ومن ألطافه العظمى التي لايدركها إلا من منّ الله عليه:
أن يعسر عليك الوصول للناس في وقت تشعر أنك بأشد الحاجة لهم !
ثم إذا يسر لك الوصول لهم، قذف في قلبك الوحشة منهم بعد أن كنت تطلبهم !!
وهو بذلك يربيك في الأولى بأن لاتعلق قلبك بالناس وهو رب الناس ، ويعلمك في الثانية بعجزهم عن تلبية مبتغاك
، فالروح حقا لايرويها إلا خالقها ، والقلب لا يسكّنَهُ إلا فاطره الذي يرى نياطه، وبيديه وحده راحته واطمئنانه ،وهو في الأولى والثانية ينعم عليك بتربيته الخاصة ، وهو محض رحمة ولطف وحب منه سبحانه لك..
فالعجب من رب يتودد لك ويقربك وأنت تقصد سواه !! . . فكيف بمن لم يقصد سواه ؟!
المفضلات