اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مثلث برمودا مشاهدة المشاركة
أهلا بكم أعزائي هذه القصة تحكي عن عائلة فلسطينية

بسمه تعالى
...................................................... .................................................. ..................................

كان يوما رائعا وكنت لاأريد العودة إلى البيت كنت ألهوا مع أعز أصحابي لكن الوقت كان يمضي
وصلت إلى البيت وجدت أخي جالسا على أعتابه وكان واضعا يديه على رأسه فسألته عن سبب جلوسه فقال سنرحل فابتسمت إبتسامة وسألته ماذا قلت أعد لم أسمعك جيدا ؟؟ قال لي بتأكيد : سنرحل ...
فبدأت بإستجوابه إلى أين ؟؟ ولماذا ؟؟ ومتى سنرحل ؟؟
فأجاب: إلى أين؟ لاأدري أما لماذا؟ إسأل أبي و سنرحل الآن ... الحوار هنا مؤثر
كان أخي يجيب على أسئلتي ودموعه على وجنتيه فأدركت حينها أن هناك أمرا ليس سهلا كي نسافر بسرعه وبدون سابق إنذار
دخلت وأنا أجري متوجها إلى أبي وقد كان يحزم آخر حقيبة لديه ونظرإلي نظرة اليائس وهويحدث أمي ويقول لها هل وصلوا فأجابته لم يصلوا بعد ...
قلت لأبي : هل هذا صحيح ؟؟ هل سنرحل ؟؟
أبي يجيب قائلا: هيا يابني فلسنا الوحيدين الذين سنتشرد هناك قرية بكاملها ستتشرد فهذه المنطقة ستصبح للعدو
فقلت له : هل فعلوها أبناء اليهود هل وصلوا إلى هنا أيضا ..
فيجيب أبي :هيا فبل غروب الشمس
صعدت إلى الأعلى كي أجمع أمتعتي وأنا بين مصدق ومكذب وأتمتم بسبي لليهود
وأنا أجمع أمتعتي وجدت صورة لأعز أصدقائي محمد ناظرتها قليلا وتذكرت حينما قال لي وهو يعطيني الصورة : حسن كن حسناً ولاتكن سيئاً كن صبورا ولاتكن عجولاً وهذه الصورة كي تتذكر كلماتي وتتذ كرني أيضا...
وضعتها بجيبي ولم استطع ان اعتقل دمعتي اكثر من ذلك
فسقطت وسقطت أحلامي معها وكنت أسمع صوت أختي مها وهي تبكي فهي متعلقة بدراستها كثيرا وكانت من الأوائل لم أستطع تحمل الموقف فحزمت كل أغراضي بسرعه ونزلت بجانب أخي ..
قلت له: أخي هل سنعود .؟؟..
وقف ثم وإبتعد وهو يقول: أصمت ياحسن ولاتمزق أحشائي أكثر ..
ركبنا السيارة والشمس تودع المكان بلون الغروب الحزين
أنظر لبيتنامن نافذة السيارة وأودعه ...
لانعلم إلى أين سنذهب لانعلم إن كنا سننام هذه الليلة بأمان
لانعلم من هم الناس الذين سنلتقي بهم في مكاننا الجديد
لانعلم ماذا ستفعل بنا هذه الدنيا وكم من الهموم سنتجرع

آسف أحبائي لقد تغربت آسف صديقي محمد كن بخير سنلتقي قريبا..
تحياتي
مثلث برمودا
اهلا وسهلا بك اخي ...مثلث برمودا

ابدعت اخي في اختيار افظع الماسي الانسانية التي يواجهها الشعب العربي والاسلامي

وكيف الحال بالعائلة المستقرة عند فجاءة القدر ومن عدو مغتصب ...

حال العائلة والاخوان والهروب للحفاظ على اخر امل بالحياة لعل وعسى ..^

وحوار الاخوان وذكريات الاصدقاء والوفاء حتى عند اقتراب دوي المدافع وخراب المدينة ..

اتمنى نصرة اخواننا الفلسطينين والمسلمين جميعا في كل بقاع الارض ..

لاتعليق لدي فقد افحمتني بقصة لاعز من سكن ارض الاسلام ...

شاكرة لك تذكيرنا لهم والدعاء ... بارك الله فيك واسعدك ..^^

تقبل مروري .... ولك مني اطيب التحايا ..^^