المغرب العربي | الصراع من أجل اللغة | الصراع من أجل الهوية!!!

[ منتدى قلم الأعضاء ]


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تعتقد أن اللهجة العامية تمثل خطرا على اللغة الغة العربية الفصحى

المصوتون
42. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع
  • نعم

    24 57.14%
  • لا

    4 9.52%
  • الأمر يعتمد على طبيعة اللهجة، لا أستطيع القول نعم أو لا

    14 33.33%
النتائج 21 إلى 38 من 38

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    الصورة الرمزية ElPsy

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المـشـــاركــات
    1,307
    الــجـــــنــــــس
    ذكر
    الـتـــقـــــيـيــم:

    افتراضي المغرب العربي | الصراع من أجل اللغة | الصراع من أجل الهوية!!!












    يقول أحد المُستخربين(من يسميهم البعض بالمستعمرين) الفرنسيين في بلدي عام 1908 :"نحن لا نملك رعايا فرنسيين قادرين على تعويض الأهالي، لكن الحل يكمن في فرنَسَة هذا الشعب فرنَسَة كاملة واسعة حتى أعماق قلوبهم وأرواحهم"







    أكتب مقالي هذا بعد ما لاحظته من ابتعاد الكثيرين في بلاد المغرب العربي – ولا أبرئ نفسي- عن اللغة العربية والثقافة العربية. هذا الابتعاد، وللأسف، ليس مقتصراً على المتعلمين وحاملي الشهادات فحسب. بل يتجاوزهم ليشمل كبار السن من الأميين والكثير من الشباب القروي ممن حالت دون مواصلة تعليمهم الكثير من المصاعب والمعيقات.










    ولما كان التعليم هو ركن الإقتصاد المتين ودعامة الثقافة الأرسخ، فقد تساءل الدكتور أحمد العايد، الباحث في شؤون التعليم، عن الفائدة من الإزدواجية اللغوية إذا لم تكن وسيلة لكسب العيش خاصة وأن الكثيرين-كما أسلفت- من أطفال القرى لا يكملون تعليمهم الابتدائي-في عهد الدكتور- او الثانوي-في أيامنا هذه-










    ففي محاضرة ألقاها عام 1970 بعنوان:" اللغة العربية ماهي، وكيف ننهض بها؟" يقول الدكتور:










    "ما الفائدة من تلميذ لُقن لغتين نخشى إذا لفظته المدرسة بسبب السن أو المستوى أن ينحدر إلى أمية جهلاء؟ أفلا يحسن لو لُقن واحدة هي إلى لغته العامية وإلى قلبه أقرب، وإلى استعمالاته أولى؟ أفلا يحسن لو لُقن واحدة حتى يسلم من تمزق الشخصية، أو من التنكر للأصالة القومية؟ أفلا يحسن أن يدرس الفرنسية لغة أجنبية لا لغة أساسية خطرها على اللسان العربي أن يمحوه أو يجعله هزيلا متعثراً تعثر المريض المتخلف؟"










    وهنا، ولتنوير من يجهل واقع التعليم في المغرب العربي، أشير إلى أن الفرنسية يُبدأ في تدريسها منذ السنوات الأولى من مرحلة التعليم الإبتدائي كلغة أساسية وبالتدرج إلى المرحلة الثانوية والجامعية فإن العربية تختفي تماماً بالنسبة للإختصاصات العلمية.










    لقد اجتهد الاستخراب أثناء احتلاله لبلاد المغرب العربي على توطيد وجوده وترسيخ كيانه بصورة يصعب الرجوع عنها أو إعادة النظر فيها. ودس لدينا شعوراً-قبلناه عن وعي أو عن غير وعي- بأن العربية لم تتحد بعد مع الواقع الذي نعيشه بحيث تعبر عنه بوضوح ويسر.










    ومن هنا بدأ الناس في اتهام اللغة العربية بالعجز عن مواكبة التطور ومسايرة ركب الحضارة فضلا عن الجمود في التراكيب والبعد عن المألوف. وحكموا بأنها لم تعد صالحة لتلقيح اللهجة العامية كما كانت تفعل منذ قرون خلت، حين كانت العلاقة بينهما علاقة تفاعل وإثراء.









    لكن هذه اللهجة العامية لما انقطعت صلتها باللغة الأم أصابها الكثير من التلويث وانحشرت بينها التعابير الفرنسية والتراكيب الغريبة فلا هي هي عربية ولا هي فرنسية، وإنما نسيج هجين.



    وهذا مثال من نسج








    كنت جالسا حتى أقبل علي أحد معارفي وبدأنا حواراً سريعاً:



    هو



    أنا











    Bonjour
    (أي طاب يومك)




    السلام عليكم، آش أحوالك؟










    Ça va الحمد لله (أي: أنا بخير الحمد لله)



    تفرجت على الـ Partie(أي مقابلة كرة القدم)بين l’esperance (الترجي) والـ club (النادي الإفريقي)؟



    مش normal


    (غير عادية)






    لا، توقفت على متابعة الكورة منذ زمن.








    C’est impossible


    (هذا مستحيل)



    الـ coupe du monde

    (كأس العالم لكرة القدم) الشهر الجاي مش تتفرج فيه؟




    كأس العالم؟؟ ما عنديش وقت



    ما يكفيناش أنه سبب لنا الفرقة بين أبناء الشعب الواحد...






    ،(على كل حال)En tout cas



    آش عملت في الـ Projet (المشروع)



    اللي كلفك بيه monsieur (السيد) فلان



    (الرجاء الإنتباه هنا فقد أخذ الحوار بعداً عمليا علميا)







    Ah, en ce qui concerne cette tache...



    (بخصوص هذه المهمة...)



    j'ai déja fait un bon avancement



    (فقد أحرزت تقدماً جيداً)



    malgré quelques problèmes qui demeurent



    au niveau du fonctionnement du système



    (على الرغم من بقاء بعض المشاكل على مستوى عمل النظام)



    انتهى










    هذه حقيقة وليست مبالغة!!!


    لا بد أنكم لاحظتم أنني غيرت اللغة عندما بدأنا الحديث العملي مع أنني لا أريد التحدث مع أبناء جلدتي سوى بالعربية


    لكن، ولكي أسلط الضوء على جانب اللاوعي في المسألة، تكلمت بالفرنسية -دون خلطها بالعربية أو العامية- فور أن أخذ الكلام منحى علميا. لا أدري إن كنتم قد فهمتم ما أرمي إليه...


    أريد القول أنه حتى وإن كنت محبا للغتك، فبكثرة الممارسة وخاصة الدراسة فإنك تتحدث الفرنسية التي لا تريدها بتأثير اللاوعي وغصبا عنك. وغالبا ما تخلطها بالعربية وهذا هو الأخطر!!!



    أضيف أن هذا الأمر لا يمس المغرب العربي وحده بل يطال غيرهم من العرب لكن ليس بنفس الدرجة من الخطورة.




    سبب كتابتي لهذا الموضوع الآن:







    في مثل هذا اليوم، السابع من آيار مايو، من عام 1942 إستعاد الحلفاء تونس من أيدي ألمانيا النازية.




    وأنا في انتظار آراءكم وتعليقاتكم، وأرجو المعذرة على ركاكة أسلوبي فقد كتب هذا الموضوع سريعاً كما أنني لست أدبيا...


    في أمان الله







    التعديل الأخير تم بواسطة ElPsy ; 7-5-2010 الساعة 01:20 PM سبب آخر: ....

  2. 3 أعضاء شكروا ElPsy على هذا الموضوع المفيد:


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...