السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..*
كنت فتاة عادية في الـ 17 من عمري ,, اعيش في منزل فخم .. واستطيع القول (قصر
كبير) ... لدي كل ما املك ,, لدي الاهل ,, ولدي الاصدقاء ,, لدي الماكل والملبس , لدي
كل شيء احتاجه او سوف احتاجه في حياتي ,,
كنتُ اعيش عيشة مترفة ,,, لا يعنيني شيء سوى آخر صرعات الموضة ,, واخر اخبار المطربين والممثلين ,, وكما قلت مسبقا .. لدي كل شيء
فكما كان لدي اصدقاء يحلمون بعيشتي هذي .. كان لدي اصدقاء يشفقون عليّ ,, لاني لااملك مايملكون ..
نعم لااملك نعمة البصر
وفي احد ايامي هذه خرجت لازور احد صديقاتي
وطبعا قد ركبت السيارة .. ورفعت صوت مسجلها عاليا ,, اعلى درجة ,, وانا مندمجة مع الاغنية كعادتي , رايتُ سيارة تنحرف عن الطريق ,, ثم .. ثم بدأت الدنيا تدور من حولي .. وبدات تظلم .. تظلم .. ثم تظلم ,, حتى اصبحت لاارى شيئا سوى ظلام حالك شديد السواد
عندها ادركتُ انني ميتة ! وانني لن اعود الى الدنيا ثانية ! ,, صرخت ,, وصرخت ,, وتعالت صرخاتي ,,,
وبعدها بدأت اسمع من يناديني ,, ويسالني عما فعلته في في الايام السالفة ,, خفتُ كثيرا ,, عرفت انني ذاهبة لملاقاة حسابيَ ,, [يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ ](الحاقة/27_29)
صرت اركض في الظلام ودون ان ارى أي شيء .. ابحث عن مصدر للنور ,, وبصرت النور! ,, اسرعت اكثر فاكثر .. محاولة كل جهدي ان اصل الى ذلك النور!
لكن سرعتي بدات تتباطئ لم يكن بيدي حيلة , لا استطيع ان افعل شيء ,, ثم عدت الى الصراخ عاليا .. فجأة استيقضت ووجدت نفسي في فراشي ,, وفي منزلي وبين عائلي واذا بي اسمع الله اكبر ,, الله اكبر ,, لا اله الا الله ,,
نعم لقد كان اذان الفجر ,, قمت وتوضأت وصليت الفجر ,, بعدها قرأت صفحة من كتاب ربي ,,,, شعرت بالطمانينة ,, وراحة لم اشعر بها في حياتي قط!
ادركت ان هذا هو النور الذي سعيت له في منامي ,, اجل ,, هذه قصتي ,, فانا لم اكن عمياء في بصري ,, وانما كنت عمياء في قلبي ,, [ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ]صدق الله العظيم (الحج/ 46)
ملاحظـة : طبعا هذه القصة ليست حقيقية .. انما كتبتها من نسج خيالي فقط للعبرة .
وفقكم الله لما يحب ويرضى
المفضلات