فتنة الدعوة إلى التقريب والحوار بين الأديان

[ منتدى نور على نور ]


النتائج 1 إلى 12 من 12

العرض المتطور

  1. #1

    الصورة الرمزية أبــ عبد الملك ــو

    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المـشـــاركــات
    1,476
    الــــدولــــــــة
    مصر
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي رد: فتنة الدعوة إلى التقريب والحوار بين الأديان

    الحمد لله وحده ...والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
    روى مسلم في صحيحه من حديث عياض بن حـــمـــار المجاشعي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن الله تعالى قال:
    وأني خلقت عبادي حنفاء كلهم ,وأنهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم.....الحديث
    فذا دأب بني ادم من الأزل
    أن يجتالهم الشيطان عن دينهم بحجج عقيمة ودعاوى واهية
    كل زمان له دعواه ولكن ...
    يأبى الله إلا أن يتم نوره
    فثقوا بالله وبموعوده
    فقط عليكم أتفسكم لا يضركم من ضل اذااهتديتم
    والحق أبلج والباطل لجلج والله ظاهر على أمره
    أختي
    موضوعك رائع ومس الشغاف فالجرح في القلب والله المستعان هو حسبنا ونعم الوكيل
    والسلام

  2. #2

    الصورة الرمزية نبض العزه

    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المـشـــاركــات
    192
    الــــدولــــــــة
    المانيا
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: فتنة الدعوة إلى التقريب والحوار بين الأديان

    الوقفة الثالثة: "متى يكون الحوار مع الكفار مقبولاً؟"

    إذا تبين أن فكرة الوحدة أو التقارب بين الإسلام والكفر مستحيلة عقلاً وشرعاً.وإن وجد من يقبلها فإما أن يكون جاهلاً لا يدري ما معنى التوحيد ولا ما هو الشرك أو يكون عالماً بذلك لكنه ماكر مغرض يريد هدم الإسلام ونشر الكفر.

    إذا تبين لنا ذلك فسيبقى أمامنا سؤال مفاده:متى يكون الحوار مع الكفار مقبولاً؟
    والجواب والحمد لله واضح وجلي قد بينه الله عز وجل في كتابه الكريم وذلك أن الصورة المقبولة من الحوار مع أهل الكتاب وغيرهم من الكفار هو دعوتهم إلى التوحيد ودخولهم في الإسلام و اتباعهم لمحمد صلى الله عليه وسلم وترك ما هم عليه وإن رفضوا فهم كفار نتبرأ منهم ومن كفرهم ونحذرهم ولا نظلمهم. وقد سبق في الوقفة السابقة سرد بعض الآيات التي فيها محاورة أهل الكتاب في بيان شركهم ودعوتهم إلى التوحيد وأخص منها


    قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (سورة آل عمران: 64)، وصورة أخرى للحوار مع الكفار في حالة القتال معهم سواء في جهاد الطلب ودعوتهم قبل القتال إلى الإسلام أو الجزية أو القتال أو كان في جهاد الدفع في حالة ضعف المسلمين في التفاوض معهم في دفعهم عن ديار المسلمين بهدنة أو صلح أو نحو ذلك وكل هذه المحاورات تتم دون التنازل عن عقيدة التوحيد أو الاستحياء من طرحها ودون تحسين دين الكفار أو قبوله.وهذه الصورة من الحوار مرفوضة أصلاً عند الكفار ولا يقبلون بها.

    أما الصورة المرفوضة من الحوار مع الكفار في دين الإسلام التي يدعو إليها الكفار فهي التي تطرح هذه الأيام وتعقد لها الندوات والمؤتمرات. والتي يراد منها أن تكون طريقا إلى التقارب مع أديانهم الباطلة والسكوت عن كفرهم وإبطال عقيدة الولاء والبراء من ديننا فلا براءة من المشركين ولا عداوة ولا كره للكافرين. كل ذلك باسم الحوار والدعوة إلى زمالة الأديان ونشر السلام وبث روح التسامح معهم.

    الوقفة الرابعة: "أهداف هذه الدعوة"

    الجدير بالذكر أن الغرب اليهودي الصليبي هو من وراء هذه الأطروحات الماكرة وقد تشربها بعض المسلمين إما جاهلاً بحقيقتها أو خبثاً ومكراً ونفاقاً. ويمكن ذكر بعض أهداف الحوار بين الأديان والتي يسعى إليها الغرب الكافر وذلك فيما يلي:

    1- باعث الصد عن سبيل الله عز وجل وبخاصة دين الإسلام الذي رأى الغرب أبناءه يدخلون في الإسلام زرافات ووحداناً فأرادوا التلبيس على شعوبهم بأن الفروق بين الأديان فروق شكلية كلها تؤدي إلى عبادة رب واحد فلا حاجة للتغيير.

    2- باعث هدم أصول الدين الإسلامي وثوابته وبخاصة أصل الولاء و البراء الذي يقتضي تكفير الكافر وبغضه والبراءة منه ومن كفره وهذا غاية ما يسعون إليه في هذه الدعوات الماكرة وبخاصة في هذه الأزمنة المتأخرة التي استيقظ فيها المسلمون ورأوا صوراً صارخة من عداء الكفار وعدوانهم وحقدهم على الإسلام وأهله. ومن الشعائر التي أقضت مضاجع الكفار ووقفت شوكة في حلوقهم شعيرة الجهاد التي انبعثت في هذه الأمة قولاً وعملاً وذاق العدو الكافر الأمرين من ضربات المجاهدين.فجاءت هذه الدعوات الخبيثة لتدجن المسلمين وتبعدهم عن مقومات حياتهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، وجاءت لتجنيد كثير من حكام المسلمين وبعض المهزومين من الدعاة في مواجهة المجاهدين والمنادين بالبراءة من الكفار وبغضهم وعداوتهم.

    3- باعث التنصير حيث طرح مجلس الكنائس العالمي أن الحوار وسيلة مفيدة للتنصير لأنه وسيلة لكشف معتقدات وحاجيات الآخر وهي نقطة البداية الشرعية للتنصير.

    4- إسقاط جوهر الإسلام واستعلائه وظهوره وتميزه بجعل دين الإسلام المحكم المحفوظ من التحريف والتبديل في مرتبة متساوية مع غيره من كل دين محرف ممسوخ بل مع العقائد الوثنية الأخرى.

    5- الاعتراف بأديانهم واحترام عقائدهم وتجنب البحث في المسائل العقدية الفاصلة للحفاظ على استمرار الحوار.

    6- الدعوة إلى نسيان الماضي التاريخي والتخلص من آثاره كالذي حصل من الصليبين في حروبهم الصليبية وما قاموا به من ظلم وتقتيل وتشريد للمسلمين. والدعوة إلى فتح صفحة جديدة بين الأديان يسودها السلام والعدل والتسامح بزعمهم. ولا يخفى على اللبيب خبث هذه الدعوة وما وراءها ولكنها لا تنطلي على المسلم الواعي لعقيدته الواعي لتاريخه الواعي لواقعه المعاصر الذي يمارس فيه هؤلاء الكفار الذين يدعوننا إلى الحوار شتى صور القتل والتعذيب والتشريد في بلدان المسلمين ويكفينا ما يدور الآن في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال من الغرب الصليبي اليهودي والذي تتولى كبره أمريكا الطاغية الكافرة.

    إن الذين يحاولون تمييع هذه المفاصلة بين المسلمين والكفار بحجة التسامح والتقريب والحوار بين أهل الأديان يخطئون في فهم دين الله الحق وفهم الأديان المخالفة كما يخطئون فهم معنى التسامح و فهم الواقع الأليم. فالغرب الكافر يريد من المسلمين أن يتسامحوا من طرف واحد ويتقبلوا العدوان عليهم والتقتيل والاحتلال ويستسلموا للأعداء أما هو فلا حسيب على عدوانه وحقده لأنه جاء ينشر الحرية والعدل والديمقراطية بزعمه. ومع ذلك نجد من بني جلدتنا من يحسن الظن بعدونا الكافر ولا ندري هل هذا جهلاً منه أو خبثاً ويرى أن في مؤتمرات الحوار والتعاون بين الأديان فرصة لنشر السلام والقضاء على الفقر والظلم والعدوان انظر ما كتبه جمال خاشقجي في جريدة الوطن 28/3/1429هـ بعنوان (إنها ليست دعوة لحوار عقائد وإنما هي للتعاون بين الأديان ) وما كتبه على سعد الموسى في نفس الجريدة في اليوم التالي 29/3/1429هـ بعنوان (الأديان في مؤتمر الرياض ) فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به

    الوقفة الخامسة: "المخرج من هذه الفتنه"

    يقول الله عز وجل: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ( سورة الأنعام: 153) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة رسوله ) (مالك في الموطأ وذكره الأرناؤط في جامع الأصول 1/277وقال رواه الحاكم 1/93 بسند حسن فيقوى به ) ومر بنا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الفتن التي يرقق بعضها بعضا قوله: (فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ).

    هذا هو المنقذ من هذه الفتنة ومن غيرها: الاعتصام بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والسير على هديهما. وفي كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأدلة التي تدحض هذه الفتن وغيرها وذلك في بيان حقيقة الإيمان بالله عز وجل وتوحيده وبيان سبيل الكافرين وتفنيد عقائدهم الباطلة ما يكفي ويشفي لمن تدبرهما وجعلهما المصدر الوحيد لفهمه وحكمه وتحاكمه وفي ولائه وفي برائه.

    والإيمان الحق بالله عز وجل واليوم الآخر هما ثمرة من ثمار الاعتصام بالكتاب والسنة.والإيمان بالله الحق واليوم الآخر هما العاصمان بإذن الله عز وجل من الوقوع في فتن الاعتقادات والأقوال والأعمال كما جاء في حديث الفتن السالف الذكر (فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ).

    هذا هو المتعين على كل مسلم يريد لنفسه النجاة.كما أن المتعين على علماء السنة في ديار المسلمين بيان الحق للناس وربطهم بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفهم السلف الصالح رضي الله عنهم وبيان ما يضاد ذلك من سبيل الكافرين والمنافقين والمبتدعين.ويتأكد هذا الواجب في زماننا اليوم الذي كثرت فيه الفتن وأجلب فيه المضلون و الملبسون الصادون عن سبيل الله بخيلهم ورجلهم يريدون تبديل الدين وزعزعة التوحيد في قلوب أهله، فإن لم ينفر العلماء وطلاب العلم في رد هذه الفتن المستطيرة تكن فتنة وفساد كبير على الناس في دينهم وإثم كبير على الساكت من أهل العلم قال الله عز وجل: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} ]سورة آل عمران: 187[. وقال سبحانه: {لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} ]سورة المائدة: 63[ أي لبئس ما يصنعه أهل العلم من الربانيين والأحبار بسكوتهم وعدم نهيهم الناس عن الإثم.

    نسأل الله عز وجل أن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يقمع أهل الزيغ والفتن.
    كما نسأله سبحانه أن يرزقنا الثبات على دينه والاستقامة عليه وأن يجنبنا والمسلمين شر الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...