سعادة بريئة تلك التي ارتسمت على وجه ذاك الطفل..
فرحا بانهاءه واجبه..وقد استعد للخروج ليملأ رئتيه من النسيم ..غير مبالٍ بامتلائه بالاتربة والغبار..
فهو طفل لا يرى الا الجمال..
بقبضتيه الصغيرتين امسك مقبض الباب ورفع قامته الضئيلة حتى وصل..
يا إلهي التمعت عيني الصغير بهذا اللون الاحمر الدامي..
مهرولا ينظر لسماء التهبت كالحمم ..بذلك اللون القاني وكأنها الجحيم قد سعرت ..
وقد ارتفعت ألسنة الجحيم..لتصنع لوحة من بشاعة الانسان ..
وفي لوعة هتف الصغير..
صديقتي السحابة ..اين ذهبت..
بل اين شمسي الذهبية ..
ولم ارى سمائي بدلت ثوبها الجميل..لذاك اللهيب المتأجج..
لم يدر لما الهواء يلفحه ..ام ان خواطره اشعرته بذلك..
لا فالحرارة تزاد ارتفاعا..يلتفت ببرأة..
و..تسقط من يديه اللعبة..
تغرب الشمس تاركة صبي تحضنه حشائش الارض كلأم الروؤم..
فتى ..
لم يعد هنـــاكـــ .
رد مع اقتباس

المفضلات