.
.
.
hocine-hussein
\
/
\
حيّاك الله وبيّاك ، وجعل الجنة مثوانا ومثواك ..
طرحك جميلٌ و لا أمانعُ النقاشَ ، و أنا كحالك فلا تعتذرجزيت الخيرات ..
ربما ودّ أحدهم أن يطرح تساؤلاتك فأحجم ، لذا تُشكرُ على شجاعتك الجيدة ..
أحببتُ أوضح أمرًا لاحظتُ أنك ذكرته ^^"
(عذاري) ليست أنا ، أي أنني لستُ البطلة بل هي صديقةٌ لي ..
لذا أوردتُ أن تعليقاتكم ستصلها ..وكنتُ أنا ذاتها في القصة ولسانًا يحكيها..
::
::
لنبدأ على بركة الله :
لكن قبل أن أبدأ إماطة لثام ما أشكل عليك، طبعا لإبهام مني لا لتقصير منك، أردت أن أستفسر أكثر عن القاعدة التي ذكرتها، هل هي من الألفية ؟ أولا؛ وهل هذه القاعدة مطردة يمكن تطبيقها على كل الأفعال اللازمة التي لا تحتاج مفعولا به ؟ أتساءل...
القاعدةُ التي ذكرتها هي لتعدية الفعل اللازم ، والبيتُ من ألفية ابن مالك ،
وللقاعدةِ خلافٌ أهي مطردةٌ أم لا ( قياسية أم سماعية ) ،
لكن يخرج بها إذا كان حذف حرف الجر يضر بالمعنى
سأوردُ لك شرح ابن عقيل على الألفية :
( أن الفعل اللازم يصل إلى مفعوله بحرف جر،
نحو: " مررت بزيد " وقد يحذف حرف الجر فيصل إلى مفعوله بنفسه،
نحو: " مررت زيدا " قال الشاعر:
159 - تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم علي إذا حرام.
أي: تمرون بالديار.
ومذهب الجمهور أنه لا ينقاس حذف حرف الجر مع غير " أن " و " أن " بل يقتصر فيه على السماع،
وذهب [ أبو الحسن علي ابن سليمان البغدادي وهو ] الاخفش الصغير إلى أنه يجوز الحذف مع
غيرهما قياسًا، بشرط تعين الحرف، ومكان الحذف، نحو: " بريت القلم بالسكين " فيجوز عنده حذف
الباء، فتقول: " بريت القلم السكين " فإن لم يتعين الحرف لم يجز الحذف، نحو: " رغبت في زيد " فلا
يجوز حذف " في "، لانه لا يدرى حينئذ: هل التقدير " رغبت عن زيد " أو " في زيد " وكذلك إن لم يتعين
مكان الحذف لم يجز، نحو " اخترت القوم من بني تميم " فلا يجوز الحذف، فلا تقول: " اخترت القوم
بني تميم "، إذ لا يدرى: هل الاصل " اخترت القوم من بني تميم " أو " اخترت من القوم بني تميم ".
وأما " أن، وأن " فيجوز حذف حرف الجر معهما قياسا مطردا، بشرط أمن اللبس، كقولك " عجبت أن يدوا
" والاصل " عجبت من أن يدوا " أي:
من أن يعطوا الدية، ومثال ذلك مع أن بالتشديد " عجبت من أنك قائم " فيجوز حذف " من " فتقول: "
عجبت أنك قائم "، فإن حصل لبس لم يجز.) ج1 ص 541
وهنا تداخلت قاعدة اللازم مع حذف حرف الجر مع أن ، وللأمانة حين درستها لم يوضح لنا الأستاذ أنه
يقتصر فيها على السماع أو تنقاس..لكن على افتراض وجودها فهي ليست بخطأ ..
و عليه فالقاعدة مطردة مع الأفعال اللازمة عدا التي يلتبس معناها بحذف حرف الجر ..
إن كنت قد أخذت بمذهب الاخفش..
::
::
لأنني أتلكم الآن بالسليقة لا أستند إلى قاعدة معينة، لكني أستطيع بعون الله أن أتعمق في هذا الأمر أكثر وأكثر، فالذي أعرفه أن بعض الأفعال تتعدى بحرف الجر لا يجوز حذفه، وأتمنى أن تعطيني مثالا من القرءان الكريم للفعلين نظر وعاد.
أما التي لا يجوز حذف الجر فيها فقد أجبتك عنها في الفقرة السابقة ،
و أما الأامثلة فهل أردت -رعاك الله - أمثلةً للفعلين بحذف حرف الجر ؟
ربما لا يوجد مثالٌ في المصحف على حذف حرف الجر مع هذين الفعلين تحديدًا (حسب علمي) ..
لكن الاستناد في كتب النحو هو على : القرآن الكريم أولًا ، ثم السنة ، ثم الأمثلة من كلام العرب ..
وقد يوجد في الحديث مثلًا دليلٌ على خلاف قاعدة ، لكنه على قاعدةٍ أخرى وهكذا وأحسبك عالمًا بهذا الأمر ..
::
::
عبارتك (لمْ يدُرْ بخلدي ، أن الجروح قد لا تندملُ بكثيرِ اهتمام ، وأنها تبقى في القلوب كالوشم الباقي على مر الزمن ..) ولأكون صريحا فالذنب ذنبي لأنني لم أشرح لك جيدا، بالطبع فهمت جيدا مرادك فالعبارة واضحة، لكن أحسست وكأنك أقحمت العبارة إقحاما، ولاحظت هوة سحيقة بين الجمليتين (الفكرتين)، كنت تتحدثين عن جرح حدث لك إثر سقوطك، وفجأة وجدت الكلام عن الجراح المعنوية التي ألمها يبقى في القلب ما بقى العبد على البسيطة، صحيح الفكرة قديمة ومشهورة وكل الناس يشعرون بها إلى درجة أننا لا نستطيع أن نقول أنها مستعارة، كلا هي صادقة وصحيحة لكن مكانها لم يكن مناسبا، تمنيت لو وضعتها بعد أن ضربتك تلك المعلمة -سامحها الله- هنا انتظرت عبارة من هذا القبيل، لا أريد أن أثرثر كثيرا هنا لأنني أخشى على القارئ من الملل، لكني مستعد أن أشرح أكثر وجهة نظري.
إذن فمن المفترضِ أن يغير مكان الجملة للمناسبة.. لا مشكلة .. أغيرها بإذن الله
::
::
و دسستُ وجعي في المصحف ما قصدته هو ما شعرت به، أنا والله كما ينشد العفاسي: العبد الذي كسب الذنوبَ، لكن عندي..لا أدري ماذا أسميها..أهاب مقدساتنا أخشى أن أقع في محظور من هذا النوع، تهون في عيني الذنوب إذا ما نظرت إلى هذه الأمور، المصحف الشريف كما تعلمين جيدا هو أقدس شيء ملموس عندنا نحن المسلمين، فهو كلام الله رب العالمين، لم تعجبني عبارة دسست وجعي في المصحف، لو كان أي شيء آخر لما عقبت على العبارة، بل على العكس ففيها استعارة مكنية زادت المعنى بيانا وأعطته تجسيدا يكاد يراه القارئ بشيء من الخيال، لكني وبوجهة نظر لا غير أتحرج من هذه العبارة، هذا فقط ما أردته، ولأزيدك نبدا من طريقة تفكيري ورؤيتي لهذه الأمور، فحتى في إهدائك هذه الرواية الجميلة لله رب العالمين أجد الأمر يحتاج إعادة نظر، فأنا لم أجد - حسب اطلاعي - من أهدى كتابا أو بحثا لله رب العالمين، بل يبتغي به الأجر عند الله الواحد الأحد لا غير، فكيف نهدي لله ونحن وما نمكلك ملكه وعبيده، (قل الله مالك الملك)هذه الأمور أعلم يقينا أنك على دراية بها، وأنا أتكلم عنها استنادا لما أدين الله به، ولا أدعي أني على صواب بل قد يكون ذلك في غير رأيي.
جميلٌ / وجهةُ نظرك أتقبلها ، فلا يجبُ أن نتفق في كل شيء ..
سأناقشُ أولًا العبارة أول الإهداء :
ذكرتُ الجملة هكذا " لربِّ العالمين، حمدًا يليق بجلالكَ ربي..
ما كانت هذه الكلماتُ دون توفيقك ، فأعنِّي على إيصالِ رسالتها.. "
وأصل الجملة بعد الترتيب " حمدًا يليق بجلالك رب العالمين ، ...فأعنّي على إيصال رسالتها "
وصلت ؟ أي أنه دعاءٌ لا إهداء ، ومن ثمّ سقتُ بقية الإهداء ..
ولذا كتبتُ بعد إهدائي الرواية لـ(عذاري) : فـ إليكِ ، سأهدي أولًا روايتي..
أما مسألة المصحف ، فلا بأس إن جعلتُها تدس وجهها بين كفيها ^^
و سأراجعُ شيخًا لكي نفصل في هكذا كلماتٍ ، فمن أنا لكي أشرّع في كلماتي![]()
لذا أبشِر بالخير ، و جزاك الله عني وعن جميع المسلمين خيرًا ..
وأهلًا بتعقيبك القادم ..
ولا بأس بالإطالة ، يقولون في الزيادة تحصل الإفادة ، وربما بقلة الكلمات لا يصلُ لي المعنى الذي أردته بالضبط ..
ولك التحيةُ
.
.
.


رد مع اقتباس


المفضلات