السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..^
بارك الله في هذا المنتدى وبأعضائه .. وأسأل الله أن يجمعني بكم في مستقر رحمته ..
أكتب لكم اليوم مقتطفات من السيرة العطرة لأمير المؤمنين ..عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه :"
* قال لامرأته يوما : عندك درهم اشتري به عنبا ,, فقالت : لا , أنت أمير المؤمنين ولاتقدر على درهم
فقال : هذا أهون علي من معالجة الأغلال في جهنم , .."
وقيل لزوجته : اغسلي قميصه , فقالت : والله لايملك غيره ..
قال رجاء بن حيوة : اذا رأيت الرجل يذكر عبد العزيز فاعلم أن من وراء ذالك خير ...
********************
* قدمت امرأة من العراق على عمر بن عبد العزيز رحمه الله ., فلما صارت الى بابه قالت :
هل على أمير المؤمنين حاجب ..؟؟ فقالوا : لا ..فلجي ان أحببتِ ,فدخلت المرأة على فاطمة
_ زوجة عمر _ وهي جالسة في بيتها , وفي يدها قطن تعالجه , فسلمت فردت السلام ,
وقالت لها : ادخلي , فلما دخلت المرأة رفعت بصرها فلم ترَ في البيت شيئا له بال , فقالت :
انما جئت لأعمر بيتي من هذا البيت الخرب ..!!! ,, فقالت لها فاطمة :
انما خرب هذا البيت عمارة بيوت أمثالك . فأقبل عمر حتى دخل الدار , فمال الى بئر في ناحية
الدار فانتزع منها الدلاء فصبها على طين كان بحضرة البيت _ وهو يكثر النظر الى فاطمة _
فقالت لها المرأة : اشتري من هذا الطيان , فاني أراه يديم النظر اليك , فقالت : ليس هو بطيان
بل هو أمير المؤمنين ... قال : ثم أقبل فسلم ودخل بيته , فمال الى مصلى كان له في البيت يصلي
فيه , فسأل فاطمة عن المرأة , فقالت : هي هذه , فأخذ مكتلا له فيه شيء من عنب فجعل يتخير
لها خيره ليناولها اياه , ثم أقبل عليها فقال : ما حاجتك ..؟؟ فقالت : أنا امرأة من أهل العراق
لي خمس بنات كُسل كُسد , فجئتك أبتغي حسن نظرك لهن , فجعل يقول : كُسل كُسد , ويبكي
فأخذ الدواة والقرطاس , فكتب الى والي العراق , فقال : سمي كبراهن ,فسمتها , ففرض لها
فقالت المرأة : الحمد لله , ثم سأل عن الثانية والثالثة والرابعة , والمرأة تحمد الله ففرض لها
فلما فرض للأربع استفزها الفرح فدعت له فجزته خيرا , فرفع يده وقال : كنا نفرض لهن حيث
كنت تولين الحمد أهله , فمُري هؤلاء الأربع يُفضن على هذه الخامسة ...
فخرجت بالكتاب حتى أتت به العراق , فدفعته الى والي العراق , فلما ذهبت اليه بالكتاب بكى
واشتد بكاؤه , وقال : رحم الله صاحب هذا الكتاب , فقالت : أمات ..؟ قال : نعم .. , فصاحت وولولت
فقال : لابأس عليك , ماكنت لأرد كتابه في شيء , فقضى حاجتها وفرض لبناتها ...
***************************
رحم الله عمر بن عبد العزيز وأسكنه فسيح جناته وألحقنا به مع الصالحين ,
غدا باذن الله سأكمل شيئا من سيرته رضي الله عنه وأرضاه ...وماتوفيقي الا بالله .."
المفضلات