المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سينا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...^
أختي ريم ... جزاكِ الله خير الجزاء على الإضافات وتنسيق الموضوع ..^
ومشهد لقاء المؤمنين بربهم قد أذرف مدامعنا .. أسأل الله أن يجمعنا في ذالك اللقاء والمسلمين جميعا
سأكمل لكم اليوم من نوادر أمير المؤمنين ...عمر بن عبد العزيز ..
* كان إذا أراد أن يُعاقب رجلا حبسه ثلاثة أيام ثم حكم فيه , لئلا يعجل في أول غضبه فيحيف ,
وأسمعه رجل كلاما فقال له : أردت أن يستفزني الشيطان فأنال منك اليوم بما تنال مني يوم القيامة
انصرف عني عافاك الله ورحمك ..
*************
* لما ولي عمر بن عبد العزيز بدابق خرج ذات ليلة ومعه حارس له , فدخل المسجد فمر في
الظلمة برجل نائم فعثر به , فرفع رأسه إليه وقال : أمجنون أنت ..؟؟ قال : لا ..
فهم به الحارس , فقال له عمر : مه , انما سألني أمجنون أنت ؟؟ فقلت : لا ...
**************
* خرج ابن له صغير يلعب مع الغلمان , فشجه صبي منهم , فاحتملوا ابنه الذي شُج وجاءوا به الى عمر
فسمع الجلبة فخرج إليهم فإذا امرأة تقول : إنه ابني , وإنه يتيم ...فقال لها عمر : هوني عليكِ ,
ثم سألها : أله عطاء في الديوان ..؟ قالت : لا , قال: فاكتبوه في الذرية ... فقالت زوجته فاطمة :
أتفعل هذا به وقد شج ابنك ؟!! .... فقال : ويحك ... إنه يتيم وقد أفزعتموه ! !
**************
* كتب إلى عامله حيان بمصر يقول له : إنه بلغني أن بمصر إبلا نقالات , يُحمل على البعير منها
ألف رطل , فإذا أتاك كتابي هذا فلا أعرفن أنه يُحمل على البعير أكثر من ستمائة رطل ..
**************
* بينما كان عمر ذات يوم يهم بالإنصراف من مجلسه الذي يسمع فيه من الناس , إذ أقبل رجل
وبيده طومار _ عصا غليظة _ فظن الناس أنه يريد أمير المؤمنين بسوء , فحالوا بينه وبين عمر
فخشي أن يفوته فلف كتابه على الطومار وألقاه إلى عمر , فأصابه بوجهه فشجه
فقرأ عمر الكتاب وأعطاه ماسأل والدم يسيل على وجهه ...
*****************
* قال يوما لميمون بن مهران : ياميمون , لاتدخل على هؤلاء الأمراء وإن قلت آمرهم بالمعروف ,
ولاتخلون بإمرأة وإن قلت : أقرئها القرآن , ولاتصلن عاقا فإنه لن يصلك وقد قطع أباه ...
******************
* دخل حريث بن عثمان الدجني مع أبيه على عمر بن عبد العزيز فسأل الأب عن الابن , ثم قال له :
علمه الفقه الأكبر , قال : وماالفقه الأكبر ..؟؟ قال : القناعة وكف الأذى ..
*****************
* عن رجاء بن حيوة قال : لما مات أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز , وقام يزيد بن عبد الملك بعده
في الخلافة , أتاه عمر بن الوليد بن عبد الملك فقال ليزيد : ياأمير المؤمنين ! إن هذا المرائي
_ يعني عمر بن عبد العزيز _ الذي مضى بالأمس قد أخذ كل ماقدر عليه من جوهر ثمين وجعله
في بيتين ,
فأرسل يزيد إلى أخته فاطمة وسألها عما أخبربه : فقال : والله ياأخي إن عمر ماترك سبدا ولالبدا
إلا مافي هذا المنديل من الثياب , فحله فوجد فيه قميصا مرقوعا ورداء غليظا قشبا , وجبة محشوة
غليظة ذاهبة البطانه .. قال : ليس عن هذا أسألك . انما سألتك عن البيت المقفل .؟.فقالت :
والذي فجعني بأمير المؤمنين مادخلت الى ذاك البيت منذ ولي عمر الخلافة , لعلمي أنه كان يكره ذلك
وهذه مفاتيحه فانظر مافيه , فإن كان مايقال لك حقا فحول مافيه الى بيت مال المسلمين .
فجاء يزيد ومعه عمر بن الوليد والناس , ففتحوا البيت الأول , وإذا فيه كرسي من أدم وأربع آجرات
مبسوطات وقمقم نصفه ماء , فقال عمر : أستغفر الله ..
ثم فتح البيت الثاني فوجد فيه مسجدا مفروشا بالحصى , وسلسلة معلقة بسقف البيت فيها كهيئة
الطوق يدخل فيها رأسه , كان يجعله في رقبته إذا أنعس في الصلاة وصندوقا مقفلا , ففتح الصندوق
فإذا فيه دراعة وثياب من شعر وعطاف من مسوح , فبكى يزيد وبكى الناس ,
واستغفر عمر لاتهامه عمر بن عبد العزيز بما ليس فيه ...
***************
أسأل الله لي ولكم العبرة والهداية ...." وماتوفيقي إلا بالله "
المفضلات