اليكم

الجزء الرابع عشر:


قال سامي (أنا لم أقصد إحزانك, فأنا هنا من أجل مهمة علي القيام بها, و...) قالت الجدة لسامي (سامي, هل بامكانك ان تبقى هنا فقط هذه الليلة؟ هناك كلام كثير اريد اخبارك اياه) اوما سامي براسه غير موافق, وقال (يا جدة, لست ضيفا مرغوبا به هنا, لذا سارحل من هنا, كما اني تاخرت يوما كاملا, وهذا كثير) الجدة (حتى ولو اخبرتك عن تفاصيل القصة التي ستدلك الى الطريق؟) قال سامي متسائلا (مهلا لحظة, هل تقصدين ان تلك القصة ستدلني الى الطريق؟) قالت الجدة (انت ابق فقط وساخبرك عنها)

قال سامي (لماذا لم تخبريني عن التفاصيل؟) ومضت الجدة في طريقها, وكانها تريد ان تثير فضول سامي, مع رغبتها في بقاءه, قال سامي في نفسه: (علمت ان هنالك امر ما في القصة) لم يتوقف ازعاج اهالي القرية لسامي حتى الليل, كما ان سامي لم يكن مقتنعا بالبقاء هناك, ظل سامي متسائلا طوال اليوم, حتى دقت الساعة التاسعة فقالت الجدة (انا اسفة على ترحيب اهالي القرية المزعج) قال سامي (لا عليك, فهم لا يعرفون لماذا انا هنا, مهلا, انت لا تعرفين لماذا انا هنا! اكلامي صحيح؟) قالت الجدة (صحيح أنني لا أعلم لماذا أنت هنا, ولكني أعلم أنك هنا لفعل الخير) قال سامي (يا جدة, لقد قلتي انك ستخبريني عن تفاصيل القصة) قالت الجدة (إن لك ذاكرةً قوية, حسنا, لقد ولد جميع افراد هذه القرية في هذا المكان, حتى اننا لا نعلم من اين جاء اجدادنا الاوليين, الذي نعرفه فقط هو ان هذا هو موطننا الاصلي, وفي احدى المرات, تلف المحصول عندنا, ولم تعد الارض صالحة للزراعة, قد تتساءل عن السبب, نحن ايضا تساءلنا عن السبب, ربما بسبب هذا البركان الذي قد يثور قريبا, فاذا نشط هذا البركان سترتفع درجة حرارة الارض, فقدم الينا رجل يقول: اذا اردتم ان تعود ارضكم الى عهدها, عليكم ان تخضعوا لامرة سيدي, عندها تجمع اهالي القرية ليناقشوا الامر بينهم, ولكن المشكلة هي انهم ناقشوا فقط الايجابيات, وليس السلبيات, فلقد كانوا يقولون: اذا خضعنا لامرته سوف تعود ارضنا الى الخضرة, واذا خضعنا لامرته سنتذوق جميع انواع النعيم, واذا خضعنا لامرته سوف وسوف سوف, ولكنهم لم يقولوا اذا خضعنا لامرته لن نكون احرار, فنحن سادة انفسنا, فلقد اعمانا هذا القحط, والجوع والعطش, فوافقنا على ذلك الامر, وبعد سنة كاملة....

ماذا حدث بعد سنة كاملة؟

ترقبوا الجزء الخامس عشر

في امان الله