[المنافسة الثالثة ]
.:سيرة الإمام محمد بن عبدالوهاب :.
أجوبة الفائز/ة الأولـ / ـى في المنافسة
الأخت : ميسونة
.
الشق الأول من البحث
أ - سيرته:
الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب.
ولد الإمام محمد في مدينة العينية من نجد بجزيرة العرب سنة1115 هـ
كان الإمام منذ نعومة أظفاره بارزا في الذكاء وقوة الحفظ ويدل على ذلك حفظه
للقرآن الكريم ولم يبلغ السنة العاشرة من عمره
ب - حياة الشيخ العلمية :
في رحلات الإمام توجه لمكة قاصدا الحج والتقى بعلمائها هناك , ثم توجهه للمدينة
والتقى بعالمين كبيرين هما الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن سيف النجدي ،
و الشيخ محمد حياة السندي.
بعد عودة الإمام من رحلاته في طلب العلم لحق بأبيه إلى حريملا بعد ان عزل
ابن معمر والده عن القضاء في العينيةسنة 1139 هـ
جـ - في حريملاء , استمر الإمام في طلب العلم على يد والده وقام بالدعوة إلى التوحيد والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر .لكنه تعرّض لمضايقات السفهاء في حريملاء مما جعل والده
يخاف عليه ويطلب منه الكف عن ذلك , فاتجه الإمام إلى مجال اخر وهو البحث والتأليف.
من مؤلفات الشيخ :
1/ كتاب (( التوحيد))
2/ كتاب كشف الشبهات
3/ كتاب الأصول الثلاثة
4/ كتاب شروط الصلاة و أركانها
5/ كتاب القواعد الأربع
6/ كتاب أصول الإيمان
د - وفاة الإمام:
توفي الإمام محمد بن عبد الوهاب سنة1206، هـ .
الشق الثاني من البحث
حال الجزيرة العربية قبل دعوة الإمام محمد وقبلها..
تحدث عن أحوال الجزيرة العربية قبيل دعوة الإمام محمد..المطلوب ذكرها على شكل نقاط مع توضيح كل نقطة..
1- بعد أن أطبقت الجهالة على الأرض و خيمت الظلمات على البلاد ، وانتشر الشرك والضلال والابتداع في
الدين ، وانطمس نور الإسلام ، و خفي منار الحق والهدى ، و ذهب الصالحون من أهل العلم فلم يبق سوى قلة
قليلة لا يملكون من الأمر شيئاً ، واختفت السنة وظهرت البدعة ، وترأس أهل الضلال والأهواء ، وأضحى الدين
غريباً والباطل قريباً ، حتى لكأن الناظر إلى تلك الحقبة السوداء المدلهمة ليقطع الأمل في الإصلاح و يصاب بيأس
قاتل في أية محاولة تهدف إلى ذلك
2- كان أهل نجد قبل دعوة الشيخ على حالة لا يرضاها مؤمن ، وكان الشرك الأكبر قد نشأ في نجد وانتشر حتى
عبدت القباب وعبدت الأشجار ، والأحجار ، وعبدت الغيران ، وعبد من يدعي بالولاية . وهو من
المعتوهين ، وعبد من دون الله أناس يدعون بالولاية ، وهم مجانين مجاذيب لا عقول عندهم ،
واشتهر في نجد السحرة والكهنة ، وسؤالهم وتصديقهم وليس هناك منكر إلا
من شاء الله ، وغلب على الناس الإقبال على الدنيا وشهواتها ،
وقل القائم لله والناصر لدينه وهكذا في الحرمين الشريفين
وفي اليمن اشتهر في ذلك الشرك وبناء القباب على القبور ،
ودعاء الأولياء والاستغاثة بهم ، وفي اليمن من ذلك الشيء الكثير ،
وفي بلدان نجد من ذلك ما لا يحصى ، ما بين قبر وما بين غار ، وبين شجرة
وبين مجذوب ، ومجنون يدعى من دون الله ويستغاث به مع الله ، وكذلك مما عرف
في نجد واشتهر دعاء الجن والاستغاثة بهم وذبح الذبائح لهم وجعلها في الزوايا من البيوت رجاء
نجدتهم ، وخوف شرهم ، فلما رأى الشيخ الإمام هذا الشرك وظهوره في الناس وعدم وجود منكر لذلك
وقائم بالدعوة إلى الله في ذلك شمر عن ساعد الجد وصبر على الدعوة وعرف أنه لا بد من جهاد ، وصبر ، وتحمل
للأذى . فجد في التعليم والتوجيه والإرشاد وهو في العيينة ، وفي مكاتبة العلماء في ذلك والمذاكرة معهم
رجاء أن يقوموا معه في نصرة دين الله ، والمجاهدة في هذا الشرك وهذه الخرافات . فأجاب دعوته
كثيرون من علماء نجد وعلماء الحرمين ، وعلماء اليمن ، وغيرهم وكتبوا إليه بالموافقة ،
وخالف آخرون وعابوا ما دعا إليه وذموه ونفروا عنه وهم بين أمرين ،
ما بين جاهل خرافي لا يعرف دين الله ولا يعرف توحيد الله ،
وإنما يعرف ما هو عليه وآباؤه وأجداده من الجهل
والضلال والشرك ، والبدع ، والخرافات،
كما قال الله جل وعلا عن أمثال أولئك : { إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ }
3- عصر التأخر والجمود والخمول وشيوع البدع والخرافات والوثنيات التي سيطرت على العقول ،
عصر سيادة الغرب ، عصر ضعف المسلمين ،وتفرق كلمتهم.
4- وكل أقطار الإسلام كانت تغط في الجهل والبدع ، ولم يسلم الحجاز وأرض الحرمين من الخمول والبدع ،
وآثار الخرافات والبدع الشائعة في مكة حرسها الله ، وقضى عليها صحو العقل
الذي يعود الفضل فيه للدعوة الإصلاحية.
5- إن عبادة الآلهة من دون الله مازالت قائمة وإن تغيرت الأسماء وتباينت الألفاظ ، فالقومية بدلاً من اللات ،
والوطنية بدلاً من هبل ، و الديمقراطية بدلاً من العزى .
والعواصم العربية مزدحمة بالأصنام ، فهذه الأهرامات ، وهذا صنم الزعيم فلان ، وهذا تمثال للعامل ، وذاك وثن
للجندي المجهول .. وهي أصنام أشد خبثاً وشركاً من أصنام الجاهلية ، إذ إن أصنام الجاهلية ، بدائية وساذجة ، أما
هذه الأصنام فالواحد منها يكلف مليوناً أو أكثر من ذلك ، لأنه قد صنع من معدن البرونز الثمين .. وفي هذا الليل
الذي أرخى سدوله وزادت ظلمته وتباعد فجره ، تفتقد الأمة إلى أمثال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب .
6- كان فيها من الشر والفساد والشرك والخرافات ما لا يحصيه إلا الله عز وجل . مع أن فيها علماء فيهم خير
ولكن لم يقدر لهم أن ينشطوا في الدعوة وأن يقوموا بها كما ينبغي ، وهناك أيضا في اليمن وغير اليمن دعاة إلى الحق
وأنصار قد عرفوا هذا الشرك وهذه الخرافات ، ولكن لم يقدر الله لدعوتهم النجاح ما قدر لدعوة الشيخ محمد
لأسباب كثيرة ،منها : عدم تيسر الناصر المساعد لهم .
ومنها : عدم الصبر لكثير من الدعاة وتحمل الأذى في سبيل الله ،
ومنها : قلة علوم بعض الدعاة التي يستطيع بها أن يوجه الناس بالأساليب المناسبة ، والعبارات اللائقة ، والحكمة والموعظة الحسنة .
ومنها : أسباب أخرى غير هذه الأسباب ، وبسبب هذه المكاتبات الكثيرة والرسائل والجهاد اشتهر أمر الشيخ ، وظهر أمر الدعوة ، واتصلت رسائله بالعلماء في داخل الجزيرة ، وفي خارجها . وتأثر بدعوته جمع غفير من الناس في الهند وفي أندونيسيا ، وفي أفغانستان ، وفي أفريقيا وفي المغرب ، وهكذا في مصر ، والشام ، والعراق ، وكان هناك دعاة كثيرون عندهم معرفة بالحق والدعوة إليه فلما بلغتهم دعوة الشيخ زاد نشاطهم ، وزادت قوتهم واشتهروا بالدعوة ولم تزل دعوة الشيخ تشتهر وتظهر بين العالم الإسلامي وغيره ، ثم في هذا العصر الأخير طبعت كتبه ، ورسائله ، وكتب أبنائه ، وأحفاده ، وأنصاره ، وأعوانه من علماء المسلمين في الجزيرة وخارجها ، وكذلك طبعت الكتب في دعوته ، وترجمته ، وأحواله ، وأحوال أنصاره ، حتى اشتهرت بين الناس في غالب الأقطار والأمصار ، ومن المعلوم أن لكل نعمة حاسدا وأن لكل داعي أعداء كثيرين .
الشق الثالث من البحث
الكثير من الأحداث حصلت للإمام محمد بن عبد الوهاب سواء في حياته الدعوية او حياته في طلب العلم ..
اختر من هذه الأحداث حدثين مختلفين وتحدث عنهما .. على ان يكون التحدث عنه بأسلوبك العربي الفصيح , والمغزى من هذا الشرط هو أن لا يكون نسخا ولصقا .
لقد امتحن الله عز وجل الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته فابتلاه فصبر على هذا البلاء حتى أعانه الله سبحانه .
ولقد صادفت رحلته الكثير من الأحداث أولها :
عندما طرد من العيينة بسبب أن ابن معمر خاف من حاكم الإحساء الذي هدده بقطع المعونة عنة إذا لم يخرج محمد بن
عبد الوهاب من أرضه فطرد ، فخرج منها وحيدا ولا سلاح معه واثقا بالله وقوي الإيمان همه الآخرة وحسن الظن
بالله .سار إلى الدرعية في حر الصيف ماشيا ويلهج بقوله تعالى
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } و يلهج بالتسبيح .
حتى دخل على ابن سويلم ألعريني فخاف من محمد بن سعود فوعظه الشيخ عله يدرك أهمية الأمر ، فوافق على رأي
الشيخ وكلموا زوجة محمد بن سعود وكانت امرأة صالحة فعرفت أهمية الدعوة وأهمية ما جاء به فراحت تناقش زوجها
عله يستدرك الأمر فوافقها ووقف بصف محمد بن عبد الوهاب وساعده . و هكذا تم اللقاء التاريخي وحصلت البيعة
المباركة على ذلك .. و أخذ الشيخ رحمه الله بالدعوة والجهاد في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله ..
أما الحدث الآخر
عندما بدأ بالدعوة كثر الحساد أتباع الباطل يريدون النيل من الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومن
الدعوة وخافوا على دينهم . بعد أن أصبحت مكة والمدينة تحت سيطرة الإمام محمد بن سعود
والشيخ محمد بن عبدالوهاب أحست الدولة العثمانية بالخطر وذلك لأن منطقة الحجاز منطقة مهمة
لانها تعتبر المركز الإسلامي الممتاز للخليفة الجالس في الآستانة ، عاصمة الدولة الإسلامية ، ورمز
الخلافة في ذلك الوقت . . . وإذا فقدت الدولة العثمانية هذه المنطقة – منطقة الحجاز – فقدت
مركزها كله ، وروح سلطانها ونفوذها .
ففكروا في مهاجمة هذه الدعوة والقضاء عليها حيث أرسل العثماني إلى حاكم مصر ،
وكان قوي في ذلك الوقت: أن يرسل جيوشه لمحاربة أتباع دعوة الإمام .
وبدأت تبث دعاية مسمومة ضد الإمام ودعوته ، والنيل منها وتكفير أصحابها ،
وحمل رجال الفكر الإسلامي والكتاب في ذلك الوقت على الدعوة ، فخطبوا ،
وكتبوا فيها كثيراً ، وكان ذلك بمثابة لفت النظار للدعوة الإصلاحيةفي أنحاء كثيرة
من العالم الإسلامي وأعد حاكم مصرحملة قوية بقيادة ابنه ، وسار بحملته ،
إلا أن اهل الدعوة الإصلاحية انتصروا على الحملة ، وأعادوها .
وأحس السلطان العثماني بالخوف من ذلك. ومازال الصراع .
ثم أكمل ابن آخر لحاكم مصر هذا العمل بقيامه بالهجوم على الدعية وحطم أغلب مبانيها ، ونكل بمن لحق من اهل الدعوة
الإصلاحية، وألقى القبض على الأمير عبد الله بن سعود أمير الدرعية ،وأرسله أسيراً إلى الآستانة ليلقى حتفه .
ولم تقضى على الدعوة الإصلاحية بسبب تلك الحروب ولكن أصبحت دعوة قوية
ومتينة انتشرت وأخذ يتدارسها العلماء حتى وصلتنا وعملنا بها وأخذنا منها وتعلمنا .
........................
فلقد حفظ الله دعوة الشيخ وانتشرت إنتشارا واسعا في شتى أنحاء العالم ،
ولله الحمد أخرجت جزيرة العرب من الظلام إلى النور .
ولكن الله عز وجل قضى بحفظ دينه وكتابه
وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،
وكان من رحمته تبارك وتعالى بهذه الأمة
أن يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها ،
كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه .
فكان الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بتوفيق الله عز وجل
هو مجدد القرن الثاني عشر الهجري وهو أمر في حكم المتفق عليه .
و يمكننا القول إن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعد البداية الحقيقية
لما حدث في العالم الإسلامي من يقظة جاءت بعد سبات طويل ،
و ما تمخض عنها من صحوة مباركة ورجعة صادقة إلى الدين .
إن الدعوة السلفية التي دعا إليها الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب
في القرن الثاني عشر الهجري لم تكن سوى الدعوة التي نادى بها المصلح العظيم
والإمام المجدد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في القرن الثامن الهجري ،
و هي نفس الدعوة التي أوذي من أجلها إما أهل السنة والجماعة
أحمد بن حنبل رحمه الله في القرن الثالث الهجري ،
و هي تعني باختصار الرجوع إلى الإسلام
كما أنزل على الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم ،
و فهم الصحابة والتابعون وتابعوهم
من أهل القرون المفضلة ، عقيدة و شريعة و سلوكاً .
وهي الدعوة التي تكفل الله بحفظها ووعد من حملها بالظهور والنصر إلى قيام الساعة
مهما خذلها المتخاذلون وخالفها الخصوم والمناوئون وأخبر بذلك سيد المرسلين
محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
( لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس ) البخاري





رد مع اقتباس


المفضلات