هنا كانت قريتى هنا كان منزلى لكنى الان لا اراهما كل ما اراه هو الدمار و الخراب لا يوجد شى على حاله
فى هذا المكان عند هذه الشجره المحترقه قضيت اسعد ايامى و الان اختفت كل ذكرياتى من على وجه الارض
لقد مرت سنوات ولازلت
اذكر هذا اليوم كانه يحدت الان كاننى اسمع الان صوت ابى وهو يوقظنى فزعا
و يحملنى من فراشى وامى تحمل اخى و يركضان خارج المنزل اسمع الصراخ و اصوات الانفجارات من حولى و انا لا افهم شيئا
ماذا يحدث اسمع صوت القنابل صوت الرصاص هذا الرجل الذى كان يركض معنا هو و ابنه اين ذهبا لقد اختفيا خلف هذا الدخان
ظللنا نركض حتى وصلنا الى هذا التل عند هذة الشجره و الناس من حولنا يركوضون ويصرخون
ابى اين امى اين اخى عمر ابى ينظر حوله فزعا لقد كانا خلفنا تماما انزلنى من على كتفه وقال لى فرح ابقى هنا عند هذة الشجره ساذهب لابحث عن امك و اخيك لا تخافى ساعود سريعا لا تتحركى من مكانك فاومات له و انا لا اعرف ما افعل و ليتنى ما تركته
شاهدته وهو يبتعد عنى يختفى وسط الزحام والنيران تنتشر فى كل مكان والصراخ يصم اذنى
لماذا تاخرت يا ابى و فجاه سمعت هذا الانفجار المروع
إلهي ما هذا لماذا تحترق قريتى مازال هناك ناس و فجاه شدتنى هذه المراه من يدى لتاخذنى بعيدا
لا انتظرى ابى وامى قادمان ابى قال لى الا اتحرك فقالت لى و هى تبكى
لن يعود احد من هناك لقد فجروا القريه
لن ينجوا احد
انت كاذبه لقد وعدنى ابى قال انه سيعود وافلت يدى و رحت اركض ناحيه القريه اين انت يا ابى امى عمر
ما كل هؤلاء الناس الملقون على الارض لماذا لايتحركون دمائهم تنتشر فى كل مكان و السماء انها حمراء بلون دمائهم
كان دمائهم ابت ان تسقط على الارض و تبخرت فى السماء لتصبغها بهذا اللون الدموى لتكون شاهدا على هذا الدمار
لم اعرف اين اذهب ماذا افعل لم اشعر بشى بعدها الا و انا فى فراش باحد الملاجى و حولى الجرحى و الاسر المشرده
و مرت الايام ولم تعد اسرتى ابدا كل ما اذكره هو عبارت التعزبه و التصبر من جيرانى لقد مات الكثيرون فى هذه الغاره
وها قد مرت السنين و ها انا اعود الى نفس الشجره التى رايت عندها اسرتى لااخر مره
و مازلت ارى بمخيلتى السماء الحمراء كانها تصرخ فينا كفى حربا كفى دمارا لقد خضبطمونى بدمائكم...ياربى
متى ينتهى هذا الخراب
متى ينتهى هذا الخراب ?
هذة شبه قصه قصيره ارجوا ان تعجبكم و يوجد بداخلها الوصف
رد مع اقتباس

المفضلات