اقتباس:
و ليكن و ما المشكلة ؟ فليكفر هذا أمر بينه و بين باريه ! كما أن كونه "سيظل يكفر و يكفر و لو أعاده الله للدنيا" أمر لا أظن أننا نملك الحكم به.
بالنسبة للحكم في هذا الأمر فأنت محقة نحن لا يمكننا ان نحكم بعقلنا نحن لكننا نحكم ان ورد ما يفيد ذلك من كلام ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ^_^
وقد قال الله تعالى: (بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون)
الشاهد هنا هو الجزء المحدد باللون الأحمر من الآية
إذن فقد جاءنا ما يفيد بهذا الأمر بالفعل والأخ كلهم ضدي لم يحكم من ذاته ^_^
اضيفي الى ذلك سأقول لك مثلا بسيطا يؤكد هذا الكلام
هل سبق أن مرضتي مرضا او تعبتي تعبا وظننتِ أنها النهاية؟
<< أظن اغلبنا مر بهذا الموقف
كيف كان شعورك وقتها وكيف تذكرت حياتك في تلك اللحظات؟
بالتأكيد ندمت على بعض ما فعلتيه في حياتك ان كان مر عليكِ موقف مشابه ^^"
نعم كلنا فعلنا ذلك وربما وقتها قلنا لو أعود فقط لأغير من حياتي للأفضل، خمس دقائق فقط
وبعد أن نعود ونطمئن أننا بخير ننسى ذاك العهد للأسف ونقع في ذات الذنب مرة أخرى إلا من رحم ربي
هكذا ابن آدم للأسف إلا من رحم ربي، لذا ان نظرنا للكافر الذي عاش حياته في غي طوال الوقت لو اطمئن انه رجع ولم يعد هناك ما يهدد حياته فسوف يعود كذلك، حتى ولو اتعظ لمدة يوم أو يومين وهذا تصديق لكلام الله تعالى وليس استنتاجا ^_^
النقطة الاخرى:
اقتباس:
ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ما من يهودي أو نصراني سمع به و لم يتبعه فمصيره جهنم ، و ذلك لأنهم سمعوا بأمر الرسول صلى الله عليه و سلم ، لكن هناك أناس في العالم يعيشون في أماكن نائية جاهلة ماتوا على كفر أو ماتوا على ديانات سابقة قديمة ، و هناك من ربي بلا دين و سمع عن الإسلام أول مرة من وسائل الإعلام المشوهة ، فهل لك أن تجزم أنه لم يكن ليسلم لو عرف الإسلام حقاً ؟
ليس ذنب البعض أنهم لم يولدوا لوالدين مسلمين ! هناك من يولد مسلماً و يكفر بقدميه و لا يقدر هذه النعمة..
أختي: (وما ربك بظلام للعبيد)
لا يمكننا ان نقول ليس ذنب البعض وكأن الله تعالى قد ظلمهم ^^" لا اعني أنك قصدت ذلك فلا تظني اني قصدت ذلك انما أوضح لك تلك النقطة فقط
هذه النقطة جوابها قول الله تعالى:
(إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون)
كذلك هؤلاء النفر الذين ماتوا ولم يسمعوا عن الإسلام في زمننا هذا لو علم الله تعالى فيهم الخير لكان قد أرسل اليهم من يثقفهم في أمور دينهم ويرشدهم للطريق القويم، ألا ترين في قصص من أسلموا ممن كانوا يبحثون عن الحق أن الله تعالى ينير لهم الطريق بتهيئ أو إرشاد هؤلاء الأشخاص بأي شكل كان عن طريق رؤيا أحيانا وأحيانا بتقييض شخص مسلم لهم يرشدهم للطريق القويم او بأي شكل اخر كان؟
هؤلاء قد علم الله تعالى فيهم الخير وعلم بانهم سيسلمون ان هم عرفوا عن الإسلام ولذلك هيأ لهم من يرشدهم وينير لهم الطريق، فالله تعالى يعلم مالا يكون لو كان كيف يكون ولذلك فهو يعلم من سيسلم ان عرض عليه الأمر ممن لن يسلم ^_^
أتمنى أن هذه النقطة قد وضحت واعتذر للتدخل فقد أخذ الحديث محورا اخر لكن أردت التوضيح فقط وتصحيح المفاهيم ^.^
وعذرا للإطالة
المفضلات