.
.
.

عندما ينخرُ الألم عظامكَ ..
عندما تتتجرعُ إحساس الوحدة القاتل ..
عندما تنظرُ إلى العالم أمامكَ دون أن ترى شيئاً ..

ثق أنكَ تواجهُ بعضاً مما عانيته ..


كنا صغاراً , و مازال ذلكَ الحلمُ الفتيُّ يراودني ..
ما أزالُ أتذكرُ أطياف أحلامي التي كانت تداعبني ..
كنتُ هانئةً آمنة سعيدة ..


لكن ..


ما لبثتُ أن تحطمتُ على صخرة واقعي ..
المثاليةُ التي كنتُ أراكَ بها تلاشت ..


لا أدري ..


أقدَّ قلبكَ من حجر ؟!.
ألا ضمير يردعكَ أو أخلاق توقفكَ ؟!..
ألا تشعرُ بشيء , ألا تتألمُ من شيء , أم أن الدنيا لعبٌ في لعبٍ لديكَ ؟!.


مللتُ حقاً ..
يئستُ منكَ حتى الثمالة ..
يئستُ منكَ حتى ما عدتُ أهتم أستنظرُ إلي أم لا , أستعيرنني القليل من الاهتمام أم لا ..



لكني فرحةٌ عليكَ الآن ,,

فأنتَ تقاسي بعضاً مما عانيته أنا ..
بعضاً مما سببته لي بأنانيتكَ و غروركَ و تعاليكَ المقيت ..
أنتَ لا تفهمُ شيئاً , و لن تفهم أبداً ..
عقلكَ قد أصبح أصماً , لا يستطيعُ سماع أي شيء ..
فرحةٌ أنا بتعاستكَ ..
أتمنى لو تلاقي ضعفها آلاف المرات ..
أتمنى لو تظلُ تعيساً إلى أن تموت ..
حينها سأرتاحُ منكَ ..

سأفرحُ و سأغني . . مع قلبي النازف . .

.
.
.