
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amazon
في معمعة آراء متضاربة.. ورائحة الفوضى في كل مكان..
صرح بحلمه..اعلن عن هدفه..
ليستبيح الصمت عالم الإزعاج برهة.. الوصف هنا رائع
ثم تنفجر قنبلة ضاحكة..
ويسود الإزعاج مرة أخرى..
وتتطاير هنا وهناك..كلمات الإستهزاء..وعبارات الإحباط..
-أنت ..؟ستفعل ذلك..؟
-لا يمكنك..
واستمر الحال هكذا.. واصبح ندرة يتندر بها في هذه المجالس..
من أجل فتى..حلم..وأراد تحقيق الحلم..
.........
.........
في نفس المكان..لكن بعد كم من السنوات..
مازال الحديث قائم..والفوضى مستمرة..
والجو يخنق من يدخله..بتفاهةالمواضيع..وصغر الأفكار..
...
لكن مكان ذلك الفتى الصغير..جلس رجل ذو هيبة..
كان موشحا بالصمت..وكأنه في عالم من الهدوء لوحده..
بدأ سكوته يجتذب الأنظار..
وهدأت الأصوات العالية..لتستحيل همسات تتسائل عن ذلك الغريب..
وأخيرا عم الهدوء..وجميع النظرات مصوبة بتساؤل إليه..
ظل كما هو صامتا لبرهة..ثم تلفت حوله في وجوه الجالسين واحدا واحدا..
وفجأة هتفو جميعا..
إنه هو.. هو ذاك الغلام.. هل تذكرون..؟
علت الهمهمات..وإيماء الرؤوس..أن نعم..انه هو..
نهض عن كرسيه ثم اخرج ورقة من جيبه..وعرضها لهم..
قرأها أقربهم إليه..
ثم اتسعت عيناه ذهولا..واعطاها من بجانبه..وقد ألجمته الدهشة عن أن يقول شيئا..
وهكذا دارت الورقة على الجميع..
حتى عادت لصاحبها مرة أخرى..
وشيئا فشيئا..تزداد الأعين المتسعة..والأفواه المفغرة..
حتى استقرت جميع الأنظار أخيرا..على صاحب الورقة باستفهام..
تكلم أحدهم متلعثما_هـ..هذا..
قاطعه الرجل بقوة_ نعم..هذا حلمي.. وقد حدث..
ثم تلفت عليهم جميعا وهو يقول..ولقد قرأتم ما يثبت ذلك..وما قدومي إليكم اليوم..إلا لأقول لكم..
شكرا على التثبيط ..والكلمات المحطمة..التي أعطيتموني إياها..
فوالله ما زادتني إلا إصرارا وتمسكا..لأثبت لكم..أن لا شيء يستحيل على ذي عزيمة..
ثم طوى ورقته واستدار خارجا..وهو يتذكر قبل تحقيق حلمه بلحظات..
كيف كان فرحه..وكيف كانت بهجته..وهو يرى خراج ما قد تعب في زرعه ويحصده..
المفضلات