سار ذاك المركب المتهالك يمخر عباب البحر ..ماضيا بتكبيرات بحارته والتي بدت وكأنهم
يشاركون المركب تكبيره وتسبيحه..حتى شعر المركب كما لوانه استعاد عافيته دفعة
واحدة..
بتحركات نشيطة هنا وهناك..تساقطت حبات العرق البلورية ..دالة على نشاطهم..
وظلوا هكذا الي ان تسرب النوم الي عيونهم ..تثاقلت جفونهم ..ثم ادركوا ان لافائدة من
مقاومة
هذا السلطان..
وبينما البحارة في نومهم ..
كانت الغيوم تزداد في تلبدها والموج يزداد غضبا ..بدا البحر كعملاق اخرج من
قمقمه..مستعدا للفتك بتلك الكوم البالية من الاخشاب ..
ولم يكن الي ذلك من مفر..
ابدا..
قد اقتلعت تلك العاصفة ذاك المركب وحملتها تلك الامواج عاليا في بساطة..كما لو انها
ترفع طفلا صغير..
تحمله ام
بلا قلب..
تحطم الصغير على تلك الصخور التي بدت وكأنها اشتركت مع تلك الام في تفتيت البقية
الباقية من جسده..
وعلى رمال تلك الشاطيء ترامت اجساد بحارة كان اخر كلامهم من الدنيا
لا اله الا الله..محمد رسول الله
وظل الزبد شاهدا على تلك الحادثة ..
حادثة طفل
قتل بيد امه.
ملحوظة : هي ارتجالية .
بقلم : يوتشيها ساسكي !
رد مع اقتباس

المفضلات