بسم الله الرحمن الرحيم .. و به نستعين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
،
كثيرة هي الأمور التي نراها .. نقف عاجزين عن تغييرها .. ولانجني منها سوى حرقة في القلب .. وفجوة في الصدر !
لنسمي مخطوطتي هذه لومًا .. أو عتابًا .. أو ربما مجرد فضفضة !
لا أعرف ..!
هيَ أمور .. تُزاحم صدري .. وتثقل كاهلي !
أبت إلا الخروج ..
،
مشاهد .. من ساحة الجامعة :
أقلب عينيّ في المكان في حيرة .. أذكرُ أنني أتيتُ لمكان دراسة .. وليس لمدينة ألعاب (منحلّة ، ومنخفضة المستوى الأخلاقي)
لا أعرف .. أأتألم لحال هذه التي لم تترك تنورتها ترتخي قليلًا لتستر ركبتيها .. وهي تسير باختيال .. ونظراتها تحكي : أنا "أكشخ" وحدة مادمت أرتدي تنورة كهذه !
أم أتقزز لمنظر تلك التي طُبع على وجنتها أحمر شفاه " عشيقتها " بعد قبلتها الساخنة الصباحية .. وياحسرتي على جمال المنظر !
ألتفت لأخرى .. آآه أقصد لآخر .. فلم أتبين إلى الآن .. أكان صبي أم فتاة .!
ذلك الذي يسير بثقة غريبة ببنطال في ساحة الجامعة .! وأسمع صوتًا ينادي من بعيد : ترّوكي !
ياسلام سلّم ! ذلك انسلاخ تام عن طبيعتها كفتاة ..!
آه المعذرة نسيت أن الشذوذ منتشر هُنا !
أصوات الأغنيات تصدح من عدة اتجاهات ! وفتاة تمازح أخرى : الله يلعـ....!
وتلك تضحك كأنها قد امتدحتها بأجمل الصفات !
وأشياء أخرى .. أترفع عن ذكرها فلا هي تليق بي ولا بكم .!
وعند بوابة الخروج قصة أخرى مع "الحجاب" الذي يحتضر ..
حرقتي تزداد ..!
اكتفيت .. وربي اكتفيت ..! ذلك فقط كان في يومين .. لو حضرتُ لأسبوع .. فمالذي سأراه أكثر ؟
،
أهكذا .. تبدل حال فتاة بلد الحرمين ..؟
لنكن منطقيين .. كلما ارتفعت طبقة السيدة الاجتماعية .. كلما كانت ثيابها ساترة وأنيقة ..
منذ متى كانت الأناقة في تلك الثياب ؟ بل هي لاتدل إلا على تدني المستوى أخلاقيّا ..
لا أذكر بأن الجمال كان في تشبه الفتاة بالرجال !
بل هيَ تُصبح مَسخًا .. أجزاء منه كالذكور وأجزاء كالإناث !
كيف اعتدنا على اللعن والسب والشتم ؟
،
أفتاة مثل هذه تستطيع تربية أجيال ؟
بل هيَ لن تُربي سوى ذباب .. ولايطير !
لمَ لانعطي صورة حسنة للإسلام لأولئك العاملات اللاتي يكثرن في الجامعة ؟
إلى متى نستمر في عيش الذل ؟
متى سنرتقي ؟ بأخلاقنا وصفاتنا ولباسنا ؟
لمَ لا أتصرف كفتاة تستحق أن تُلقب بـ مُسلمة ؟
ياويح قلبي ..! مالذي دهانا ؟ كيف تغيرنا وكيف أصبحنا ؟
لمن أشكو ؟ ومن سيسمع ؟ ومن سيعي ويبصر ؟
يالخيبتنا .! وسنستمر في خيبتنا مالم ننتشل أنفسنا من وحل الذل الذي نعيشه !
،
كرهنا الواقع المُخزي أنِفنا أننا عشنا ...
لانملك سوى اللهم أصلح الحال ..!