نكمل على بركة الله
العين
قال تعالى
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ سورة الأنعام(46)
تأمل أيها الإنسان في عينيك .........
كيف تستطيع بهما رؤية الأشياء من حولك؟
كيف تستطيع بهما اختراق العالم الخارجي...
من الذي أعطى عينيك هذه القدرة المبصرة؟
من الذي أعطاهما التمييز بين الأشياء من حيث الأشكال والأحجام والألوان والأبعاد؟؟
....... إنه الله القدير.
وعملية الإبصار تتم بواسطة الشعاع الضوئي الذي يتجه من يتم ترجمة هذه الأجسام المرئية إلى العين، ومن خلال أجزاء العين الداخلية الإشاعات إلى رؤية حقيقية للأشياء، وكل ذلك يحدث في أقل من اللحظة الواحدة. فمن الذي زود العين بهذه القدرة على رؤية الأشياء وتحديد صفاتها وهيئتها؟!
وانظر .....
كيف حمى الله العينين بالأجفان وجعلهما غطاء للعينين وسترا وحفظا وزينة، فهما يلتقيان عن العين الأذى والقذى والغبار، ويحفظانهما من البارد المؤذي والحار المؤذي.
وانظر........
كيف جعل الله ماء العينين مالحا ليحفظ به العينين من الفساد وينظفهما من الغبار، ويخرج به كل ما دخل في العين من أجسام غريبة.
قال تعالى
هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ سورة لقمان(11)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأذن
قال تعالى
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)
خلق الله الأذن أحسن خلقة وأبلغها في حصول المقصود منها، فجعلها مجوفة كالصدفة لتجمع الصوت فتؤديه إلى الصماخ، وجعل فيها غضونا وتجاويف وإعوجاجات تمسك الهواء والصوت الداخل فتكسر حدته ثم تؤديه إلى الصماخ.
وحفظ الله الأذن بما تفرزه من مادة لزجة بنية الشكل تحجز الغبار والأتربة عن الولوج داخل الأذن، وجعل الله ماء الأذن المكون منه المادة اللزجة مرا شديد المرارة، حتى إذا نام الإنسان أو غفل ودخلت في أذنه حشرة من الحشرات تأذت من هذه المرارة، وسارعت بالخروج والنجاة بنفسها...
فمن الذي أبدع هذا الإبداع؟
ومن الذي قدر هذا التقدير؟
إنه الله
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ(2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4)
المفضلات