد و البنات ينظرون إليها شزرا! كان احتقار فصلها يعطيها شعورا بالأهمية. لكنه كان شعورا مختلفا تماما عندما شرت بأنها هي المحتقَرة!
لكن الطلاب لم يكونوا ليفعلوا هذا لو أن [أرابيلا] لم تتصرف بشكل غبي جدا منذ البداية. الآن لم يستطيعوا أن يتفادوا الشعور بأنهم يحصلون على حقهم!
اشتكت [أرابيلا] إلى [روزماري] قائلة : "إنهم يعاملونني و كأنني رائحة سيئة! ذلك الولد الفظيع [جوليان] يمسك انفه كلما عبر بجانبي"
و كان هذا صحيحا. كان [جوليان] يمسك أنفه بإبهامه و سببابته كلما اقترب من [أرابيلا]. و قد أزعجها هذا كثيرا. كانت معتادة أن يُعجب بها الأطفال، و أن يمتدحها الكبار مما جعلها لا تفهم هذا التصرف على الإطلاق. لكنها كانت غاضبة حقا.
و لم تكن لديها أدنى فكرة بأن ذلك يحصل لأنهم يعتقدون بأنها غشاشة و خائنة بأمر نقودها. كانت متأكدة من أنها تصرفت بذكاء و عقلانية مما جعل الشك بها أمرا مستحيلا، و ذلك لأنها لم تعرف بأن [جيني] اختلست النظر إلى حقيبة الموسيقى الخاصة بها و رأت الحلوى.
[جيني] أيضا كانت لها طريقتها الخاصة في مضايقة [أرابيلا]. كانت تتحدث بصوت ناعم و مهذب جدا - تماما كصوت [أرابيلا] – عن الثراء و الإجازات الرائعة كما أحبت [أرابيلا] أن تتحدث.
[جيني] كانت تستطيع تقليد صوت أو ضحكة أي شخص. و ضحك كل الطلاب عليها أثناء تقليدها [لأرابيلا]، أثناء وجود تلك الأخيرة.
و مما قالته [جيني] : "و يا أعزائي، الإجازة الأخيرة كانت أفضل إجازة على الإطلاق. لقد أخذنا معنا ثلاثة سيارات عند ذهابنا، و السيارة الأخيرة لم يكن بها شيء سوى ملابس حفلتي! أوه، و علي أن أخبركم عن المرة التي ذهبنا فيها إلى جدتي. سمحت لي بالبقاء ساهرة كل ليلة، و كان لدينا خمسة عشر نوع مختلف من الطعام لنأكله، و أربعة أنواع من الشراب!"
ضحكات الطلاب تلت كل هذا. الكل ضحك ما عدا [أرابيلا]. فهي لم تر الأمر مضحكا على الإطلاق، بل رأته – و ببساطة- فظيعا جدا. في مدرستها القديمة، أحب الجميع أن يستمع إليها تحكي قصصها. لمَ ضحكوا عليها في هذه المدرسة المقرفة؟
شيء آخر مزعج حصل لـ[أرابيلا].
تكون جالسة في الغرفة المشتركة تكتب أو تخيط، و فجأة يقول شخص ما و هو يشير من النافذة أو إلى السقف : "انظروا، أهذه طائرة؟ أم أنها فراشة"
يقوم الكل برفع رأسه ليرى، [أرابيلا] كذلك تفعل، و عندما تقوم المسكينة بإعادة رأسها لتكمل، تجد قلمها، أو مقصها قد اختفيا، تقوم بالبحث عنها في الأرض طوال الوقت، حتى تسمع ضحكة.
عندها تعلم بأن أحدهم قد أخذه و وضعه على حافة النافذة أو على الطاولة في الزاوية، فقط للضحك.
أخبرت [روزماري] عن كل المضايقات، و استمعت الأخيرة إليها بفهم. "هذا سيء حقا" قالت [روزماري] "ليتني أعلم لمَ يفعلون ذلك"
ردت [أرابيلا] : "اسأليهم إذا. لا تنسي، و إياكِ ان تخبريهم بأنني طلبت منكِ أن تسألي."
و هكذا، عندما لم تكن [أرابيلا] موجودة في الغرفة المشتركة ذات مرة، استجمعت [روزماري] شجاعتها و ذهبت إلى [جيني].
"لم تعاملون [أرابيلا] بفظاعة؟"
"لأنها تستحق ذلك" قالت [جيني] باختصار.
"و لم تستحقه؟" سألتها [روزماري] مجددا.
قالت [جيني] : "ألا تعتقدين أنها مخلوق حقير و غشاش؟ أعلم أنكِ دائما متعلقة بها ككلب صغير، لكنكِ بالتأكيد تعلمين بأنه ليس من الأمانة أن تبقي معها نقودا من صندوق المدرسة و تنفقها على نفسها، ثم تكذب في ذلك أيضا."
عينا [جيني] الحادة لم تتحرك عن [روزماري] التي خفضت رأسها و أبت أن تلتقي عيناها بعينا [جيني].
كانت أضعف من أن تدافع عن صديقتها، أو حتى أن تقول بأنها لم تعلم بأن ما قالته [جيني] كان صحيحا. لكن بعد أن قالت [جيني] ذلك، بدأت [روزماري] تشعر بأن [أرابيلا] قامت بغشهم جميعا بالفعل.
و أخيرا، قالت [روزماري] : "أجل. لقد كان هذا سيئا. يا إلهي. ألهذا أنتم فظيعون في التعامل معها؟"
"لا شك في أنها تعلم لم نحن كذلك" قالت [جيني] و قد بدأت تفقد صبرها "لا يمكن أن تكون بهذا الغباء"
لم ترد [روزماري] أن تقول بأن [أرابيلا] لم تملك أدنى فكرة عن السبب. و لم ترد أن تخبر [أرابيلا] لمَ كانوا يعاملونها بتلك الطريقة. لذا فقد كانت كورقة شجر في الرياح، تطير في هذا الاتجاه و ذاك. "هل أخبرها، الأفضل أن أفعل. لا. لا أستطيع، ستغضب. لن أخبرها إذن. أوه، ربما من الافضل أن أفعل. لا، أنا حقا لا أستطيع."
و في النهاية، استقرت [روزماري] على عدم إخبار [أرابيلا]، و عندما سألتها الأخيرة عن الأمر، هزت رأسها و قالت : "إنهم.. إنهم يضايقونكِ لأنهم يعتقدون بأن الأمر ممتع، فقط لأنهم فظيعون."
احمر وجه [أرابيلا] من الغضب و هي تقول : "أوه! سأشتكي للاجتماع إذن. فأنا لن اقبل بهذا على الإطلاق!"
ردت [روزماري] بسرعة : "أوه، لا تفعلي ذلك يا [أرابيلا]، قد يقولون بأنها مجرد قصة، و ستدخلين في مشكلة أسوأ! أخبري العريفة أولا، و انظري إن كانت تقول بأنها قصص أو لا."
" محال أن أخبر [إليزابيث] بشيء على الإطلاق! تريدينني أن أطلب منها هي النصيحة؟ لا شكرا!"
و هكذا، طوال الأسبوع بقت [أرابيلا] تنتظر بفارغ الصبر نهاية الأسبوع لتشتكي، دون أن تحزر بأنها الشخص الذي سيقع في مشكلة!
و أخيرا، حان وقت الاجتماع. أطبقت [أرابيلا] شفتيها بقوة و هي تنظر إلى طلاب فصلها. و كانت عيناها تقولان : "انتظروا فحسب! انتظروا و سترون ما سأفعله!"
دار صندوق النقود على الطلاب، لكن لم يكن هناك الكثير ليوضع فيه. لم تضع [أرابيلا] شيئا. ثم حصل الجميع على نقوده، و بدأ العمل المعتاد.
"أي طلبات؟"
"هل لي بخمسين بنسا يا [ويليام]؟" سألت [بليندا] واقفة. "وصلتني رسالة هذا الأسبوع بدون طابع لذا فعلي أن أدفع غرامة خمسين بنسا. كانت من أحد عماتي. أظن بانها نست أن تضع طابعا."
قال [ويليام] : "خمسون بنسا لـ[بليندا]، لم يكن خطأها أن عمتها نست الطابع."
قام أحد العرفاء بإعطاء بليندا خمسين بنسا بينما جلست هي مسرورة.
" هل يمكنني ان أحصل على ستين بنسا لأشتري كرة جديدة؟" قال طفل صغير بخجل. "لقد سقطت الخاصة بي في محطة القطار و غير مسموح لنا أن نذهب إلى هناك."
رد [ويليام] : "اذهب إلى [إلين]، ستبيعك أحد كراتها القديمة بعشرين بنسا، و سيكون عليك أن تدفعها من نقودك الخاصة."
لم يكن هناك المزيد من الطلبات. بدأ الطلاب بالحديث إلى بعضهم البعض فقام [ويليام] بدق الطاولة بمطرقته الصغيرة. فتوقف الجميع عن الحديث.
"أي شكاوي؟"
وقفت [أرابيلا] و بنت أخرى في ذات الوقت تقريبا.
اجلسي يا [أرابيلا]، سنسمعكِ بعدها." قالت [ريتا] "ما المشكلة يا [باميلا]؟"
بدأت [باميلا] بالحديث فقالت : "إنه شكوى بلهاء، لكنها مؤذية جدا. طاولتي موجودة أمام النافذة الكبيرة التي في غرفتنا، و عريفتي تقول بأن النافذة يجب أن تبقى مفتوجة أثناء عدم وجودنا في الغرفة، و ذلك صحيح. لكن، في الأيام العاصفة، كل الأشياء التي على طاولتي تطير، و أدخل في مشاكل لأن الأشياء تكون في الخارج!"
ضحك الجميع بينما ابتسم كل من [ويليام] و [ريتا]. [جوان]، التي كانت في فصل [باميلا] و كانت عريفتها، تحدثت إلى [ريتا] قائلة : "[باميلا] على حق. و كل شخص تكون طاولته أمام النافذة يواجه ذات المشكلة. لكننا نستطيع أن نغير مكان الطاولة إن لم تمانع المربية."
"اسأليها غدا" قالت [ريتا]. كانت المربية هي الشخص الذي يعتني بأشياء كهذه، و هي من يستطيع أن يقرر عما إذا كان من الممكن ان تتحرك الطاولة او لا.
"و الآن، دور [أرابيلا]" قال [ويليام] ملاحظا احمرار وجه [أرابيلا]. وقفت [أرابيلا] بأدب، غير ناسية أخلاقها رغم غضبها.
"أرجوك يا [ويليام]،" قالت بصوتها الناعم المهذب "إن لدي شكوى جادة جدا لأقولها."
اعتدل الجميع في جلسته. كان هذا مشوقا. الشكاوي الجادة تستحق أن تستمع إليها. قام كل الفصل الأول بالنظر إلى بعضهم. هل ستقوم [أرابيلا] بالشكوى عليهم؟ إن كانت كذلك فهي غبية جدا. لأن سرها سيُفضح عندها!
سألها [ويليام] : "ما هي شكواكِ؟"
"حسنا،" قالت [أرابيلا] "منذ أن أتيت إلى هذه المدرسة كل فصلي باستثناء [روزماري] تصرفوا معي بفظاعة. لا أستطيع إخبارك بالأشياء التي يفعلونها لي!"
رد [ويليام] : "أظن بأن عليكِ أن تخبريني. ليس هناك فائدة من أن تشتكي دون أن تقولي ما هي شكواكِ. لا أستطيع أن أصدق بأن كل الفصل يتصرف معكِ بطريقة سيئة."
قالت [أرابيلا] و هي على وشك البكاء : "لقد فعلوا. [جوليان] هو الأسوأ. إنه.. إنه يمسك بانفه كلما اقترب مني!"
ضحك البعض عندما سمعوا هذا. و قهقه [جوليان] بأعلى صوته. رمقته [أرابيلا] بغضب. [إليزابيث]، التي كانت على منصة العرفاء بدت عليها دهشة كبيرة. كانت الوحيدة التي لم تعرف السبب الحقيقي لتصرف الفصل، و فكرت بأنه من الغباء جدا أن تشتكي [أرابيلا] عن مضايقات عادية. لم تعلم بأنه كان هناك سبب حقيقي خلف كل شيء. لكنها الآن بدأت تشك في وجود واحد.
أكملت [أرابيلا] شكواها قائلة : "و هناك [جيني] أيضا. إنها تقلدني و تُضحك الفصل علي كلما استطاعت. إنني طالبة جديدة و هذا يضايقني جدا. لم أفعل شيئا لأجعلهم يتصرفون بهذه الطريقة معي. ساكتب لأمي و سـ..."
قاطعتها [ريتا] و هي ترى بأن [أرابيلا] في نوبة من الغضب : "اسكتي. اسكتي و اجلسي. سنعطيكِ فرصة أخرى للحديث إن أردتي. لكن أخبريني، هل أخبرتي عريفكِ بهذا الأمر؟"
"لا" قالت [أرابيلا] مقطبة جبينها "فهي لا تحبني أيضا."
احمر وجه [إليزابيث] فقد كان هذا صحيحا. و قد أظهرت عدم حبها لـ[أرابيلا] لذا فإن [أرابيلا] لم تذهب لتطلب المساعدة منها. يا إلهي. هذا مؤسف!
"أوه" قالتها [ريتا] و هي تنظر إلى [إليزابيث]. "حسنا، لنرى. سنسأل [جيني] أولا. [جيني]، هل لا شرحتي لنا سبب تصرفك غير اللطيف، و تخبرينا عما إذا كان هناك سبب حقيقي له؟"
وقفت [جيني]. [أرابيلا] جلبت هذا لنفسها! و بدأت في قول ما تعرفه.
~~~
ترى ..
هل ستفشي جيني السر حقا ؟؟
ماذا سيحدث لأرابيلا ؟؟
و ماذا عن إليزابيث المسكينة و مشاعرها ؟؟
كل هذا سنعرفه في الفصل القادم ^^
التعديل الأخير تم بواسطة LiTtLe QuEeN ; 31-8-2007 الساعة 01:26 PM سبب آخر: شكرا للأختان folla و ايما على التنبيه ^^
|
كنت أكملت الجملتين الاخيرتين لنرى مما قالت
لا مشكلة يبدو ان القصة تزيد حماسا يوما بعد يوم
كنتُ في إنتظار هذا الجزء بفارغ الصبر
أنا متشوق لمعرفة ما الذي سيفعلانه ريتا و ويليام عندما يعلمان بسر تلك الــأرابيلا
|
فيهمنذ أول يوم وصلت في [أرابيلا]
يعطيهايعطيعها شعورا بالأهمية
شعرتعندما شرت بأنها هي المحتقَرة!
اووه ..لمَ ادرك شهرذاد الصباح الآنترى ..
هل ستفشي جيني السر حقا ؟؟
ماذا سيحدث لأرابيلا ؟؟
و ماذا عن إليزابيث المسكينة و مشاعرها ؟؟
لقد شوقتيني حقًا لمعرفة ما سيحدث
|
السلام عليكم
مشكووووووووووورة اختي القصه رووووووووووووعه ،،وفي انتظار التكمله...
والله يعينكِ على الترجمه
المفضلات