بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: علينا أن نعرف الوعائين الذي أخذه عن رسول لله صلى الله علىه وسلم
الوعاء الأول: علم الأحكام الشرعيه وهي أحاديثه التي بين أيدينا...
الوعاء الثاني: علم مواطن الفتن وأصحابها وأقاتها... وهذا هو الوعاء الذي كتمه ولم يكتم وعاء العلم
الوعاء الثاني لم يحدث به لماذا؟
لأنه كان يخش به الفتنه ويخشى الشقاق وخوفاً على نفسه في مقابل نفع محتمل
وضرر بين وليس فيما كتمه شيء من أحكام الشريعه...
وما كتمه أبو هريرة هو من علم الفتن لا من علم الحكام، قال الذهبي في السير :
( هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع أو المدح والذم أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يحل كتمانه بوجه فإنه من البينات والهدى وفي صحيح البخاري قول الإمام علي رضي الله عنه: حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون أن يكذب الله ورسوله.وكذا لو بث أبو هريرة ذلك الوعاء لأوذي بل لقتل ولكن العالم قد يؤديه اجتهاده إلى أن ينشر الحديث الفلاني إحياء للسنة فله ما نوى وله أجر وإن غلط في اجتهاده ) انتهى كلام الذهبي .
رد مع اقتباس

المفضلات