عن أبي هبيرة عائذ بن عمرو المزني وهو من أهل بيعة الرضوان ... - رضي الله عنه - أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر، فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها، فقال أبو بكر - رضي الله عنه - أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟ فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فقال: «يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك» فأتاهم فقال: يا إخوتاه، أغضبتكم؟ قالوا: لا، يغفر الله لك يا أخي. رواه مسلم.
----------------
قوله: «مأخذها» أي: لم تستوف حقها منه. وقوله: «يا أخي» : روي بفتح الهمزة وكسر الخاء وتخفيف الياء، وروي بضم الهمزة وفتح الخاء وتشديد الياء. كان إتيان أبي سفيان المدينة، وهو كافر في الهدنة بعد صلح الحديبية، وقول أبي بكر تألفا لأبي سفيان. وفي هذا الحديث: احترام الصالحين واتقاء ما يؤذيهم أو يغضبهم.
تطريز رياض الصالحين
المفضلات