|
ما شاء الله فاتني الكثيييييييييييييييييييييييييييييييير
ما كنت اعرف انكم رجعتم الى النقاشات
طيب ليه ما في حدا نبهني
كنتم بتعرفون اني بشارك معاكم
فينا الأخوه في الله
طيب ان الحين زعلانه جداً
بس ان شاء الله راح أتابع من الشبهه الجديده
|
ممممممممممممم
الحقيقة لو تحريت الدقة
أبو اسحاق ليس من تلامذة الألباني
بل يكاد أن يكون من طبقته
فقبل أن يلتقيا صرح الشيخ الألباني بأنه قرأ رسالة عن محدث ومدحه اسمه أبو اسحاق الحويني
وستجد هذا الكلام في السلسلة الضعيفة لا أذكر وين بالضبط
خو سافر اليه وعرض عليه المسائل فقط
أما تلميذ بالمعنى المفهوم فلا
الشيخ حسن أبو الأشبال من تلاميذ الألباني حقا
فقد لازمه فترة
وهو محدث نحرير
رجل عجييييييييييييييييب
بالمناسبة هل تعرف العلامة محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله؟
أعرف تحقيقه لكتاب تدريب الراوي شرح تقريب النووي .بالمناسبة هل تعرف العلامة محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله؟
و بالمناسبة أخي هل سمعت بالشيخ عمرو عبد المنعم سليم فكتبه مفيدة جدا جدا .
و لم لاايش رايكم بكمان شبهة؟
|
عمرو سليم...
كتبه مفيدة جدا للمبتدئين أمثالي
لكن
لا يخلو من مغمز ومغرز
جرحه غير واحد من أهل العلم
ادعى اللقاء بالعلامة محمد عمرو ولكن الشيخ رحمه الله أقسم أنه لم يره ولم يسأله سؤالا واحدا
احترس وأنت تقرأ له
كتبه عليها الكثير من الاستدراكات
كثير التأليف
أظنه مصري يعيش بالكويت
هل هو نفس الشخص؟
هل من كتبههل هو نفس الشخص؟
[ الدربة على تكوين الملكة ]
[ تعظيم السنن و الآثار ]
[ دفاعا عن السلفية ]
[ المنهج السلفي عند الشيخ الألباني ]
[ دراسة الأسانيد للمبتدئين ] ؟
هذه الكتب كلها للشيخ أبي عبد الرحمن عمرو عبد المنعم سليم .
و في الحقيقة أخي كلامك أغرب من الغريب ....
أنصحك أن تقرأ كتبه بعناية.
|
أظنه هو
ولكن دعني أنصحك نصيحة:
هذا ليس كلامي ولست أهلا لأن أتكلم في الشيخ
ليس من دين الله السب
وأنا لم أذكر شخصه بسوء
فقط نقلت لك كلام العلماء
ليس كلامي
مثلا أحد تلامذة الشيخ محمد عمرو رحمه الله قال بأنهقال أنه لم يلقاه
أنا نقلت لك قول أنس أما أنا ......
فلا أظن أني أرتقي لشراك نعل الرجل
وغاية ما ذكروه فيه أنه يستعجل في اخراج الكتب وقد قرأت مستدركا لأحد كتبه لا أذكر فالعهد بعيد لكن أكثر الكتاب ملان بالأخطاء الحديثية التي ألف بعض طلبة العلم مصنفا كاملا في استدراك ماعليه
وأيضا قالوا أنه ينسب نفسه للجديع
وقد خالف الألباني في أحاديث عدة وصرح بهـا وأظن على ما أذكر أنه أبعد فيها النجعة طبعا لست الحكم بل قرأت أو سمعت مدارسة بهذا الخصوص بين جمع من المحدثين وطلبة هذا الفن
ولكن أغلب المشتغلين بالفن على أن كتبه للمبتدئين رائعة
وعلى ما أذكر هو يفرق بين المتقدمين والمتأخرين ويرى عدم التحسين بمجموع الطرق
وأذكر أيضا أنهم عابوا عليه عدم أخذه بتفرد الصدوق
طبعا لم أقرأ له كتابا واحدا
و أذكر أن الشيخ العلوان أثنى عليه
الرجل مختلف في قوة نفسه في العلم
الشاهد أنه لا يخلو من مغمز
لو تريد الاستفاضة أخبرني لأرسل لك بعض الأشياء
اللهم اني أبرأ اليك من سب رجل تلبس بالعلم
ملحوظة: زبدة الكلام أن تقرأ مباحثة التي تحتاج لنفس في الحديث بحذر فالرجل لم يجمع عليه أهل الفن بأنه قوي النفس في العلل والتصحيح
والتضعيف واقرأ كنبه في المصطلح والمبادئ فهي جميلة وياليت ترسلها لي
ولا أقصد شيئا اخر غير هذا
|
جزاكم الله الخيراً أخوتي يوكيكو وA.mora على الإهتمام والتوضيح
وبانتظار الشبهه الجديده
|
ما شاء الله مشيتوا بسرعة !!
جزاكم الله خير ،،
بانتظار الشبهة التالية ،،
في امان الله ،،
|
الشبهة تقول:
أبو هريرة صحابي جليل رضي الله عنه وأرضاه
لكن لماذا كتم العلم؟
وماهو العلم الذي كتمه؟
ألم يرو البخاري أن ابا هريرة رضي الله عنه قال:أخذت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائين أما الأول فبثثاه وأما الثاني فلو بثثته لقطع هذا البلعوم؟
هل كتم العلم الباطن؟
أم حق ال البيت في الخلافة ؟
أم ....أم.....ولماذا كتم ؟
اليس كنم العلم حرام؟
أليس من المفترض أن الصحابة عدول ولا يخافون في الله لومة لائم؟
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: علينا أن نعرف الوعائين الذي أخذه عن رسول لله صلى الله علىه وسلم
الوعاء الأول: علم الأحكام الشرعيه وهي أحاديثه التي بين أيدينا...
الوعاء الثاني: علم مواطن الفتن وأصحابها وأقاتها... وهذا هو الوعاء الذي كتمه ولم يكتم وعاء العلم
الوعاء الثاني لم يحدث به لماذا؟
لأنه كان يخش به الفتنه ويخشى الشقاق وخوفاً على نفسه في مقابل نفع محتمل
وضرر بين وليس فيما كتمه شيء من أحكام الشريعه...
وما كتمه أبو هريرة هو من علم الفتن لا من علم الحكام، قال الذهبي في السير :
( هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع أو المدح والذم أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يحل كتمانه بوجه فإنه من البينات والهدى وفي صحيح البخاري قول الإمام علي رضي الله عنه: حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون أن يكذب الله ورسوله.وكذا لو بث أبو هريرة ذلك الوعاء لأوذي بل لقتل ولكن العالم قد يؤديه اجتهاده إلى أن ينشر الحديث الفلاني إحياء للسنة فله ما نوى وله أجر وإن غلط في اجتهاده ) انتهى كلام الذهبي .
التعديل الأخير تم بواسطة الـمـثـابـر ; 1-7-2008 الساعة 11:30 PM
|
مما شغب به اهل الاهواء على ابى هريرة حديث الوعائين فقالو لو صح لترتب عليه ان يكون النبى صلى الله عليه وسلم قد كتم شيئا من الوحى عن جميع الصحابة سوى ابى هريرة وهذا لا يجوز باجماع المسلمين وكيف يخص ابا هريرة بعلم دون سائر الصحابة ممن هم ارفع منه منزلة وقدرا
الجواب
انه ليس فى الحديث ما يفيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختصه بهذا الوعاء دون غيره من الصحابة وعلى تقدير انه اختصه بهذا الوعاء دون غيره من الصحابة فليس فيه شيئا من كتمان الوحى الذى امر الله رسوله ان يبلغه للناس
وقد قال العلماء بان المراد بالوعائين نوعان من الحديث التى تلقاها عن النبى صلى الله عليه وسلم وهما
-1- العلم الشرعى وهو ما بثه
-2- وهو ما لم يبثه كالحروب والفتن والملاحم وما وقع بين الناس من الحروب والقتال وما سيقع
فالاخبار عن بعض الحروب والملاحم التى ستقع ليس مما يتوقف عليه شئ من اصول الدين او فروعه فيجوز للنبى صلى الله عليه وسلم ان يخص بمثل هذا النوع من الوحى شخصا دون آخر او فريقا دون فريق
قال الحافظ بن حجر فى الفتح، وحمل العلماء الوعاء الذى لم يبثه على الاحاديث التى فيها تبيين اسامى امراء السوء واحوالهم وزمانهم وقد كان ابو هريرة يكنى عن بعضه ولا يصرح به خوفا على نفسه منهم كقوله اعوذ بالله من رأس الستين يشير الى خلافة يزيد بن معاوية لانها كانت سنة ستين من الهجرة واستجاب الله دعاء ابى هريرة فمات قبلها
قال ابن القيم فى اغاثة اللهفان : الاحكام نوعان
نوع لا يتغير عن حاله واحدة هو عليها لا بحسب الازمنة والامكنة ولا اجتهاد الامة كوجوب الواجبات وتحريم المحرمات والحدود المعذرة فى الشرع على الجرائم ونحو ذلك وهذا لا يتطرق اليه تغيير ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه
والنوع الثانى هو ما يتغير بحسب اقتداء المصلحة له زمانا ومكانا وحالا كمقادير التعذيرات واجناسها وصفتها فان الشارع ينوع فيها بحسب المصلحة
ويستخلص مما سبق ان
1- لا حرج على العالم ان كتم شيئا من العلم ان رأى مفسدة ظاهرة جلية تفوق مصلحة ظهور ما لديه
2- اذا ظهر للعالم مفسدة تترتب على فتياه وتيقن وقوع المفسدة التى لا تقاومها مصلحة القول بما يعتقده الانسان من علم ليفتى به فانه يجوز له حينئذ عدم التصريح بالفتوى والرأى ولكن لا يكون هذا عن هوى ومصلحة وحظ دنيوى
|
أليس من المفترض أن الصحابة عدول ولا يخافون في الله لومة لائم؟
بعد أن حاول أعداء السنة التشكيك في عدالة الصحابة ، و بعد فتح الباب للطعن
والتشكيك في أفرادهم وآحادهم .
جاءوا إلى بعض الصحابة الذين عرفوا بكثرة الحديث والرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجهوا سهام النقد إليهم ، ورموهم بكل نقيصة ، سعياً منهم إلى نزع الثقة فيهم ، وبالتالي إهدار جميع مروياتهم ، وعدم اعتبار أي قيمة لكتب السنة التي أخرجت هذه الأحاديث ، وأجمعت الأمة على تلقيها بالقبول ، وهذا هو ما يريدون التوصل إليه فكــــــــــــان الأختيار وقع علي أبـــــــو هريرة رضي الله عنه.....
ولا يوجد أحد من الصحابة تعرض لحملات جائرة مسعورة ، بمثل ما تعرض له الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه
فقد غضوا من شأنه ، وطعنوا في أصله ونسبه ، مدعين أنه لم يكن معروفاً في أوساط الصحابة ، وأنه كان غامض الحسب ، مغمور النسب ، ولم يعرف إلا بكنيته ، بدلالة أن الناس اختلفوا في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً ، مع أن الخلاف لا يتجاوز عند التحقيق ثلاثة أقوال كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ، ونحن نجد عشرات الصحابة اختلف في أسمائهم إلى أكثر من ذلك ، وكثير منهم إنما اشتهروا بكناهم لا بأسمائهم ، فلماذا هذا التشويش بالذات على أبي هريرة رضي الله عنه ، ومتى كان الاختلاف في اسم الرجل يشينه أو يسقط من عدالته ؟؟.
وطعنوا في صدقه وديانته ، وأنه إنما أسلم حباً في الدنيا لا رغبة في الدين ، وهي دعوى يكذبها كل من يطالع سيرته وترجمته ، وما كان عليه رضي الله عنه ، من التقشف والانقطاع إلى العلم والعبادة ، وتبليغ أحاديثه - صلى الله عليه وسلم - .
ثم بحثوا عن كل عيب يمكن إلصاقه به ، حتى ولو كان من الأمور التي لا يعاب المسلم بها ، ولا تعلق لها بالحديث والرواية .
فعيروه بفقره وجوعه ، ومتى كان الفقر عيباً يعير به الإنسان إلا في منطق المتعالين المتكبرين ؟!
وعيروه بأميته ، وهل كانت أمية الصحابي سبباً للطعن فيه في أي عصر من عصور الإسلام ؟!حتى تذكر من جملة المطاعن ، ونحن نعلم أن الكتبة من الصحابة قليل لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة .
وادعوا كذلك أنه ، لم يكن يقتصر في تحديثه على ما سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مباشرة ، بل كان يحدث عنه ، بما أخبره به غيره ، واعتبروا ذلك منه تدليساً ، مع أن المعروف عند أهل العلم أن رواية الصحابي عن الصحابي وإسناده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تسمى تدليساً ، بل تسمى إرسالاً .
وقد أجمع أهل العلم على الاحتجاج بمرسل الصحابي وقبوله ، وأن حكمه حكم المرفوع ، لأن الصحابي لا يروي إلا عن صحابي مثله ، والصحابة كلهم عدول ، فكون أبي هريرة يرسل بعض الأحاديث التي سمعها من غيره من الصحابة هذا أمر لا يعيبه ولا ينقص من قدره ، ولا يختص به وحده ، فقد كان ذلك شأن كثير من الصحابة الذين لم يحضروا بعض مجالسه - صلى الله عليه وسلم - إما لاشتغالهم ببعض أمور المعاش ، وإما لحداثة أسنانهم كابن عباس وغيره ، وإما لتأخر إسلامهم ،
ويؤيد ذلك قول أنس بن مالك رضي الله عنه : " ما كل ما نحدثكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعناه ولكن لم يكذب بعضنا بعضاً " ،
كما أن الأحاديث التي أرسلها هي شيء يسير مقارنة بما سمعه مباشرة بدون واسطة ، وقد تتبع الحافظ العراقي ما رواه عن غيره فجمع عشرين حديثاً فيها ما لا يصح .
ذكر ابن سعد في الطبقات أن أبا هريرة رضي الله عنه حدَّث ذات مرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث ( من شهد جنازة فله قيراط ) ،
فقال ابن عمر : " انظر ما تحدث به يا أبا هريرة فإنك تكثر الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذ بيده فذهب به إلى عائشة ،
فقال : أخبريه كيف سمعتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ، فصدَّقَت أبا هريرة ، فقال أبو هريرة :
يا أبا عبد الرحمن والله ما كان يشغلني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غرس الوَدِيِّ ، ولا الصفق بالأسواق ، فقال: ابن عمر : " أنت أعلمنا يا أبا هريرة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحفظنا لحديثه " وأصله في الصحيح .
ومما شغب به أهل الأهواء على أبي هريرة حديث الوعائين ، وهو حديث أخرجه البخاري عنه وفيه يقول : " حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم ".
فقالوا لو صح لترتب عليه أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قد كتم شيئاً من الوحي عن جميع الصحابة سوى أبي هريرة وهذا لا يجوز بإجماع المسلمين ، وكيف يخص أبا هريرة بعلم ، دون سائر الصحابة ممن هم أرفع منه منزلة وقدراً .
وقد أجاب أهل العلم عن المقصود بهذا الحديث فقالوا : المراد بالوعائين نوعان من الأحاديث التي تلقاها عن النبي - صلى الله عليه وسلم-
فأما النوع الأول : فهو ما يتعلق بأحاديث الأحكام والآداب والمواعظ ، وهذا هو الذي بلَّغه خشية إثم الكتمان
وأما الآخر فهو ما يتعلق بالفتن والملاحم وأشراط الساعة ، وما سيقع للناس ، والإشارة إلى ولاة السوء ،
مما لا يتوقف عليه شيء من أصول الدين أو فروعه ، فهذا هو الذي آثر ألا يذكر الكثير منه حتى لا يكون فتنة للسامع ، أو يسبب له التحديث به ضرراً في نفسه أو ولده أو ماله .
ولعل مما يؤكد ذلك رواية ابن سعد في الطبقات والتي يقول فيها :
" لو حدَّثتكم بكل ما في جوفي لرميتموني بالبعر ، فقال الحسن : " صدق والله ، لو
أخبرنا أن بيت الله يهدم ويحرق ما صدقه الناس " .
وهذا هو الذي ذكره أهل العلم في توجيه هذا الأثر ، قال الإمام ابن كثير في " البداية والنهاية " :
" وهذا الوعاء الذي كان لا يتظاهر به ، هو الفتن والملاحم ، وما وقع بين الناس من الحروب والقتال ، وما سيقع ، التي لو أخبر بها قبل كونها ، لبادر كثير من الناس إلى تكذيبه ، وردوا ما أخبر به من الحق " .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " فتح الباري " :
" وحمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم ، وقد كان أبو هريرة يكنى عن بعضه ولا يصرح به ، خوفا على نفسه منهم ،
كقوله : " أعوذ بالله من رأس الستين وإمارة الصبيان " ،
يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية ، لأنها كانت سنة ستين من الهجرة ، واستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة .....
ثم قال : " ويؤيد ذلك أن الأحاديث المكتومة ، لو كانت من الأحكام الشرعية ما وسعه كتمانها ،
ما ذكره في فقد جاء في الصحيحين عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : يقولون : إن أبا هريرة قد أكثر ، والله الموعد ، ويقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يتحدثون مثل أحاديثه ، وسأخبركم عن ذلك :
إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أَرَضيهم ، وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق ،
وكنت ألزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ملء بطني ، فأشهد إذا غابوا ، وأحفظ إذا نسوا ، ولقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما :
( أيكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديثي هذا ثم يجمعه إلى صدره فإنه لم ينس
شيئا سمعه ) ،
فبسطت بردة علي ، حتى فرغ من حديثه ، ثم جمعتها إلى صدري ، فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئا حدثني به ، ولولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئا أبدا :
{إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون *إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم }
مما دل على ذم من كتم العلم ، وقال غيره : " يحتمل أن يكون أراد مع الصنف المذكور ما يتعلق بأشراط الساعة ، وتغير الأحوال والملاحم في آخر الزمان ، فينكر ذلك من لم يألفه ، ويعترض عليه من لا شعور له به " .
وأيا كان تأويل الحديث فليس فيه ما يدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خصه بشيء من ذلك دون غيره من الصحابة .
كل ذلك نموذج لما قيل في هذا الصحابي الجليل ، وهو يكاد يرجع في أصوله ومعناه إلى ما قاله الأقدمون من أهل الأهواء ،
بفارق واحد كما قال العلامة " أحمد شاكر " أن أولئك الأقدمين - زائغين كانوا أو ملحدين - كانوا علماء مطلعين ، أكثرهم ممن أضله الله على علم ، وأما هؤلاء المعاصرون فليس إلا الجهل والجرأة وترديد ألفاظ لا يفهمونها ، بل هم فيها مقلدون متبعون لكل ناعق .
وقد تعرض الحاكم رحمه الله في المستدرك لكل من تكلم في أبي هريرة رضي الله عنه ، وجعلهم أصنافاً ، وكأنما يرد على هؤلاء المعاصرين فقال رحمه الله :
" وإنما يتكلم في أبي هريرة لدفع أخباره من قد أعمى الله قلوبهم ، فلا يفهمون معاني الأخبار ، إما معطل جهمي يسمع أخباره التي يرونها خلاف مذهبهم - الذي هو كفر - فيشتمون أبا هريرة ويرمونه بما الله تعالى قد نزهه عنه ، تمويهاً على الرعاع والسفل ، أن أخباره لا تثبت بها الحجة .
كـــــــــــــــــــلام اتمني يكون مفيــــــــــــد لكم ....
و السلام عليكم و رحمــــــة الله و بركاته
|
هذا الحديث استغله الشيعة كثيرا للتشكيك فى نزاهة أبو هريرة وللتشكيك فى روايته للأحاديث النبوية من جملة ما اتهموه من اتهامات كالتشيع لبنى أمية وكتمانه للأحاديث حتى لا يقتل وشبهوه بوعاظ السلاطين فى العصر الحالى ..........أما الرد عليهم أولا أيا كان تأويل الحديث فليس فيه ما يدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خصه بشيء من ذلك دون غيره من الصحابة . ومراد أبي هريرة من الوعائين، فما بثه فهو علم الأحكام الشرعية، وهي أحاديثه التي بين أيدينا، وأما ما لم يبثه فهو كمواطن الفتن وأصحابها، وأوقاتها، فقد كان لديه من رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً واسعاً، لكنه لم يحدث به خشية الفتنة، وخشية الشقاق، وخوفاً على نفسه في مقابل نفع محتمل، وضرر بين، وليس فيما كتمه شيء من أحكام الشرع .
وقد كان لأبي هريرة رضي الله عنه علم خصه به رسول الله في الفتن وأهلها .
وقد روى محمد بن راشد عن مكحول قال كان أبو هريرة يقول: رب كيس عند أبي هريرة لم يفتحه يعني من العلم .
وما كتمه أبو هريرة هو من علم الفتن لا من علم الحكام، قال الذهبي في السير :
( هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع أو المدح والذم أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يحل كتمانه بوجه فإنه من البينات والهدى وفي صحيح البخاري قول الإمام علي رضي الله عنه: حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
وكذا لو بث أبو هريرة ذلك الوعاء لأوذي بل لقتل ولكن العالم قد يؤديه اجتهاده إلى أن ينشر الحديث الفلاني إحياء للسنة فله ما نوى وله أجر وإن غلط في اجتهاده ) انتهى كلام الذهبي .
ولا حرج على العالم إن كتم شيئاً من العلم إن رأى مفسدة ظاهرة جلية تفوق مصلحة ظهور ما لديه، قال الذهبي في موضع آخر من السير : (وقد صح أن أبا هريرة كتم حديثاً كثيراً مما لا يحتاجه المسلم في دينه وكان يقول: لو بثثته لقطع هذا البلعوم وليس هذا من باب كتمان العلم في شيء فإن العلم الواجب يجب بثه ونشره ويجب على الأمة حفظه ) .
ويسوغ للعالم كتم شيء من العلم كالقول بمسألة والإفتاء بها، خشية وقوع مفسدة لا تقاومها تلك المصلحة والجرأة على الفتيا، فمتى ظهر للعالم مفسدةً تترتب على فتياه، وتيقن وقوع المفسدة، التي لا تقاومها مصلحة القول بما يعتقده الإنسان من علم ليفتي به، فإنه يجوز له حينئذٍ، عدم التصريح بالفتوى والرأي، ولكن لا يكون هذا عن هوى ومصلحة وحظ دنيوي .
ولعل مما يؤكد ذلك رواية ابن سعد في الطبقات والتي يقول فيها : " لو حدَّثتكم بكل ما في جوفي لرميتموني بالبعر ، فقال الحسن : " صدق والله ، لو أخبرنا أن بيت الله يهدم ويحرق ما صدقه الناس " .
وهذا هو الذي ذكره أهل العلم في توجيه هذا الأثر ، قال الإمام ابن كثير في " البداية والنهاية " : " وهذا الوعاء الذي كان لا يتظاهر به ، هو الفتن والملاحم ، وما وقع بين الناس من الحروب والقتال ، وما سيقع ، التي لو أخبر بها قبل كونها ، لبادر كثير من الناس إلى تكذيبه ، وردوا ما أخبر به من الحق " .........وهكذا فان أبى هريرة بث علم الأحكام الشرعية التى لا يجوز كتمانها .........وامتنع عن أخبار الفتن والملاحم وغيرها مما قد يؤدى الى ايذائه فلا يبلغ سنة الرسول أو ما هو أشد منذلك ألا وهو عدم تصديقه فيكذب فيما قاله من أحاديث الأحكام الشرعية وفى ذلك مفسدة أعظم ....والله أعلم
المفضلات