خذنى بحُلم الذكرياتِ فبعضُها عذبٌ وبعضُ الذكرياتِ عذابُ
واطوِ العهودَ الغابرات ِ فجُلُّها زَبَدٌ وجُلّ ُ بريقِها كذابُ
وأبدأ معي من صفحةٍ فرسانُها يُتلى بهم مَرَّ الزمان ِكتابُ
جاءوكَ مثلَ الغيثِ لَمع ُ سُيوفِهم نورٌ ونقعُ الخيلِ فيهِ سحابُ
ركزوا برحم ِ الأرض ِ أجسادا ً لها هتف الأديمُ وساكنوه ِ أنابوا
نشروا عليكَ من السماءِ مشاعلا وكسوك بُردا ً دونهُ الأثواب ُ
فالنارُ والأيوانُ والفيلُ الذي أغرى المجوسَ خرائبٌ وتبابُ
وسراقة ُ الموعودُ أُنجزَ وعدُهُ فسوارهمُ وحُليُّهُم أسلابُ
دُكت قلاعُ الشركِ في نبأ ً لهُ وَجَمَ الزمانُ وحارتِ الألبابُ
طُويت صحائفُ مَن عليكَ تغوَّّلوا وعلى تُخومِك َ أُلغيت ألقابُ
فرفعتَ بالإسلام ِ صرحَ حضارةٍ مُدَّت لها في الأنجُم ِ الأطنابُ
...................,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,......................
من قصيدة سود عجاف للشاعر محمد سعيد
المفضلات