اسفة على التاخير
وتعويض لكم راح ازيد عدد الاسطر
اليكم
الجزء الثالث عشر:
قال سامي (ارجوك يا جدة دعيني ارحل, لا استطيع ان ابقى هنا كثيرا) كان سامي مشوش الذهن تمامًا, ولم يدرك ما كان يحدث, قلفد كانت تصرفات الجدة غريبة, فسالها: (ماذا هناك يا جدة؟) فقالت له (نم وساخبرك بالقصة غدا) لم يكن هنالك اي خيار اما سامي الا ان يبقى, فلم يستطع ان يكسر خاطر تلك المراة العجوز, وفي الصباح استيقظ سامي والجدة امامه وهي تقول (لقد اتسقظت مبكرا) فقال سامي ( انا معتاد على الاستيقاظ مبكر, يا جدة انا منذ البارحة احاول ان اسالك سؤال وانت لم تدعيني انطق بكلمة واحد, لماذا يا جدة؟ وكانك لم تري شخصا منذ مدة طويلة!!!) قالت الجدة: ( بني قد يكون جواب سؤالك هنا معي في القصة التي سارويها, ولكن اولا اخبرني ما اسمك؟) فرد عليها (ادعى سامي) بدات الجدة قائلة (حسنا يا سامي, لقد كنا نسكن في هذه القرية الصغيرة في فقر شديد, فلقد كانت هذه الارض قاحلة, لا تصلح للزراعة, كما اننا لم نستطع ان نغادرها, لانها المكان الوحيد الذي عرفناه, الى ان جاء الينا رجل وقال: اذا اردتم ان تتخلصوا من هذا الفقر ليس عليكم سوى ان تخضعوا تحت امرة سيدي, قام اهالي القرية باجتماع ناقشوا فيه كل ما يتعلق بشان ذلك الرجل ما عدا امران وهما من هو هذا السيد, والحرية, فقلد كنا نعيش في ارض قاحلة جدا, ويكاد الجوع يقضي علينا والعطش ايضا, فعندما وافقنا, ظهرت اسوار حول القرية, ولم يستطع اي شخص الخروج منها او الدخول اليها, ولكن بالفعل اصبحنا محاطين بكل اشكال النعيم الذي كنا نحتاجه, وفي احد الايام قال لنا سيد ذلك الرجل انه سياتي احدهم لينقذنا, واذا لم يات هذا الشخص فعليكم انتظار تسع سنوات لينقذكم شخص اخر..) فقال سامي في نفسه (قبل تسع سنوات.... انه جدي, والان انا) اكملت الجدة ( وكل ما نعرفه هو ان الليلة الماضية هي الليلة المنتظرة منذ تسع سنوات, اي ان الاسوار ستختفي, ولكننا لا نستطيع الخروج من هنا, مهلا علي ان اخبر اهالي القرية) قال سامي (الى اين يا جدة.....) قالت الجدة بكل حماس: (لقد اتيت الليلة الماضية, وانت الوحيد الذي جاء, اي انك هو المنقذ) ذهبت الجدة الى الخارج ونادت ( يا اهالي القرية لقد جاء منقذنا لقد جاء ودعوا الحصار, ودعوه) دخل الرجال والنساء إلى بيت الجدة, وعندما رأو سامي, قال أحدهم (هل هذا هو منقذنا؟ إنه فتى!) وأضافت امرأة قائلة ( هيا اخرج من قريتنا, نحن لا نحتاج لمشكلة أخرى غير التي نحن بها) وأيد الجميع كلام المرأة, ما عدا الجدة, وبداوا يصرخون في وجه سامي طالبين منه الخروج من قريتهم, حزن سامي كثيرا, ولكنه تذكر ان الجدة لم تخبره عن السؤال الذي سالها عنه, فقال لها بكل حزن (يا جدة, لم تجيبي عن سؤالي, فقط ارجوك انني ارجوك ان تجيبي وساخرج من القرية حالا) فقالت الجدة (حسنا يا سامي) لم تستطع الجدة مسح حزنه, فقلد بدا ذلك واضحا في وجهه, ولكنه كان يفكر (ان قصة الجدة في قلب الخيال, كما انها تبدو مختصرة كثيرا, وزيادة عن اللزوم, لدرجة انها اخفت بعض ملامح القصة الاساسية) شرع سامي في السؤال قائلا (اريدك يا جدة ان تخبريني عن الطريق المؤدي إلى مكان شخص اريد مقابلتة), قالت الجدة: ( ارجوك ابق هنا قليلا) قال سامي (أرجوك يا جدة, دعيني أذهب, صدقيني, لو كنت أستطيع أن أبقى لبقيت, ولكنني في عجلة من أمري) نظرت الجدة إلى سامي نظرة خيبة أمل, فقال (ماذا هناك يا جدة, لقد اخبرتني بالقصة, وتفهمت الموقف, اذا لماذا تعاملينني هكذا؟ هل لك فقط أن تجيبيني عن سؤالي؟إنه ليس بالأمر المستحيل) قالت الجدة (نحن محتجزون هنا منذ وقت طويل, ولم يزرنا أحد قط, لذا عاملتك هكذا, ولكني لم أكن أقصد تعطيلك, فلقد فرحت كثيرًا, ولم أستطع تمالك نفسي) قال سامي (أنا لم أقصد إحزانك, فأنا هنا من أجل مهمة علي القيام بها, و...)
طولت عليكم اكيد مليتو
ترقبوا الجزء الرابع عشر

رد مع اقتباس


المفضلات