يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ....فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا[h=2]الإمام الشافعي[/h]
يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً....كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيب
|
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ....فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا[h=2]الإمام الشافعي[/h]
يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً....كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيب
|
“
لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛ كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّما يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً؛ وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ، وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ
ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ؛ وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ
وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة ٍ وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى ، فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ
أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى بَهاءً، وكانوا، قَبلُ،أهل بهاءِ
وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ، وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ
يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍ ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ
ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَا وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ
أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة ٍ يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ، وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ”
أبو العتاهية
|
يا نفْسُ فازَ الصالحون بالتُّقَى وأبصَروا الحقَّ وقلبي قد عَمِي
يا حُسْنَهم والليلُ قد أجَنَّهُمْ ونورُهم يفُوقُ نورَ الأنْجُمِ
تَرَنَّموا بالذِّكْر في لَيْلِهُمُ فَعَيْشُهم قَدْ طابَ بالتَّرنُّمِ
قلوبُهُمْ للذِّكْرِ قَدْ تَفَرَّغتْ دمُوعُهم كلُؤْلُؤٍ منْتَظِمِ
أسْحارُهُمْ بنورِهِمِ قَدْ أشْرَقَتْ وخِلعُ الغفرانِ خَيْرُ القِسَمِ
قَدْ حَفِظوا صيامَهُم من لَغْوهِم وخَشَعُوا في الليلِ في ذِكْرِهِمِ
ويْحَكِ يا نفسُ أَلاَ تَيَقَّظِي للنَّفْعِ قبلَ أنْ تَزِلَّ قَدمِي
مضى الزَّمانُ في تَوَانٍ وَهَوى فاسْتَدْرِكِي ما قَدْ بَقِي واغْتَنِمِي
|
قُل لأهـل الذُّنوبِ والآثامِ قابلوا بالمتابِ شهرَ الصِّـيامِ
إنَّه في الشـهور شهرٌ جليلٌ واجبٌ حقُّه وكيـدُ الزّمامِ
وأقلُّوا الكـلام فيه نهـارًا واقْطعـوا ليلَه بطـولِ القيامِ
واطلبـوا العفوَ من إلهٍ عظيمٍ ليس يخفَى عليه فعلُ الأنامِ
كم له فيه من إزاحـةِ ذنبٍ وخطايا من الذنوب عِظامِ
كم له فيه من أيـادٍ حسانٍ عند عبدٍ يراه تحت الظَّـلامِ
كم له فيه من عتيـقٍ شهيدٍ آمنٍ في القيام خزيَ المقـامِ
إن دعاهُ مذلَّل بخضـوعٍ وخشوع ودمعُـه ذو سـجامِ
أين من يحذر العذابَ ويخشَى أن يُصلّى الجحيم مأوى اللئامِ
أين من يشـتهي التذاذًا بحُورٍ في جنان الخلود بين الخيـامِ
التمـسْ فيه ليلة القـدر واترك إلتمـاسًا لها لذيذَ المنـام
واجتهـدْ في عبادة الله واسأل فضـلَه عند غفلةِ النُّـوَّامِ
يا لها خيبـة لِمَن خاب فيه عن بلوغ المنَى بدار السَّـلام
يا لها حسـرة لمَن كان فيه سـاترًا شرَّه بثوب الظـلامِ
يا إلـهَ الجميع أنتَ بحـالي عالمٌ فاهـدني سـبيل القوامِ
وأمِتْـني على اعتقـادٍ جميل واتبـاعٍ لملَّـة الإسـلامِ
[ «بستان الواعظين 219» لابن الجوزي ]
|
لاح الهلال لنا ببشرى مغرم بقدوم شهر الصوم أعظم موسم
فتهللت منه أسارير الهدى وغدت تهاني الركبِ مائدة الفم
أصداؤه في كل قطر غردت ومنابع التقوى لتجري في الدم
خنقت شياطينَ الخفاء وصفدت أجنادهم حملتهم في الأدهمِ
وهوت عروشهمُ وخار بناؤهم الله زلزلهم فلا تتكلم
إذ ظن إبليس اللعين بأنه شاد البناءَ فليس بالمتهدِّمِ
فغدت ذنوب المسرفين مطية للستر والغفران حكمُ الأحكمِ
الشهر والقرآن مقترنان ما افـ ـترقا فمنه بدا ولم يتصرمِ
رمضان في قلبِ الزمان مساحة للنصر والتاريخ أعظم مُفهِم
رمضان ذكرك في فمي لا ينتهي وإذا ذكرتك كنتَ سرَّ تبسُّمِي
وبكيت من فرحي وصرت متيماً بك والمشاعر فوق كل متيم
الصوم فاز بالاختصاص لربنا إذ قال: (لي) بشرى لكل الصُّوَّمِ
الصوم مدرسة الحياة لناظرٍ بصفاء ذهنٍ طالبٍ للمغنمِ
الصوم شرب للظما وتمسكٌ بالجوع حيث الصبر نكهة مطعمِ
الصوم حبس النفس في سجن العلا أهلاً بشهر الصوم أعظم موسمِ
|
أَتَى رَمَـضَانُ مَـزْرَعَـةُ العِـبَـادِ......لِـتَـطْهِـيرِ القُلُوبِ مِنَ الفَـسَادِ
فَـأَدِّ حُـقُـوقَــهُ قَـوْلًا وَفِـعْـلَا......وَ زَادَكَ فَـاتِّـخِــذْهُ لِلْــمَـعَـادِ
فَمَنْ زَرَعَ الـحُبُوبَ وَمَا سَقَاهَا......تَــأَوَّهَ نَادِمًــا يَـوْمَ الـحَـصَـادِ
|
الصَّومُ جُنَّةُ أقوامٍ من النَّار ... والصَّوم حصنٌ لمَن يخشى من النَّار
والصَّوم سِتر لأهل الخير كلِّهمُ ... الخائفين مِن الأوزار والعارِ
والشَّهرُ شهرُ إلهِ العرش مَنَّ به ... ربٌّ رحيمٌ لثِقل الوِزر ستَّارِ
فصام فيه رجالٌ يربحون به ... ثوابَهم مِن عظيم الشَّأن غفَّارِ
فأصبحوا في جِنان الخُلد قد نزلوا ... مِن بين حورٍ وأشجارٍ وأنهارِ
|
تولَّى العمرُ في سهوٍ وفي لهوٍ وفي خُسْرِ
فيا ضيعةَ ما أنفقـ ـتُ في الأيَّام من عُمْري
وما لي في الَّذي ضيعْـ ـتُ من عمريَ من عُذْرِ
فما أغفلَنَا عن وا جباتِ الحمد والشُّكرِ
أمَا قد خصَّنا اللهُ بشهرٍ أيّما شهرِ
بشهرٍ أنزل الرحما نُ فيه أشرفَ الذِّكْرِ
وهل يُشبِهُهُ شهرٌ وفيه ليلةُ القدرِ
فكم من خبرٍ صحَّ بما فيها من الأجرِ
روينا عن ثقاتٍ أنْـ ـنَها تُطلْبُ في الوترِ
فطوبى لامرئٍ يطلُـ ـبُها في هذه العشرِ
ففيها تنزل الأملا كُ بالأنوارِ والبرِّ
وقد قالَ: سلامٌ هِـ ـيَ حتَّى مطلع الفجرِ
ألا [فادَّخِرَنْها] إنْـ ـنَها من أنفسِ الذخرِ
فكم من معتَقٍ فيها من النَّار ولا يدري
|
يَا ذَا الَّذِي مَا كفاهُ الذَّنْبُ في رَجبٍ حَتَّى عَصَى ربَّهُ في شهر شعبانِ
لَقَدْ أظَلَّكَ شهرُ الصَّومِ بَعْدَهُمَا فَلاَ تُصَيِّرْهُ أَيْضًا شَهْرَ عِصْيانِ
وَاتْل القُرانَ وَسَبِّحْ فيهِ مجتَهِدًا فَإِنه شَهْرُ تسبِيحٍ وقُرْآنِ
كَمْ كنتَ تعرِف ممَّنْ صَام في سَلَفٍ مِنْ بين أهلٍ وجِيرانٍ وإخْوَانِ
أفْنَاهُمُ الموتُ واسْتبْقَاكَ بَعْدهمُ حَيًّا فَمَا أقْرَبَ القاصِي من الدانِي
|
أَيُّهَا الشَّهْرُ الكَرِيمْ
صَاحِبَ الفَضْلِ العَظِيمْ
جِئْتَ يَا رَمْضَانُ تَسْعَى
جِئْتَ بِالخَيْرِ العَمِيمْ
جِئْتَنَا أَهْلاً وَسَهْلاً
لَيْتَكَ الشَّهْرُ المُقِيمْ
أَنْتَ لِلْجَنَّاتِ تَدْعُو
كُلَّ ذِي قَلْبٍ رَحِيمْ
إِنْ تَصُمْ تَبْقَى صَحِيحًا
فَابْتَغِ الجِسْمَ السَّلِيمْ
اجْتَنِبْ قَولاً كَذُوبًا
اِلْزَمِ الدَّرْبَ القَوِيمْ
كُنْ صَدُوقًا كُنْ عَطُوفًا
تِلْكَ أَخْلاَقُ الحَلِيمْ
صَلِّ للهِ وَسَلِّمْ
اقْرَأِ الذِّكْرَ الْحَكِيمْ
مَنْ يَصُمْ يَسْمُو خِصَالاً
صَانَهُ الرَّبُّ العَلِيمْ
إْنَّ فِي الصَّومِ لَتَقْوَى
وَثَوَابًا وَنَعِيمْ
|
رمضانُ أقبل قم بنا يا صاح *** هذا أوان تبتل وصـــلاح
واغنم ثواب صيامه وقيامه *** تسعد بخير دائم وفلاح
|
وعُدتَ اليوم يارمضانُ بالبشرى فطاب العوْدْ
وعادت جنة القرآن والإيمانِ ..عاد الخلدْ
وهبّتْ نسمةُ التوحيد حاملةً حديثَ الوجدْ
فتنظمه كنظم العقدِ .. تنثره كنثر الوردْ
وتسكبه مع الأنوار .. تمزجُه بأصفى شهدْ
تذكّرني رسولَ الله يدعو في مقام الحمدْ
تُذكرني و تحملني مع الذكرى لأنقى عهدْ
فأُمسي بالحجاز لَقىً ! فقصّي يا حكايا نجدْ
أنا الخطّاء ، أدعو اللهَ.. أدعوه دعاءَ العبدْ
لِيعتقني من النيرانِ .. يُدخلني جنانَ الخلدْ
وهذا موسـمُ الغفرانِ واعدَنا فوافى الوعدْ
فماذا بَعدُ يارمضانُ في كفيكَ .. ماذا بعدْ ؟!
***
تراءتْ فيك يا رمضانُ كلُّ معـالم الخيرِ
وفيك تنقلَ الوجـدانُ من طهرٍ إلى طهرِ
وفيك تنزّل القـرآنُ نوراً ليلةَ القدرِ
وصفّ محمدُ المختارُ جندَ الحق في بدرِ
ودكّ بهم جدارَ الجهل والطغيان والكفرِ
فذاق وصحبُه الأطهارُ بعضَ حلاوة النصرِ
ولكنا - ويا أسَفا - حُرمنا النصرَ من دهرِ
وما ذقنا سـوى التدميرِ والتهجيرِ و القهرِ
وذا مِن عند أنفســنا .. وهذا منتهى الوِزرِ
فما أخلفتَ موعدَنا .. وعُدتَ كنســمة الفجرِ
فهاتِ الفجرَ يارمضانُ.. هاتِ مواسمَ العطرِ
ومن يدري! لعل النصرَ في كفيكَ،من يدري!
|
بشرى العالم أنت يا رمضان *****هتفت بك الأرجاء والأكوان
لله في السماء كواكب وضاءة ***** وتلك النفوس المؤمنات مكان
|
رمضـانُ وافَى بالبشـائرِ والسـرور***** وبهِ بدا بدرُ السعـادةِ والحبـورْ
ولقد تجـلَّى بـالرّضا مَولـَى المَـلا*****والكـلُّ تسبيحٌ لهُ حتّى الطيـورْ
رمضانُ شهرُ البـِرِّ والبركـاتِ إذْ..*****هوَ بِالبَها واليُمْنِ مِن خَير الشهورْ
رمضانُ للإســلامِ خَيـرُ هديـّـةٍ***** فبِه قلوبُ المسلمين رياضُ نـورْ
|
يقول الإمام بن الجوزي رحمه الله تعالى
من ناله داء الهوى بذنوبه ... فليأت في رمضان باب طبيبه
فخلوف هذا الصوم يا قوم اعلموا ... أشهى من المسك السحيق وطيبه
أو ليس هذا القول قول مليككم ... الصوم لي وأنا الذي أجزي به
كتاب التبصرة
|
قل لأهل الذنوب والآثام ...قابلوا بالمتاب شهر الصيام
إنه في الشهور شهر جليل...واجب حقه وكيد الزمام
واقلوا الكلام فيه نهارا...واقطعوا ليله بطول القيام
واطلبوا العفو من إله عظيم...ليس يخفى عليه فعل الأنام
كم له فيه من إزاحة ذنب...وخطايا من الذنوب عظام
كم له فيه من أياد حسان...عند عبد يراه تحت الظلام
كم له فيه من عتيق شهيد...آمن في القيام خزي المقام
إن دعاه مذلل بخضوع...وخشوع ودمعه ذو سجام
أين من يحذر العذاب ويخشى...أن يصلي الجحيم مأوى اللئام
أين من يشتهي التذاذا بحور...في جنان الخلود بين الخيام
التمس فيه ليلة القدر واترك...التماسا لها لذيذ المنام
واجتهد في عبادة الله واسأل...فضله عند غفلة النوام
يا لها خيبة لمن خاب فيه...عن بلوغ المنى بدار السلام
يا لها حسرة لمن كان فيه...ساترا شره بثوب الظلام
يا إله الجميع أنت بحالي...عالم فاهدني سبيل القوام
وأمتني على اعتقاد جميل...واتباع لملة الإسلام
بستان الواعظين لابن الجوزي
|
قال أبو هلال العسكري في كتابه المسمى (ديوان المعاني)
أنشدنا أبو أحمد عن الصولي قال أنشدنا ابن بسام لنفسه:
سقيا لشهرِ الصومِ من شهرٍ ... عندي لهُ ما شاءَ من شُكرِ
كم من عزيزٍ فيهِ فُزنا به ... أنهضهُ الليلُ من الوكر
ومن إمامٍ كانَ لي وصلهُ ... إلى كحيلِ العينِ بالسحرِ
لو كانَ يدري بالذي خلفهُ ... أعجلهُ ذاك عن الوتر
وخلةٌ زارتك مُشتاقة ... في ليلةِ القدرِ على قدرِ
فانصرفَ الناسُ بما أمَّلوا ... وبُؤت بالآثام والوزر
|
قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله مشيراً إلى فضائل رمضان وصيامه في منظومته (السبل السوية) :
صيامُ شهرِ رمضانَ حتما...بالآي والحديث فرضاً عُلما
وهو على من تجب الصلاةُ...عليه إذ جاءت بذا الآيات
وهو لهذا الدين ركن رابعُ...وكم له قد صح فضل ساطعُ
تُفتَحُ أبواب الجنان إن دخلْ...شهرُ الصيام والشياطين تُغَلْ
شهر به تفتح أبواب السما...وتغلق الأبواب من جهنمَ
شهر به الذنوب تغفرُ...وتعتق الرقاب نصاً يؤثرُ
خلوف في الصائم دون شكِ...تفضل عند الله ريح المسك
وإن في الجنة للصوام...باب له الريان اسم سامي
وقد روى نبينا عن ربِهِ...(لي الصيام وأنا أجزي به)
وصح للصائم فرحتانِ...مع فطره ومع لقا الرحمنِ
وغير هذا من فضائل تعدْ...وكم بتركه وعيد قد وردْ
|
فحافظ على شهر الصيام فإنه
*** لخامس أركانٍ لدين محمد
تُغَلَّقُ أبواب الجحيم إذا أتى
*** وتفتح أبواب الجنان لمسعد
ويرفع عن أهل القبور عذابهم
*** ويصفد فيه كل شيطان معتد
ويبسط فيه الرزق للخلق كلهم
*** ويسهل فيه فعل كل التعبد
تزخرف جنات النعيم وحورها
*** لأهل الرضا فيه وأهل التهجد
وقد خصه الله الكريم بليلة
*** على ألف شهر فضلت فلترصد
فقم ليله واقطع نهارك صائماً
*** وصن صومه عن كل سوء ومفسد
|
هي العشرُ الأواخرُ فاقتحمها
ولا تركن إلى الفَرشِ الوثيرِ
فشُدَّ لها المآزرَ واغتنمها
فإن الفوزَ في الشوطِ الأخيرِ !
المفضلات