الشبه الخامسه: والذي طرح هذه الشبه الأخت: يوكيكو
وتقول الشبه:
قال تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حآد الله ورسوله ولو كانوا آبآءهم او أبناءهم أو اخوانهم أو عشيرتهم) المجادلة
قال تعالى(وان جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا) لقمان-15.
فى الاية الاولى نهى الله عن ود من يكفر بالله وحتى لو كانوا آباءنا، وفى الاية الثانية يقول لنا ان نصاحب والدينا المشركين بالمعروف، فهل يوجد تناقض وكيف نوفق بين الآيتين؟
وقد رد على هذه الشبه مجموعة من الأخوه والأخوات, جزاهم الله خيرا
فنستعرض الآن الردود على هذه الشبه:
أولاً أخيتي في الآية الأولى ،،
أمر من يؤمن بالله واليوم الآخر بالود لوالديه حتى وان كانوا على غير ملة الإسلام ،،
(وان جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا) لقمان-15.
في الآية الثانية ،،
امر بعدم طاعة الوالدين ان طلبوا اليه الخروج عن ملة الإسلام والشرك بالله ،، ولم يأمر بالإساءة لهما ،،
ومع هذا أمر بعدم الإساءة لهما وبرهما،،
يعني ما في تناقض في الآيتين ،،
هذا رأيي ،، والله أعلم ،،
ما أدري اذا في جوابي شيء من الصحة ،، اتمنى يكون قصدي واضح أختي ،،
في أمان الله ،،
أولا: الاية الأولى هي الاية العمدة قي باب الولاء والبراء ولا شك أن الولاء والبراء عمل بالجوارح مترتب على عمل قلبي
فالمسلم يكره بقلبه كل من حاد الله ورسوله وبناء على هذا الكره لا يعاملهم
وهو الأصل في علاقة المسلم بالكافر حيث قال خير من وطئ الثرى عليه الصلاة والسلام في العلاقة بين المسلم والكافر:لا تتراءا نارهما
أي أن الكافر لو أشعل نارا في قمةجبل قريب من بيته ينبغي على المسلم أن يبتعد في السكن عنه مسافة لا يرى فيها النار
فلا يجوز محبة الكفار ولا السكنى معهم ولا مشاركتهم في أعيادهم
هذا هو الأصل ولكن
استثنى الشارع من المعاملة بعض الحالات
ومنها الوالدين فالوالدين ينبغي مصاحبتهما ولكن بغير الحب في حالات السلم
اذن ليصاحب الرجل أحد والديه بالمعروف يشترط:السلم والبراءة القلبية منه وألا يطاوعه في حرام
لكن في حالات الحرب لو كان الأب في صف الكفار جاز قتله
مما يساعد على استنباط الحكم أسباب نزول الايات
فالأولى نزلت في حالة بدر والثانية قبل أن تنزل ايات السيف
المختصر: الجمع يكون كالتالي في حالات السلم يجب على المرء معاملة والديه بالمعروف بشرط البراءة القلبية (الحب عمل قلبي والمعاملة عمل بالجارحة) والا يطيعهما في معصية
والله أعلى وأعلم وأقوى وأحكم
لا يوجد تعارض بين الآيتين(الآية الأولى) وهى مدنية بعد أن بدأ القتال بين المسلمين والكفار..أنزلت فى بدر ويقال أنها أنزلت فى أبى عبيدة بن الجراح حين قتل أباه يوم بدر وأبو بكر الصديق حين هم بقتل ابنه عبد الرحمن و(اخوانهم)مصعب بن عمير حين قتل أخاه عبيد بن عمير ..و(عشيرتهم )حين قتل عمر بن الخطاب قريبا له وكذلك حمزة وعلى وعبيدة بن الحارث قتلوا عتبة وشيبة والوليد بن عتبة .....وقد كان ذلك بعد الهجرة حيث أصبحت الاخوة والموالاة بين المسلمين بعضهم لبعض بالاسلام.......(الآية الثانية ) كانت مكية أى قبل الهجرة وكان المسلمون والكفار يعيشون معا فى مكة ..حينما أسلم سعد بن أبى وقاص وعلمت أمه أمرته أن يترك الاسلام فأبى فامتنعت عن الطعام حتى تموت فيعيروه بقاتل أمه وظلت هكذا ثلاثة أيام حتى ضعفت وأجهدت فقال لها (يا أمة تعلمين والله لو كانت لك مئة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت دينى هذا لشىء فان شئت فكلى وان شئت لا تأكلى )فأكلت ..فالمصاحبة بالمعروف لا تعنى الموالاة أو الطاعة فيما يخالف الدين وعلى شرط عدم محاربة الوالدين للمسلمين .وعلى هذا فلا تعارض بين الآيتين
في الآية الأولى : عمل قلبيّ وهو الود والحب .
الثانية : عمل مجرد .. لا يقتضي المحبة في القلب
وهذا يندرج تحت بغض الكفار الغير محاربين
فلا يمنع البغض ، أن نعاملهم بالقسط وبالعدل
فصاحب أبويك الكافرين في الدنيا بالمعروف .. لكن لا تطعهما إن أمراك بمعصية الله .
وصاحبهما دون محبة وإقرار ورضى
ولنا في خليل الله إبراهيمَ أسوة حسنة .. صلى الله عليه وسلم
عموما : هذه من الاستثناءات
في الاية الأولى: الله سبحانه وتعالى يثني على المؤمنين حقا بأنهم لا يوادون قط من حاد الله ورسوله حتى ولو من أقربائهم، ووأعتقد ان المقصود بالود هنا والله اعلى وأعلم هو الود والبغض في الله ولله
فمثلا اذا قامت حرب بين المؤمنين والمشركين فلو كان رجل مؤمن له أب كافر، واراد هذا الأب أن يؤذي احد المسلمين، فانه يمنعه في هذه الحالة ولو بالقتل، حيث ان الود هنا يكون لله تعالى فقط، فلا يفضل اباه على هذا المسلم
لكن في الاية الثانية الله سبحانه وتعالى يأمر بالمصاحبة بالمعروف للأبوين الغير مسلمين، والمصاحبة بالمعروف هي غير الود، فكما قلت الود والحب يكون في الله تعالى، لكن هذا لا يمنع من البر والمصاحبة بالمعروف للأبوين غير المسملن لما لهم من حقوق علينا في الدنيا لم نوفهم بها من حمل ورضاعة وتربية وما شابه، بحيث لا يتعارض هذا البر والمصاحبة مع اوامر الله تعالى، ولا يتنافى مع الدين
فالبر في الاية الثانية هو للحقوق علينا لكن لا يصل بنا أن نحبهم في هذه الحالة حتى يؤمنوا بالله تعالى
فهي بالضبط كما تعامل مشركا بالحسنى حتى تبين له سماحة الدين، لكنك لا توده او تحبه او تواليه بسبب عدم اسلامه
اما بالنسبة لهذه الحالة فالأبوين أيضا لهما حق علينا أكثر من هذا المشرك بسبب صلة القرابة والحقوق التي علينا تجاههم وهي حقوق دنيوة بحتة يجب ألا تتعارض مع مصالحنا الدينية قط
هذا والله اعلم
أولاً : لايوجـــــــــــــــــــد أي تعرض فحسب التفسيـــــــــر
" لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون "
لا تجد- يا محمد- قوما يصدقون بالله واليوم الآخر , ويعملون بما شرع الله لهم, يحبون ويوالون من عادى الله ورسوله وخالف أمرهما, ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو أقرباءهم , أولئك الموالون في الله والمعاندون فيه كتب في قلوبهم الإيمان, وقواهم بنصر منه وتأييد على عدوهم في الدنيا , ويدخلهم في الآخرة جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار, ماكثين فيها زمانا ممتدا لا ينقطع , أحل الله عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم, ورضوا عن ربهم بما أعطاهم من الكرامات يرفع الدرجات, أولئك حزب الله وأولياؤه, وأولئك هم الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة.
تفسير سورة لقمــــــــان
" وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون "
وإن جاهدك- أيها الولد المؤمن- والداك على أن تشرك بي غيري في عبادتك إياي مما ليس لك به علم, أو أمراك بمعصية من معاصي الله فلا تطعهما؟ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, وصاحبهما في الدنيا بالمعروف فيما لا إثم فيه, واسلك- أيها الابن المؤمن- طريق من تاب من ذنبه, ورجع إلي وآمن برسولي محمد صلى الله عليه وسلم, ثم إلي مرجعكم, فأخبركم بما كنتم تعملونه في الدنيا, وأجازي كل عامل بعمله.
وهذا رد الأخت: يوكيكو
وهي التي طرحت هذه الشبه فنرى إجابتها على هذه الشبه..
الاجابة الصحيحة هى اجابة الاخ براق
وهذا اسلوب اخر لطريقة الرد
هناك فرق بين الود والمعروف
الود يتعلق بالقلب ولا نفعله الا مع من نحب
اما المعروف فهو يتعلق باليد واللسان ولا يتعلق بالقلب ويفعله الانسان مع من يحب ومن لا يحب
مثال:لو ساعدت رجلا كفيفا على عبور الشارع يسمى معروفا اما الذى بين الزوج وزوجته يسمى ود
ففى الاية الاولى نهانا الله عن ود ابائنا الكفار اى ان نميل قلبيا اليهم
والاية الثانية امرتنا ان نصاحبهم فى الدنيا بالمعروف اى نحسن اليهم بدون ان نميل اليهم
وهكذا فلا يوجد تناقض بين الايتين.

رد مع اقتباس

المفضلات