و ها هو الجزء الرابع ^.^
الجزء الرابع
التف الطلاب حول يوكي و ايا...بالطبع سيلتفون و يحاولون فهم ما قالته يوكي...روي يحب ايا...كان هذا من سابع المستحيلات بالنسبة لهم
نظرت ايا اليهم بنظرة قلق قد حاولت اخفائها بشدة و أرادت أن تبين لهم أن لا شيء من ما يظنون قد يحدث أو يستحسن القول بأنها حاولت بالتظاهر باللامبالاه أمامهم
استجمعت ايا قواها و أعادت النظر إلى يوكي
فقالت بسخريه " هه...يمكنك الاحتفاظ به ... أتعتقدين بأني يمكن أن أحب شخص مثله" ثم رسمت ايا على ملامحها ملامح الفتاة المشمئزه اللامباليه
"لا تحاولي اخفاء ذلك... ما سمعته أنك ارتبكتِ و عدت إلى المنزل و أنتِ تبكين..." انحنت يوكي نحو ايا و ثم اردفت قائله " ألا يعني هذا شيئاً"
المكان كان هادئا و الهدوء كاد يقتل ايا فالجميع يترقب ما ستقوله. ما زالت ايا تحاول اخفاء قلقها و تنظر لايف بابتسامه مرتبكه
" و ما هي المشكله في أن أحبها؟ " أحست ايا بيد تضغط على كتفها فالتفتت و الصوت الذي قطع الهدوء أتى من خلفها
التفتت ورائها بسرعه و قالت باستغراب "روي؟"
"أهناك أي مانع من ذلك؟" قال روي و هو ينظر ليوكي بابتسامة باردة
" لا فقط...أنا..." ارتبكت يوكي و لم تعلم ما تقول ثم صرخت فجأه قائله " الذي أعنيه أنكما تتشاجران دائماً لا يمكن أن يتحول كره شديد لحب في يوم واحد هكذا..أعني...لا يمكن"
ضحك روي بصوت خافت و انحنى لينظر في وجه يوكي " هذا ليس من شأنكِ..." انتصب روي مره أخرى و توجه نحو ايا و أردف قائلا " ثم إن يجب عليكم تصديق مثل هذه الاشاعات...فجميعكم تعلمون..." سكت روي و رسم ابتسامة سخريه لايا و أردف قائلا: " تعلمون بأنني لا يمكن أن أحبها أبداً" و ابتعد عن طريقها بابتسامه
التفتت اليه ايا قائلة بسخريه " لا تغتر كثيراً بنفسك فأنا التي لا يمكن أن أحب أحمقاً مثلك"
أكمل روي طريقه غير مبالٍ بما سمعه منها و التفتت هي إلى يوكي
"أيريحكِ هذا؟ هل صدقتي الآن...أخبريني من الذي بدأ هذه الإشاعة؟" قالت ايا
"سمعته بنفسي و رأيته أيضا... أتعتقدون بأن هذه المسرحية الصغيرة التي قمتم بها ستجعلني أصدق لدي اعترافه مصور و مستعدة لنشره في المدرسة" قالت يوكي بسخرية
توقف روي عندما سمعها و التفت لها و نظرات الارتباك قد بانت على وجهه كما بدت على وجه ايا
ذهب روي ليوكي بسرعه و امسكها من ذراعها بقوه و قال لها بغضب " لا داعي لذلك..." تركها و سكت لبرهه و يوكي ترسم ابتسامة النصر
" فعلاً لقد ... لقد قلت لها ذلك..و لكني لم أكن بوعيي ذلك اليوم... لم يعد يهمني كلامكم فلتقولوا ما تشاؤوا" قال بشيء من الحزن و ابتعد عن المكان
التجمع الطلابي الذي قد كان كثيراً بدأ يقل شيئاً فشيئاً و تبقت ايا تنظر تنظر لإيف بنظرة امتزج فيها الحزن بالقلق... لم تعرف ماذا تفعل؟ لم تعرف بماذا تشعر؟ في البداية كان روي يسبب لها قلقاً لكن الان يوكي أيضا.. أحست بأن حياتها بدأت بالانهيار ... ارتمت في أحضان ايف و أجهشت بالبكاء... أرادت أن تخرج جميع همها و قلقها مع دموعها فبكت كثيرا.
عندما عادت ايا إلى البيت و التعب و الاكتئاب يعتريها وجدت أمها بانتظارها. ليست كعادتها. تنتظرها بقلق و كأنها تعلم بما حدث.
ركضت إليها أمها و احتضنتها " ايا ما الذي حدث تبدين متعبه جداً"
لم تتمالك ايا نفسها و بكت في أحضان والدتها
رفعت ايا رأسها لأمها قائلة " أمي... لماذا الحياة قاسية هكذا؟"
" ايا ما الذي حدث؟" قالت والدتها بقلق
" كيف علمت بأن هناك أمر ما؟"
" لا تجيبيني بأسئلة فقط أخبريني"
قالت ايا لأمها كل شيء و هي تحاول حبس دموعها ..لكن تساقطت دمعاتها بين الحين و الاخر...
ابتسمت أمها راحةً بعد أن كانت قلقة بأن شيء كبير قد حدث لها و قالت لها بابتسامة
"ايا...هذا من الطبيعي أن يحدث و خصوصاً في مثل عمرك"
نظرت إليها ايا بسخط " أمي...أأشكو لكِ لتسمعيني هذا الكلام؟...أريد حلاً"
انقلبت ابتسامة والدتها إلى شيء من العبوس
" لقد... أتى روي إلى هنا قبل قليل و لم يجدكً" قالت والدتها بقلق
"ماذا؟" ردت عليها ايا بقلق أيضاً و أردفت قائلة " ألم يخبركِ بما يريد؟"
نهضت والدة ايا و أكملت إعداد العشاء " قال بأنه يريد محادثتكً و رحل" قالت لايا من المطبخ
نهضت ايا و ذهبت لتساعد والدتها
" ألم يقل لكِ ما الذي يريده؟" قالت ايا و هي تحاول تجنب الرؤية لوالدتها
" آيا ... لم تخبريني بأن يوكي تحاول نشر الشريط المصور" قالت والدتها و هي الأخرى لا تنظر لآيا مكملة غسل الخضروات
توقفت ايا عن العمل و حدقت أمامها بقلق...شعرت بيد والدتها تضغط على كتفها
" لا يهم ان فعلت ذلك و لكن..." ابتسمت والدتها و أردفت قائلة " قلقك هذا يدلني على أنكِ تبادلينه الشعور"
ارتبكت ايا و نظرت لوالدتها باشمئزاز " ماذااااا؟ روي هو آخر شخص في العالم يمكن أن أحبه"
" إذن لماذا بكيتي عندما قال بأنه لم يعني ما قال؟"
" أمي لم يأتي روي إلى هنا بل شخص آخر و أخبرك بكل هذا أليس كذلك؟" قالت ايا بنظرة استجواب لوالدتها
" اخخ لقد وقعت في الفخ " قالت والدتها ضاحكه
" لا يمكنك خداعي أبداً"
"في الحقيقة ايف اتت لتبحث عنكِ فأحسست بأن هناك شيء ما قد حدث و سألتها فأخبرتني بكل شيء"
نظرت ايا لوالدتها بابتسامة استهزاء و بنظرة أيضاً " أمي. أعلم أنها المعلمة هيكاري" و أكملت ايا عملها
" ااااه قالت لي بأن لا أخبركِ بأنها من قال لي كل هذا و لكني وقعت في فخكِ مرة أخرى"
ضحكت ايا قليلا فقاطعتها والدتها قائلة " الغريب في الأمر أنها قالت بأنها رأت إيف تبتسم"
وقعت السكين من يد ايا و بدأت تتذكر
" الكل يعلم بالأمر إنه منتشر...لقد سمع أحدهم روي و هو يعترف بحبه" صرخت يوكي في وجهها
" م م مستحيل..." قالت في نفسها " الجميع كانوا في المدرسه فكيف لأحدهم أن يسمع ما دار بيننا..لا ...لابد و أنه ذلك الأحمق فهو الوحيد الذي يمكن أن يكون قد سمعنا "
" مستحيل..." قالت ايا بهدوء نتج عن صدمتها
" ما الأمر؟" قالت لها والدتها بقلق
" لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً" قالت ايا و هي تحاول حبس دموعها
احتضنتها والدتها محاولة التخفيف عنها " أتعتقدين بأن ايف هي التي أخبرت يوكي و لكن هذا..."
"مستحيل...أعلم أن هذا مستحيل" قاطعت ايا والدتها و رفعت رأسها لتنظر إليها
"ايا ما بكِ؟" صوت والدها اتى من خلفها
نظرت إليه والدتها بنظرات تقول له بأن يسكت و لا يكلمها في الأمر و قالت " إنها تعبة من المدرسة فقط" قالت والدتها
بعد أن عاد والدها إلى غرفة المعيشة نظرت والدتها إليها بابتسامة خفيفة "اذهبي لتبديل ملابسكِ و ارتاحي قليلاً و سأناديكِ عندما يجهز الطعام"
أومأت ايا برأسها و ذهبت لغرفتها مسرعة و هي تمسح دموعها
حدقت ايا إلى هاتفها لوقت طويل و هي تبكي لا تعلم إن كان يجدر بها أن تتصل بإيف تفتسر منها الأمر أم لا
قلقت من أن تجرح إيف بالكلام و في نفس الوقت أرادت أن تعلم الحقيقة بشدة
بعد لحظات وجدت الهاتف على أذنها و صوت إيف يتردد في أذنها قائلة " ايا ما بكِ؟"
لم تعلم كيف رفعت سماعة الهاتف أو كيف ضغطت على رقم ايف ...
كل ما علمته أن ايف قد أجابتها و لا مفر من إغلاق الهاتف
أخذت ايا نفسا عميقاً و حبست دموعها " ايف ... هل يمكنني أن أسألكِ عن شيء؟"
قالت لها ايف بنبرة حزن " ايا ماذا بكِ؟ بالتأكيد تستطيعين ذلك"
"في الحقيقة لم أصدق الأمر حتى الآن و لكن..." سكتت ايا لتوقف دموعها عن النزول
"ايا...لا تجعليني أقلق ماذا هناك؟"
"الانسه هيكاري...لقد...رأتكِ"
"ماذا؟ رأتني؟ و ما الأمر في ذلك؟" كان واضحاً الارتباك في صوت ايف
انصعقت ايا لسماعها ايف بهذا الارتباك و لكنها اكملت كلامها " دعيني أكمل...لقد رأتكِ و أنتِ تبتسمين من بعيد حينما تشاجرت مع يوكي...أيعقل أن تكوني من أخبر يوكي بهذا؟"
حل الصمت لفترة طويلة من جانب ايف و بقت ايا هي من تصرخ في الطرف الاخر قائلة " ايف اخبريني أنها لست أنتِ" أجهشت ايا بالبكاء و رددت جملتها بلا جواب من ايف
" ايييف جاوبيني هيا...أنتِ من فعل هذا؟" صرخت ايا بها
"و أنا أيضاً من صوركما" قالت ايف بكل هدوء
وقع كلمات ايف الاخيرة على ايا كنت شديدة على ايا و لم تستطع الكلام ...بالأحرى لم تعلم ما تقوله ... ايف صديقة طفولتها تفعل هذا بها؟
المفضلات