الرياضة

تمارس أنواع كثيرة من الرياضة في اليابان. ومن أنواع الرياضة الشعبية رياضة الجودو ورياضة الكيندو كأنواع رياضية يابانية هدفها الدفاع عن النفس، كما تحظى بنفس الشعبية أنواع من الرياضة الوافدة من بلاد ما وراء البحار، كالبيسبول (كرة القاعدة) وكرة القدم. ويتوجه كثير من اليابانيين إلى البحر صيفا لممارسة رياضتي ركوب الأمواج والغطس، أما في الشتاء فإن اللعبتين اللتي يحرص اليابانيون علي ممارستهما كلعبتين شعبيتين هما التزلج علي الماء والتزلج علي الأمواج.

أهم الرياضات

تحظى رياضة البيسبول (كرة القاعدة) بصفتها أكثر الرياضات شعبية في اليابان، بمشاهدة عدة كبير من المتفرجين. فهناك اثنا عشر فريقاً محترفاً، ستة فرق في اتحاد كرة القدم المركزي وستة في اتحاد كرة قدم الباسفيك – ويلعب كل فريق حوالي مائة وأربعين مرة خلال الموسم، وفى نهايتها يتبارى الفائزون من الاتحادين في سلسلة من المباريات اليابانية. وبدأ تتوافد أعداد أكثر وأكثر من اللاعبين اليابانيين في السنوات الأخيرة علي الولايات المتحدة، للاشتراك في أهم اتحاد كرة البيسبول واهم اثنين من تلك الاتحادات اتحاد سوزوكي واتحاد مايستو هيديكي.

وتحظى ممارسة اللعبة كهواية لشعبيتها هي الأخرى، حيث يلعب كثير من طلاب المدارس تلك اللعبة من خلال الاتحادات المحلية الصغيرة أو نوادي البيسبول المدرسية.
وتقام بطولتان للعبة البيسبول علي المستوى القومي للمدارس الثانوية مرتين في العام، إذ يتبارى طلاب المدارس التي حصلت علي أعلى نقاط في جولات عنيفة، ليمثلوا مدارسهم.

منذ أن تأسست بطولـة دوري اليابان لكرة القدم للمحترفين، والتي تعرف باسم "دوري اليابان"، في عام 1993، وعدد المشجعين اليابانيين لكرة القدم يزداد يوماً بعد يوم في اليابان. وقد قامت اليابان بمشاركة جمهورية كوريا في استضافة مسابقة كأس العالم لكرة القدم التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، الأمر الذي ساهم في زيادة شعبية كرة القدم بصورة هائلة. والآن يمارس اللاعبون اليابانيون من أمثال ناكاتا هيديتوشى اللعب في أهم بطولات الدوري الأوروبي.

فنون الدفاع عن النفس

يزداد الإقبال على ممارسة الأنواع التقليدية لفنون الدفاع عن النفس مثل الجودو، والكيندو، والكاراتيه، والأيكيدو، في اليابان العصرية وذلك بفضل إخلاص الممارسين لها.

يكمن سر التغلب على الخصم في رياضة الجودو، التي تعني ترجمتها الحرفية "الطريقة اللطيفة"، في استغلال نقاط القوة لديه. وتتمتع رياضة الجودو الآن بشعبية كبيرة بمختلف أنحاء العالم، ومنذ إدراجها ضمن قائمة الألعاب الرياضية بدورة الألعاب الاوليمبية المقامة في عام 1964 أصبحت رياضة الجودو واحدة من الرياضات الرسمية الراسخة. وعلى هدي رياضة الجودو فقد نجحت أيضا رياضة الكيندو (المبارزة اليابانية) في اجتذاب مشجعين لها في مختلف أنحاء العالم في السنوات الأخيرة. يقوم ممارسو رياضة " الكندو " بارتداء طاقم ملابس واقية يشبه الدرع، وكذلك باستخدام سيوف من الخيزران عند الهجوم على الخصم أو الدفاع عن النفس. وقد انتقلت رياضة " الكاراتيه " إلى اليابان من دولة الصين عن طريق مملكة "رايكيو" (في الوقت الحاضر " أوكيناوا "). لا يرتدى ممارسو رياضة الكاراتيه أية ملابس واقية من أي نوع، ويقاتلون باستخدام أيديهم وأرجلهم فقط.

سومو

يرجع تاريخ ممارسة رياضة السومو، الرياضة القومية في اليابان، إلى فترة تمتد لأكثر من 1000 عام، وحيث أن ممارسة تلك الرياضة كانت تقام كطريقة للتعبير عن الشكر للحصاد وكذلك في مراسم دينية أخرى، فإن رياضة السومو ما زالت تتألف من عدة طقوس. يقوم الريكيشى (مصارعو رياضة السومو)، الذين يتم تصفيف شعور رؤوسهم علي طريقة المحاربين القدامى، بارتداء حزام خاص من الحرير فقط، وبالقتال باستخدام أيديهم فقط. وتتراوح أوزان ممارسي هذه الرياضة بين 100 و200 كيلوجرام (من 220 إلى 440 رطلاً). يتقاتل ممارسو هذه الرياضة في حلبة (دوهيو) يصل عرضها إلي 4.5 متر
(14.8 قدم) إلى أن يترك أحد المصارعين الحلبة أو يلامس أي جزء من أجزاء جسده، بخلاف باطن قدميه، أرضية الحلبة. على الرغم من بساطة قواعد تلك الرياضة، فإن تقنياتها ليست كذلك، فهناك أكثر من 80 طريقة لتحقيق الفوز. تقام بطولات السومو للمحترفين ست مرات على مدار العام وتستمر كل بطولة لمدة 15 يوماً. استطاعت رياضة السومو أن تجذب الانتباه إليها خارج اليابان من خلال القيام بجولات عرض على العديد من الأقطار والنجاح الذي لاقاه المصارعون من مختلف أنحاء العالم.

الألعاب الاوليمبية

يزداد الإقبال أيضاً على ممارسة رياضات الهواة في دولة اليابان التي تحرص دائماً على إرسال فريق على مستوى عالي من التدريب إلي الألعاب الاوليمبية. وقد اشترك حوالي 268 لاعباً يابانياً في دورة الألعاب الاوليمبية التي أقيمت بمدينة سيدني في عام 2000، بينما اشترك 109 لاعبين في دورة الألعاب الاوليمبية الشتوية التي أقيمت بمدينة سولت ليك في عام 2002. وقد شهدت اليابان إقامة الألعاب الاوليمبية ثلاث مرات حتى الآن: ففي عام 1964م، استضافت العاصمة طوكيو دورة الألعاب الصيفية كأول مرة تقام فيها دورة ألعاب أوليمبية بقارة آسيا، بينما تمت استضافة دورة الألعاب الشتوية في مدينة سابورو في عام 1972م ثم في مدينة ناجانو عام 1998م.

الرياضات المحببة لدى الأطفال

يقوم الأطفال اليابانيون بممارسة العديد من مختلف الرياضات من خلال الأندية الرياضية بالمدارس أو الكائنة بالقرب من مساكنهم. تعد كل من كرة القدم والبيسبول من أكثر الرياضات المحببة لدى الفتيان، بينما تقبل الفتيات على ممارسة رياضتي البولينج والبادمنتون (الريشة الطائرة). وممارسة السباحة محببة لدى كل من الفتيان والفتيات.


الأسرة الإمبراطورية

طبقاً للدستور الياباني، ُيعد الإمبراطور رمزاً للدولة ولوحدة الشعب. ولكن ليس لديه سلطة على الحكومة. وفي عام 1989م تقلد الإمبراطور " أكيهيتو " عرش اليابان ليصبح بذلك الإمبراطور الـ 125 في تاريخ اليابان.

يقوم أفراد الأسرة الإمبراطورية باستقبال الضيوف من رؤساء الأقطار الأخرى وكذلك بأداء زيارات إلى خارج اليابان. من خلال القيام بتلك الأنشطة وأنشطة أخرى، يحقق أفراد الأسرة الإمبراطورية دوراً هاماً في تعزيز علاقات الصداقة الدولية.

يحرص أفراد الأسرة الإمبراطورية على الحفاظ على التواصل مع المواطنين اليابانيين من خلال اشتراكهم بالحضور في المناسبات المختلفة عبر أنحاء البلاد، وكذلك من خلال القيام بأداء زيارات لمنشآت ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وغيرها. ويتمتع أفراد الأسرة الإمبراطورية باحترام كبير من قبل الشعب الياباني.

النشيد الياباني

استمع الى النشيد في هذه الصفحة طبعا تعبت حتى وجدت هذه الصفحة

http://web-japan.org/factsheet/flag/anthem.html

الحكومة

يقوم دستور اليابان، والذي أصبح سارياً منذ عام 1947م، على ثلاثة مبادئ أساسية هي: سيادة الشعب، واحترام حقوق الإنسان الرئيسية، والتخلص من الحروب. وينص الدستور أيضاَ على استقلالية السلطات الحكومية الثلاث: التشريعية (المجلس التشريعي)، التنفيذية (مجلس الوزراء)، والقضائية (المحاكم).

يُعد المجلس التشريعي، البرلمان القومي لليابان، أعلى عضو في سلطة الدولة والجهة الوحيدة المسؤولة عن إعداد التشريعات والقوانين في الدولة. ويتألف المجلس التشريعي من مجلس النواب الذي يضم 480 مقعدا (المجلس الأدنى) ومجلس المستشارين والذي يضم نحو242 مقعداً (المجلس الأعلى). ويتمتع كل مواطن ياباني بمجرد أن يبلغ من العمر عشرين عاماً بالحق في الإدلاء بصوته في الانتخابات.

تتمتع دولة اليابان بنظام برلماني للحكم يشبه ذلك النظام البرلماني في دولتي بريطانيا وكندا. وبخلاف الأمريكيين والفرنسيين لا يقوم اليابانيون بانتخاب رئيس دولة بصورة مباشرة. فأعضاء المجلس التشريعي يقومون بانتخاب رئيس مجلس الوزراء فيما بينهم. وعليه يقوم رئيس الوزراء بتشكيل مجلس الوزراء وبقيادة مجلس وزراء الحكومة. يخضع مجلس الوزراء، أثناء تأديته للسلطة التنفيذية، للمساءلة من قبل المجلس التشريعي.

أما السلطة القضائية فتختص بها كل من محكمة العدل العليا (الدستورية) والمحاكم الأقل مثل المحاكم العليا والمحاكم المحلية والمحاكم الجزئية. وتتكون المحكمة الدستورية من رئيس المحكمة و14 قاضياً آخر، الذين يتم تعيينهم من قبل مجلس الوزراء. وتتم معالجة معظم القضايا أمام المحاكم المحلية. وتوجد أيضاً المحاكم الجزئية والتي تتعامل مع مشاكل مثل المخالفات المرورية.

يوجد 47 حكومة محلية وأكثر من 3000 مجلس بلدي في دولة اليابان، تشمل مسئولياتهم توفير التعليم والرعاية والخدمات الأخرى، وكذلك إنشاء وتحسين البنية التحتية بما في ذلك المرافق العامة. ممارسة تلك الهيئات لأنشطتها الإدارية تجعل هناك اتصالاً وثيقاً بينها وبين السكان المحليين. يتم اختيار رؤساء الحكومات الإقليمية وأعضاء المجالس المحلية عن طريق الانتخابات.



العلاقات الدولية

منذ انضمامها إلى هيئة الأمم المتحدة في عام 1956م، تلعب دولة اليابان دوراً هاماً بوصفها أحد أعضاء المجتمع الدولي. وتعد دولة اليابان أيضاً أحد أعضاء مجموعة الثمانية. وتُولي اليابان أهمية خاصة لتحسين العلاقات مع البلدان الآسيوية الأخرى.

تشترك اليابان بفاعلية في مختلف الأنشطة والجهود الهادفة لتحقيق السلام والازدهار والاستقرار في العالم. فاليابان تساهم في حل القضايا الدولية من خلال، على سبيل المثال، مكافحة الإرهاب، تقديم المساعدة لضمان نمو الاقتصاد العالمي، وحماية البيئة، بالإضافة إلي ذلك فهي تلعب دورا نشطاَ في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي من خلال تقوية الروابط مع القوى الرئيسية في العالم والتعاون معها، وخاصة من خلال الشراكة اليابانية الأمريكية.

وكأحد الطرق للمساهمة في تحقيق حلول سلمية للنزاعات الدولية، تشارك اليابان بنشاط وفاعلية قوية في عمليات المحافظة على السلام التي تتم تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة. وتقوم اليابان بالوفاء بمسؤوليتها الدولية من خلال تقديم المعونات المالية والأفراد لعمليات حفظ السلام التي تشرف عليها هيئة الأمم المتحدة والتي تتضمن مهام من نوع التوسط بين الأطراف المتنازعة من خلال المساعدة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك الإشراف على عمليات انسحاب القوات. وعلى سبيل المثال، فقد قامت اليابان بالمشاركة في عمليات لمساعدة شعبي دولتي كمبوديا وموزمبيق في عام 1992، وكذلك بدأت اليابان في مساعدة شعب تيمور الشرقية في عام 1999 وتستمر في القيام بهذا الدور إلى الآن حتى أصبح القطر مستقلاً تماما، وكذلك تشترك اليابان في حفظ السلام في إثيوبيا منذ شهر يوليو لعام 2000 م.

علاوة على ذلك، تقوم اليابان بنشاط ملموس لمساعدة التنمية الرسمية في الدول النامية لمساعدتها على القيام بعمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. تشتمل السياسات الأساسية للمساعدات التنمية الرسمية دعم جهود المساعدة الذاتية للبلاد النامية وزيادة الأمان الإنسان ي، وتعد اليابان أحد المانحين الرئيسيين لمساعدات التنمية الرسمية.

تقدم مساعدات التنمية الرسمية اليابانية في صور مختلفة. يتم تقديم المنح المالية، التي لا ترد، لمساعدة الدول النامية على الوفاء بالاحتياجات الأساسية لشعوبها في مجالات مثل التغذية والصحة والتعليم. ويتم تقديم القروض في الوقت الحالي للمشروعات الضخمة التي تهدف إلى مساعدة الدول المقترضة على تحقيق التنمية الاقتصادية، مثل مشروعات بناء الكباري وتشييد الطرق. تتمثل صورة أخرى من صور تقديم مساعدات التنمية الرسمية في إرسال مبعوثين يابانيين - المتطوعين اليابانيين للتعاون الدولي - إلي الدول النامية لنقل الخبرات والمهارات في مجالات التكنولوجيا، والصحة، والتعليم إلى السكان المحليين.



الاقتصاد والصناعة

ُتعد اليابان من الناحية الاقتصادية واحدة من أكثر البلاد تقدماً في العالم. يحتل الناتج القومي الإجمالي (قيمة السلع والخدمات المنتجة في اليابان خلال عام واحد) المرتبة الثانية على مستوى العالم، كما تتمتع العلامات التجارية اليابانية مثل تويوتا، وسوني، وأفلام فوجي وباناسونيك بشهرة عالمية.

الصادرات والواردات

ُيعد التصنيع إحدى ركائز القوة الاقتصادية اليابانية، ولكن مع ذلك فإن اليابان تمتلك القليل من الموارد الطبيعية. لذلك فإن أحد الأساليب التي تتبعها الشركات اليابانية تتمثل في استيراد المواد الخام وتحويلها لصناعة منتجات تباع محلياً أو يتم تصديرها.

ُيعد عِلم استخدام الإنسان الآلي أحد أهم المجالات الواعدة للنمو الاقتصادي المستقبلي، والذي تتفوق فيه التكنولوجيا اليابانية على باقي دول العالم. يستطيع ASIMO، وهو إنسان آلي شبيه بالبشر قامت شركة هوندا بتطويره، السير على قدمين والتحدث بلغات إنسانية. وفي المستقبل القريب، ستشترك الروبوتات الآلية بالعمل في عدد من المجالات وقد يصل الأمر إلى درجة أن تتعايش الروبوتات جنباً إلى جنب بجوار الإنسان ، كما نشاهد في أفلام الخيال العلمي.

الزراعة

ُيعد الأرز هو المنتج الزراعي الرئيسي في اليابان، ومعظم كميات الأرز المستهلكة في اليابان هي من الإنتاج المحلي. حيث أن اليابان تمتلك القليل من الأراضي الزراعية بالمقارنة بكثافتها السكانية، فعلى العموم، ليس بإمكان اليابان القيام بزراعة كميات كافية من القمح، أو فول الصويا، أو المحاصيل الزراعية الرئيسية الأخرى اللازمة لإطعام كل شعبها. في الواقع، تحتل اليابان مرتبة منخفضة بين الدول الصناعية فيما يتعلق بالاكتفاء الذاتي من الغذاء. الأمر الذي يعني أن عليها القيام باستيراد كميات كبيرة من غذائها من الخارج. ومع ذلك فاليابان تتمتع بثروات بحرية هائلة.و ُتعد الأسماك جزءاً هاماً في النظام الغذائي الياباني، وتعتبر صناعة صيد الأسماك اليابانية من الصناعات النشطة جداً.

النقل

يعتبر نظام النقل في اليابان من الأنظمة المتطورة جدا، فشبكات الطرق والسكك الحديدية تغطي تقريبا كل جزء من أنحاء الدولة، كما أن هناك أيضا خدمات انتقال بحرية وجوية واسعة للغاية.

تتحرك القطارات السريعة، المسماة شينكانسن أو القطارات الرصاصة، بسرعات فائقة السرعة حيث تصل سرعتها بين 250 و300 كيلو متر في الساعة. وتحتوي شبكة خطوط قطار الشينكانسن علي خمسة مسارات تنتشر انطلاقا من مدينتى طوكيو وأوساكا، وتمتد عبر مسافة إجمالية تصل إلى 2249.5 كيلو متر. وحيث أن قطار الشينكانسن لم يتعرض حتى الآن لأية حوادث جسيمة، لذلك فهو يعتبر النظام الأكثر أماناً للسكك الحديدية فائقة السرعة على مستوى العالم.

بالإضافة إلى قطار الشينكانسن، فلدى اليابان شبكة قطارات ركاب تغطي أكثر من 30000 كيلو متر من القضبان الحديدية. ويوجد بالعديد من المدن اليابانية شبكات لمترو الأنفاق. وتعتبر شبكة مترو الأنفاق بالعاصمة طوكيو، والتي تشمل أكثر من اثني عشر خطا تغطي مئات الكيلومترات من القضبان الحديدية، من أفضل الشبكات في العالم، وما زالت مستمرة في التطور. حيث يقوم ملايين اليابانيين باستخدام وسائل نقل الركاب بالسكك الحديدية كل يوم للذهاب إلى العمل أو إلى المدرسة، أو عند الإياب من أي منهما. وتشتهر كل أنواع القطارات اليابانية بالنظافة ودقة المواعيد.



حماية البيئة

ُومع تطور الحياة الحديثة لتصبح أكثر راحة وأماناً وأكثر رفاهية، كان هناك اتجاه متزايد لإنتاج سلع يتم استخدامها مرة واحدة وبعدها يتم التخلص منها. الأمر الذي نتج عنه كل أنواع المشاكل البيئية، بما في ذلك التلوث الجوي والمائي، وتدمير للبيئة الطبيعية، كما أن ظاهرة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى كميات هائلة من المخلفات. وتعد حماية البيئة إحدى المهام الحيوية ليس فقط بالنسبة لليابان ولكن بالنسبة للعالم ككل. لأن قيادة الحكومة اليابانية تشرك العديد من اليابانيين حاليا في العديد من أنشطة وجهود حماية البيئة.

وًيعد توليد كميات هائلة من المخلفات هو السعر الذي ندفعه في مقابل الحصول على رفاهية الحياة الحديثة، وإذا ما تم نقل هذه المخلفات إلى أماكن تجميع القمامة فستكون النتيجة هي تكون جبال كثيفة ومتنامية من القمامة. لذلك على الإنسان أن يقوم بتأسيس مجتمع يعمل على إعادة تدوير السلع والأشياء، مجتمع يقتصد في استخدام السلع والأشياء ويقوم باستخدام السلعة الواحدة مرة تلو الأخرى بدلا من التخلص منها مباشرة. ولقد قطعت اليابان شوطا كبيرا على طريق تقليص حجم القمامة، وإعادة تدوير الأشياء التي تم استخدامها مرة واحدة. ويعد تدوير علب السلع المحفوظة والزجاجات البلاستيكية من الصناعات الراسخة بصورة خاصة.

تحتاج حياتنا اليومية المرفهة إلى كميات هائلة من الطاقة تشمل الكهرباء والغاز الطبيعي والبنزين ويؤدي إنتاج الكهرباء وكذلك تشغيل الآلات عن طريق حرق أنواع من الوقود مثل البترول أو الفحم إلى إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى إلى الهواء، هذه الغازات هي التي تسبب مشاكل مثل ظاهرة الاحتباس الحراري وتلوث الهواء. وتتلخص ظاهرة الاحتباس الحراري في ارتفاع مستمر لدرجات الحرارة بمختلف أنحاء العالم. ولكي يتم منع ذلك يجب خفض كميات غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى المصاحبة. وفي أثناء انعقاد المؤتمر الدولي الثالث لشؤون البيئة، والذي يعد من أهم المؤتمرات التي عقدت لمنع ظاهرة الاحتباس الحراري، بمدينة كيوتو اليابانية في عام 1997، وعدت العديد من الدول بخفض كميات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تنتجها هذه الدول.

تمثل أحد الوسائل لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري في استخدام مصادر "نظيفة" للطاقة والتي لا ينتج عنها انبعاث أية غازات. استخدام كل من الطاقة الشمسية والرياح وحرارة باطن الأرض، ُتعد بعض أنواع المصادر النظيفة المتاحة لتوليد الطاقة. وتقوم اليابان بنشاط بتطوير وتقديم طاقة نظيفة كجزء من جهودها لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وللحد من مجابهة التلوث.

وتعمل اليابان جاهدة على مساعدة البلدان النامية بمختلف أنحاء العالم على مواجهة المشاكل البيئية من خلال، على سبيل المثال، تزويدها بتكنولوجيا إعادة التدوير، وكذلك بتكنولوجيا القضاء على انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى أنواع أخرى من تكنولوجيا المحافظة على البيئة.


النهاية


وجزيل الشكر للأخ طلال على تعبه في هذا الموضوع .. لانه ذكر انه تعب عليه جداً ..


وتحياتي لكم ..