سارة تدخل الى المنزل مستعجلة وتنادي باعلى صوتها
سارة: امي اريد الذهاب الان الى السوق
ام سارة : لمااااااذا؟؟ الان!!اذهبي بعد صلاة المغرب
سارة: امي الله يحفظك لي حفلة مها اليوم بعد المغرب وليس لدي ما ارتديه
ام سارة: ابداً لا تملكي شيء فذهابك للسوق كل اسبوع للتنزهة
سارة: امي انتي تعلمين الوان الموضة تغيرت واريد مسايرتها
ام سارة: حسناً اطلبي من اخوك خالد ان يذهب بك
(كم انت طيبة يا امي لم ترفضي لي أي طلب)
سارة: اطلبي منه انتي لكي لا يرفض
ام سارة : حسنا طلباتك اوامر
اذكر اني ارتديت عبائتي التي لا أعلم كيف كنت استطيع ان اتنفس وأنا ارتديها؟؟
ربما غطاء وجهي الخفيف كان يسمح بمرور كمية كبيرة من الهواء لذلك استطعت التنفس
لم يكن حجابي يرضي اهلي ولكني كنت صعبة المراس
اذكر ان من عجلتي كنت اتنقل بسرعة من محل لاخر
واخر منظر اذكره عبوري للشارع
شعرت بيد تمسك يدي بقوة وصوت حزين يبدو انه صوت امي تدعي لي نعم كانت امي
سارة : لماذا الانوار مطفأة
ام سارة: لا تخافي يا عزيزتي سوف اضيئها لك
لكن امي رحلت من عندي فقد كنت اسمع صوت اقدامها يبعد ولكن ها قد ازداد عدد الاقدام
وكانت تجبر عيني على ان تصبح اكبر من حجمها ماذا حدث لي؟؟!!
عندها ادركت اني لن ارى شيء من هذه الدنيا واخبروني ان اصبت في المركز البصري
عندها بدأت معاناتي التي كانت سبب سعادتي...
لم اكن اخطو خطوة الا واتعثر عزلت نفسي في الظلمة
لكن ربي رحمني وارسل لي من شد من أزري
لكن الشي الذي اشتركت به معهم عدم قدرتنا على الرؤية
فقد كانوا افضل مني فقد صنعوا عالمهم بانفسهم ...
وجعلوني اصنع عالمي الخاص بي ...
احسست نفسي صغيرة مقارنة بهم وبعزيمتهم
ولدوا لا يستطيعون الرؤية اما أنا فقد رأيت وعرفت
وتنعمت ببصري وعندما اُخذ مني تذمرت وجزعت
كم تعجبت من تصرفاتهم واُعجبت بها
كم تعجبت من اتصال لمى بي الساعة الثالثة وعندما ادركت لمى تعجبي اخبرتني قائلة:
وفي هذا الوقت ينزل الرب جل وعلا يقول
فلم اُرد ان انفرد بعطاء ربي لوحدي
كانت رسالة رائعة منك يا لمى فقد غيرني هذا الوقت كثيرا
وكم تعجبت من سؤال زينب الغريب لي هل تعرفي كيف يبدو اللون الأخضر؟
قالت :انه لون لباس أهل الجنة فلذلك انا احبه!!
احبته لهذا السبب لم تحبه لانه لون الموضة هذه السنة اولون مغنيها المفضل او .. او..
تذكرت حينها الالوان التي كنت مبدعة فيها وغرقت في بحرها وكيف انني لم اثبت على لون واحد
لم اجبها فما ذا اقول لها؟؟
ولكن الان ادركت ماهو اللون الذي احببته
انه اللون الاسود الذي اراه الان امامي لانه لون حياتي بألوان السعادة الحقة في طاعة الله
اتمنى ان تنال القصة على اعجابكم
شاكرة لكل من قراءها وذلك لوقته الذي وهبه لقراءة قصتي
المفضلات