أضع اليوم بين أيديكم مقالة كتبها الشهيد - كما أحسبه - أبي عمران أنزور بن إلدار، القاضي الشرعي لإمارة القوقاز الإسلامية وأكثر من أفاد قضية القوقاز من الناحية المنهجية حسب الرأيي وهو أحب مجاهدي القوقاز إلى نفسي...
المقالة طويلة ولم أدققها بل تركتها على الترجمة العربية الأصلية وأحسب أنه لن يقرأها كاملة إلا محب بحق للجهاد في القوقاز أو نذل مخابرات همه هو تتبع عورات المجاهدين, إلى المقالة دون إطالة:
في الكلمة التالية يتحدث سيف الله (أنزور استميروف) أمير المجاهدين في قاطع كبردا - بلكاريا عن كيف تم الإعداد لإعلان إمارة القوقاز منذ 2005م و يرد على بعض الشبهات التي أثيرت حول إعلان إمارة القوقاز. و قد سجلت المادة التالية في نهاية شهر أكتوبر 2007م.
يستم نشره فور نشر الترجمة الإنجليزية في
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين. و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على جميع آله و صحبه. أما بعد
إخوتي الأعزاء, السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طلب مني الإخوة التعليق حول الأحداث الأخيرة التي حصلت هنا, و التعليق حول مختلف النشرات في الإنترنت فيما يخص كلمة أميرنا دوكو عمروف, حفظه الله وأيده, و جميع المجاهدين الذين يقاتلون في سبيل الله.
في ما يتعلق بالخطاب منذ حوالي عام من الآن و أنا أتعامل بشكل مباشر مع هذه المسألة. أنا أعددت الخطاب, إضافة إلى ذلك, كتبت العديد من المقالات التي نشرت على الشبكة. هذه المقالات تناولت هذا الموضوع, و موضوع الخضوع للأمير, و موضوع الدولة الإسلامية, و موضوع الجهاد في شمال القوقاز, في الشيشان و غيرها من الأماكن, لذلك موقفي كان واضحا من هذه القضية منذ زمن بعيد.
سأبدأ بإخباركم متى أثرنا هذه المسألة للمرة الأولى. أثرنا هذه المسألة للمرة الأولى مع القيادة الشيشانية, مع القائد أبو إدريس (شامل باساييف) رحمه الله, عندما جاء لمقابلتنا, بعد أن أصبح عبدالحليم سعيدولاييف, رحمه الله, أميرا للمجاهدين في الشيشان. خلال محادثتنا مع أبو إدريس عبرنا عن رغبتنا في المشاركة في الحرب ضد روسيا. مبدئيا, كنا نشارك قبل ذلك أيضا, كانت لدينا بعض المجموعات التي شاركت في أعمال تخريبية في مناطق الكفار, و لكننا قلنا أننا نريد أن نشارك بمستوى أكبر, أردنا أن نفتح جبهة منفصلة في أرضنا.
أبو إدريس قال إن القيادة الشيشانية في فكرة كهذه, و أن الجبهة الجديدة يمكن أن نعتبرها مفتوحة مسبقا. نحن أجبناه بإخباره بأننا أردنا توضيح بعض الأسئلة بخصوص العقيدة و بخصوص ديننا و شرعية أفعالنا هنا, في هذا الإقليم و الأقاليم الأخرى, و شرعية جهادنا من وجهة نظر إسلامية.
قلنا في البداية بأننا نريد توضيح الأسئلة بخصوص القيادة. لماذا عبدالحليم مثلا, يشار إليه كرئيس, لماذا إعترف بالدستور, لماذا الدولة الشيشانية سميت بالجمهورية, بينما جميع ذلك يتناقض مع الشريعة؟ لماذا هناك برلمان, و تساوي الأصوات في الإنتخابات الرئاسية, المساواة لجميع الناس, لماذا وجد كل هذا الذي يتناقض مع الإسلام, و الذي هو كفر, و لا يتوافق مع الإسلام بأي طريقة؟
رد أبو إدريس بأن, أولا, أنهم لم يكونوا يعطون أولوية للقضايا وطنية, و لا أحد طرح قضية وطنية, الجميع طرحوا قضية إسلامية خالصة, و قال: "و نحن نقاتل في سبيل الله, على درب الله". ثانيا, في ما يخص هيكل الدولة, قال أنه لم يؤيد هذا النوع من أنظمة الدول, و أنه كان ضدها و العديد من المجاهدين كانوا ضدها, و هذه المسألة يجب التعامل معها, و الناس يجب أن يدعو على الحق, و قيادتنا يجب أن تصحح. و قال: "يجب أن تنضموا إلينا, و نخضع لعبدالحليم, و بيعته كحاكم مسلم و بعد ذلك يجب تصحيح هذه العيوب و الأخطاء من الداخل".
نحن أصرينا أن بيعتنا, و خضوعنا عبدالحليم يجب أن يكون فقط في الجانب العسكري مثلا, مع إستمرار الحرب و عدم وجود إمكانية للجلوس و الكلام, و مناقشة جميع هذه القضايا, في كل مرة كان هناك مشكلة مع الإتصالات, و في المكان الذي نستطيع أن نلتقي فيه, بمناقشة هذه القضايا, يمضي الوقت, و يصبح الإخوة شهداء, ليس لنا حق القعود عاطلين نشاهد كيف يقتل المسلمين و ننتظر حل هذه المسألة, يجب أن ننظم للقتال فورا. و هذه المسألة تسمى مسألة الراية في الإسلام.
سواء كانت لدينا راية إسلامية أو إسلامية غير صافية, في وقت يهاجم العدو المسلمين و يقتلهم, خلال هذا الوقت لا إمكانية لمناقشة هذه المسألة, لا إمكانية لحل هذه المسألة, للإجتماع, و اللقاء, و الحديث. حتى لو تكن الراية إسلامية صافية, و هناك حاكم يرتكب هذه الأخطاء, يجب أن يصحح, و يجب أن تقدم له المعلومات الصحيحة, يجب أن يخبر بذلك و يشرح له, و المسلمون ليس لهم دائما هذه الوسائل.
لذلك قلنا أننا سنعطي بيعة عسكرية و سنقاتل طالما الحرب مستمرة. مثلا لو قرر عبدالحليم التفاوض مع روسيا, و تصورنا أن روسيا وافقت على إعطاء الإستقلال لإيشكريا و أصبحت إيشكريا دولة مستقلة, إذا كانت ستكون دولة إسلامية, خالية من الديمقراطية, خالية من المسيحية, خالية من البوذية, خالية من الشيوعية, و خالية من غيرها من الإضافات, خالية من الشرك و الكفر, عندها سنهاجر إلى هناك, و سنطيعه.
و إذا شكلت دولة ديمقراطية, بدستور و برلمان, أو شيوعية, أو مسيحية, أو بوذية, و الله أعلم أي دولة ستكون, أي دولة غير إسلامية أو مختلطة, "إسلام إشتراكي", "إسلام شيوعي", "إسلام ديمقراطي", ليس ضروري ما سيشكل هناك, و لكن إذا كانت أي من هذا القبيل, عندها سنستمر في القتال, سنستمر في الجهاد في سبيل الله. و مثالا لو أراد عبدالحليم أن يعقد هدنة مع روسيا, لن نشارك في هذه الهدنة. بينما هو يقاتل, فنحن سنقاتل, و لكنه إذا توقف عن القتال, أو وقع إتفاقا, فإننا لن نشارك في هذا الإتفاق.
و لكن أبو إدريس أصر قال: "الآن ليس هناك سؤال حول وقف الحرب", و أكد لنا "الجميع في الشيشان يريد أن يعيش بالإنسجام مع الشريعة, جميع المجاهدين يريدون أن يقيموا الشريعة, ليس هناك أحد يريد أن يعيش بالديمقراطية أو أي نظام كفري آخر, لكن إذا طرحنا هذه المسألة الآن, خلال الحرب, و سيعيق الإخوة في الخارج, و ربما هذه المسألة ستكون صعبة جدا علينا في الساحة الدولية, و لكن مهما يكن يجب أن نعتمد على الله, و ليس على إنجلترا, و ليس على أمريكا, و ليس على الغرب, ليس على أحد سوى الله و يجب أن نتخلص من جميع هذه الأضاليل".
قال: "أنت لديك ثقافة إسلامية, لذلك إعمل على هذه المسألة, و لكن يجب علينا أن نخضع لعبدالحليم تماما. لماذ؟ لأنه إذا أرادت روسيا الدخول في المفاوضات, يجب عليه أن يتحدث بإسم جميع المجاهدين في القوقاز و أن يعطي روسيا ضمانة أنه بأمر منه, جميع المجاهدين في القوقاز, و ليس فقط الذين في الشيشان" و لكن هناك أيضا جبهة فولغا و جبهة الأورال, "أن المجاهدين في جميع الأقاليم التي تسيطر عليها روسيا حاليا سيوقفون مقاومتهم". لذلك عبدالحليم كانت لديه رغبة لإيقاف الحرب. قال أنهم بحاجة توقف مؤقت للحرب للحصول على راحة.
إختلفنا حول هذه المسألة, ثم أعطانا إنذارا قائلا: "إما أن تستمروا بالجهاد مجتمعين معنا, أو لن تكونوا منا" و أنه "إذا لم توافقوا على هذا الشرط, فلست بحاجة لبيعة عسكرية منكم", خشينا ان يحصل إنقسام بين المسلمين, بين المجاهدين, و قد تكون مشكلة كبيرة, لذلك بايعنا عبدالحليم كحاكم مسلم, مدركين مع أنه يسمى رئيس, في الواقع فهو لم يكن رئيسا بالفعل, لأنه طبقا للأنظمة الديمقراطية, كما يقال, لأنه طبقا لنظامهم الكافر, الرئيس يختار من عن طريق إنتخابات شعبية أو إنتخابات برلمانية, و لكن على النقيض من هذا, عبدالحليم كأنما ورث هذا المنصب من مسخادوف.
و مدركين في الواقع أن جميع المجاهدين, و من بينهم عبدالحليم (و كان في المحكمة الشرعية), يفضلون الشريعة, مدركين ذلك, وافقنا على ذلك, و لكننا إشترطنا أنه في أقصر مدة جميع الأشياء التي تتناقض مع الشريعة ستزال من مصطلحاتنا, لا الرئيس, و لا الجمهورية, و لا أي شيء آخر ستذكر في أي مكان.
في ما يتعلق بإسم دولتنا قال لي "أنتم الآن مواطنين في دولتنا", قلنا له: "ماذا ستسمى؟ هذا لا يهمنا لتسمى الدولة الشيشانية, لتسمى الدولة القوقازية, الإسم لا يزعجنا بشرط أن لا تسمى جمهورية, أو دولة شيوعية, أو ديمقراطية, أو أي شيء آخر".
هذا أولا, بما يتعلق بالإنضمام للدولة, و كيف أصبحنا مواطنين في هذه الدولة الإسلامية.
أخبرنا أبو إدريس أن جوهر دوداييف في 1995م أعلن في مسجد في شالي أن الشيشان دولة إسلامية و ستعيش وفقا للقانون الإسلامي, ثم من بعده جاء زليم خان يندرباييف, رحمه الله, أقام الشريعة كالقانون الوحيد, و منعت المحاكم العلمانية. ماذا حصل بعد ذلك, تلك الفتنة, ذلك التراجع الذي حصل, قال أنه في 2002 في مجلس إجتماع تاب مسخادوف و أنكر الموقف ذلك الكفر الذي كان يتفوه به و ينادي به قبل ذلك, و بدؤوا بالإتجاه لإقامة دولة إسلامية.
آخذين جميع ذلك في الإعتبار, و بعد أن أصبح عبدالحليم شهيدا, و أبو إدريس شهيدا, للأسف لم نتمكن من تدبير إجتماع مع عبدالحليم, و عندما أصبح دوكو أميرا, تمكنا من إرسال رسائل إلى دوكو و كان هناك عدد من الإخوة العلماء, الذين درسوا في الخارج حوله, قريبين منه, و هم نصحوه و تحدثوا إليه بوضوح. عندما تبادلنا الرسائل مع الأمير دوكو, أنا كتبت إليه, أن هذه الأشياء الشائنة الموجودة, الرئاسة, و الجمهورية إلخ . . . كل شيء يتناقض مع الإسلام, كل شيء يعيقنا على درب الله, كل ذلك يجب أن يوقف, يجب أن نخاف الله.
الأمير دوكو رد كتابة أنه يفهم كل هذا, و انه يدرك كل ذلك و هو نفسه أراد إنكار كل هذا, إنه فقط كان في حاجة ليضعه في شكل صحيح من وجهة شرعية و كذلك صحيح سياسيا, و أنه سيصدر بيانا شديدا حول هذه القضية, و أنه لا يعترف بأي قانون سوى قانون الله, و أنه لا يسعى لرضا أحد سوى رضا الله, و قال أن المسألة مسألة وقت فقط. الحمدلله, لقد قام بإصدار البيان مؤخرا, و أنا أرسلت إليه بعض المسودات سابقا, أنا أعلم أن إخوة آخرين راسلوه كذلك, و نصحوه و عبدالحليم قبله. لذلك هذه المسألة لم تحدث اليوم و حتى ليس الأمس, هذه المسألة تناقش منذ زمن بعيد.
لذلك أنا مسرور كثيرا, و أعتبر ذلك نصرا كبيرا, ما الذي حصل, إنكاره لهذه الأشكال من الكفر, و كل شيء من هذه المسميات في الماضي, هذا المتبقي من طريقة كفرية في التفكير, الذي للأسف, التي لا تزال موجودة عند كثير من المسلمين بسبب التقصير. منذ زمن بعيد و نحن نقاتل في سبيل الله, منذ زمن بعيد و نحن نوصف بالإرهابيين, و المتطرفين, أيا كان, و لكن مع ذلك, لا نزال نحن متشبثين بهذه الديمقراطيات, بهذه الأسماء, معتقدين بأن ذلك سينقذنا أو يساعدنا, أو الكفار في الغرب سيساعدوننا, أو غيرهم من الكفار سيساعدوننا بسبب ذلك.
نحن نرى, و الله يظهر لنا بكل وضوح, أن القوة و القدرة عند الله وحده, و هؤلاء الذين يقاتلون هنا, نرى في كل يوم الكرامات, علامات من الله, الحمدلله, و نحن نرى أن أي مساعدة تأتي من الله وحده, ربما البعيدين عن ساحة القتال و الذين لا يعرضون أنفسهم للخطر في كل يوم, و لا يشهدون موت أشخاص أعزاء كل يوم, لا يشاهدون كيف يعاقب الله غير المتقين, و كيف يعاقب الله كل اليوم الكفار, و كيف يساند و ينقذ كل يوم المجاهدين, ربما يفشلون في إدراك ذلك و لا يفهمون أن التوكل يكن على الله وحده, و هؤلاء الذين هنا, هم يفهمون, بل إنهم يجدون أنه من السخف عندما يعتمد شخص على أحد بجانب الله, على بعض الكفار مثلا. نحن نرى هنا أن الكفار كلهم مجتمعون, و يعملون على فريق واحد, و إذا كان بينهم إختلاف في الرأي و نزاعات بين بعضهم البعض, فإنهم يستطيعون حل هذه النزاعات بسرعة, و عندما يأتي تهديد من المسلمين, يستطيعون بسرعة التوصل لإتفاقية.
العديد من الكفار يعتبروننا حمقى, متعجرفين, إلخ ... و المنافقين يعتبروننا كذلك أيضا, و لكن حدث نفس الشيء في زمن النبي صلى الله عليه و سلم, و الكثير من ذلك مذكور في القرآن. كان المنافقون يقولون إن المسلمين غرهم دينهم, و أنهم كانوا متدينين و إعتقدوا أن النصر سينزل عليهم فجأة من السماء, و أنهم يقاتلون ضد حشود كبيرة من الناس, و يعلنون الحرب على الجميع و إعتقدوا أن الله سيعطيهم النصر. و مذكور في القرآن أن المنافقين كانوا يقولون ذلك. و يقول تعالى: "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ", لم يكونوا قادرين على فهم ذلك.
و محمد صلى الله عليه و سلم, بهذه الطريقة أعلن الحرب على إمبراطوريتين قويتين, فارس و بيزنطة, في الواقع لقد أعطاهم تحذيرا, و عمليا لم تكن لديه أي سلطة, سوى عدد من القبائل الموحدة, التي لم يكن لديها كمية كبيرة من المال أو القوة, و هؤلاء الكفار كان لديهم مئات الآلاف من المقاتلين, و أي نوع من الأسلحة, القلاع, الفرسان, القادة المحنكين, أي شيء تتمنونه, مع هذا تمكن المسلمون منهم.
محمد صلى الله عليه و سلم, لم يحاول أن يطلب من الفرس أن يحموه من البيزنطيين, و لم يحاول أن يطلب من البيزنطيين أن يحموه من الفرس, هو لم يقل ... هو لم يرسل رسولا إلى بيزنطيين و قال لهم "نحن سندرس "إسلاما مسيحيا" أو "مسيحية مسلمة", و لكن فقط ساعدونا ضد الفرس". و لم يقل للفرس "سنعبد النار يوما, و نعبد الله في اليوم الذي يليه, فقط ساعدونا ضد البيزنطيين". لم تحدث مثل هذه الأشياء, لأنه إعتمد على الله فقط و أن المساندة و النصر تأتي من الله وحده.
و لو نظرنا اليوم, جميع المجاهدين في القوقاز, الذين يقاتلون هنا, لو سألنا أيا منهم, و نحن نقابل مجاهدين عاديين كل يوم, "لماذا هكذا؟", "لماذا حتى الآن مكتوب أننا نعيش في جمهورية و أميرنا رئيس؟", "لماذا نحتاج إلى هذا؟", إنهم لا يفهمون ذلك. ليس لأنهم جهلاء في السياسة أو أنهم حمقى إلخ ..., إنهم ليسوا رعاة عاديين, العديد منهم أشخاص متعلمين, و ليسوا مجاهدين فقط, العديد منهم الذين لديهم بعض الخبرة في الحياة, و الأشخاص الكبار, متعلمون, أطباء , و بروفسورات, الذين لديهم بعض الفهم للإسلام, حتى هم يقولون أن كل ذلك حماقة, إنه من غير الضروري, أن نحاول أن نثبت أي شيء للغرب, أو أن نحاول على أن نحظى بأي شيء منه.
الغرب يعلم جيدا من نحن و ماذا نحن. و محاولة خادعهم فإننا نخدع أنفسنا. إنهم يعلمون جيدا أننا نفضل الشريعة. و لو قلنا بين بعضنا البعض "نحن نفضل الشريعة", بينما في نفس الوقت نصدر البيانات العامة نقول فيها "لا, نحن نفضل الديمقراطية", نحن لن نخدع أحدا بذلك. أولا, هذا محرم في الشريعة, ثانيا, هذا ببساطة غباء.
لذلك هذه القضايا واضحة, فقط بعض الأشخاص يبقون متعلقين بهذه الحياة, و يأمولن أن يحصلوا على فائدة من هؤلاء الكفار الذين يمولونهم, و يدعمونهم, و يقومون بتخبئتهم, و تغطيتهم. في الواقع, لن يحصلوا على أي فائدة من الكفار, ربما يحصلون على منفعة دنيوية, مال, منصب, حماية من الكفار الآخرين, و لكنهم لن يجدوا أي مخبأ او ملجأ من الله سبحانه و تعالى, و الله سريع الحساب. نحن, إن شاء الله, خلا حياتنا, ربما خلال حياتنا سنشهد نهاية هؤلاء الأشخاص, حين يتخلى عنهم الجميع, مناصروهم, و المنافقون, و غيرهم, لذلك نهاية هؤلاء الأشخاص واضحة و جلية.
في ما يتعلق بالإدعاء أن إعلان دولة إسلامية في القوقاز و التخلي عن الديمقراطية في روسيا. إذا أخذنا بالإعتبار الوضع السياسي إلخ ... عندها ربما يكون هذا مفيدا لروسيا, لا أحد ينكر ذلك. هؤلاء الذين ضد الدولة الإسلامية يدعوننا للمنطق, و لكن يجب أن نعلم, بالإضافة إلى المنطق البسيط, بالإضافو لكوننا بشرا, نحن مسلمون في المقام الأول, يجب أن نعلم أن القوة و القدرة هي لله وحده. و دعونا نتصور, أن الغرب سيتخلى عنا, و في الواقع إنه قد تخلى عنا منذ زمن بعيد, حتى لو كان هذا سيعطي روسيا بعض الحجج و مسوغات تقولها ضد المجاهدين في القوقاز, إنهم يقولون كل ما أمكنهم منذ زمن بعيد, كل يوم يتكلمون حول "الإرهابيين الدوليين" و "القاعدة" إلخ ... أنا لا أعلم ماذا يمكن أن يتغير بعد هذا, ماذا يمكن أن يحدث أسوأ من هذا. إنهم يخطفون الناس, و يقتلونهم, يختطفون الأقارب, إنهم تجاوزوا كل الحدود, و الذين هنا يرون ذلك.
الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتغير, الخطر الحقيقي الذي قد نواجهه, هو إخواننا في الخارج, الذين في الدول الغربية و الدول التي تحت النفوذ الغربي, قد يكونوا معرضين للخطر. هذا الخطر موجود, و لكننا نعتمد على الله وحده و أن الحماية و المساندة هي من الله وحده.
إن الحرب مستمرة, و هذا ليس مريحا لأحد, الجميع يجب أن يظهروا بعض الصبر. نحن الذين نعمل فعليا هنا, نعتبر أن هؤلاء الذين في الخارج و يساعدون المجاهدين, نحن نعتبرهم من المجاهدين أيضا. مثلنا تماما. إنهم في خطر أيضا, إنهم كذلك يخاطرون بأرواحهم, و عوائلهم, لذلك هم مجاهدون. إنهم يخاطرون, لذلك يحصلون على الأجر. و لكن إذا كانوا يعيشون هناك في سلام, في مأمن. دون المخاطرة بأي شيء, هؤلاء لن تعتبرهم مجاهدين. نحن نخاطر هنا, و إخواننا يخاطرون هناك في الخارج, و نسأل الله أن يكتب لهم الأجر و يزيدهم.
في ما يتعلق بعائلات المجاهدين التي تعيش في الخارج. إنهم كذلك في خطر حقيقي أو وضعهم قد يصبح في خطر, و لكن اليوم عائلاتنا هنا, عدد قليل من المجاهدين فقط تمكن من إرسال عائلاته إلى الخارج, و هم كذلك يخاطرون و في أي لحظة يمكن أن يختطفوا, يعذبوا, و يمكن أن يختفوا, إلخ ... و لكن من أجل ذلك نحن لا نوقف جهادنا, و لا نستسلم لشروط الكفار من أجل ذلك, الحمدلله, نحن نعتمد على الله و تركنا عائلاتنا تحت حماية الله, و لم نأمل بأي أحد آخر. و حتى هؤلاء الإخوة, الإخوة القليلون الذين تمكنوا من إخراج عائلاتهم إلى الخارج, يعلمون جيدا أنه في أي لحظة غدا قد يتغير الوضع في الخارج و ربما سيكون ذلك أصعب على عائلاتهم. نحن نفهم كل ذلك, و نعلم كل ذلك. هذا قد يكون المشكلة الوحيدة.
الحمدلله, من المهم بالنسبة لنا أن ندرك أننا جميعا, الأمة الإسلامية, أمة واحدة, عندما تقوم حماس التي تحارب اليهود, بالمجيء إلى موسكو و مناقشة و إستنكار, عندما يقولون أن الشيشان قضية روسية داخلية, هؤلاء الديمقراطيين المحليين في القوقاز يشعرون بالإهانة, و يقولون: "كيف لهم أن يتفاوضوا مع روسيا؟" فتبرر حماس أفعالها بقولها: "نحن متأسفون نحن في موقف حرج و نحن تحت الضغط الأمريكي, لذلك نحن مضطرون أن نلتمس حمايو روسية".
نفس الشيء حين خطف المجاهدين في العراق الدبلوماسيون الروس و طالبوا روسيا سحب قواتها من الشيشان, بدأ هؤلاء الديمقراطيين المحليين هنا بإصدار بيان يقولون فيه: "لا, نحن لا علاقة لنا بذلك, نحن ليس لنا علاقة بالإرهاب الدولي" إلخ ... إذا سألتموهم يمكن أن يجيبوكم "نحن فقط نخدعهم, في الواقع نحن نؤيد المجاهدين في العراق, و لكن يجب علينا أن نخرج مثل هذه البيانات". إلخ ... لذلك يظهر لنا أن الجميع أحرار في إصدار أي بيانات مثل تلك و تبريرها بأي شيء. إذا دعنا نضع الصلبان على رقابكم, و إرتدوا الكوساك (ثياب الرهبان), لتكونوا مثل الرهبان, و ألعنوا أننا "مسيحيون مسلمون" أو "مسلمون مسيحيون", و ربما عندها المسيحيون الأرثيدوكس أو غيرهم من الكفار سيشفقون عليكم و يساعدوننا. أو لنلبس ثياب اليهود, لنظهر كاليهود و نقول بأننا "مسلمون يهود" أو يهود, أ, بوذيين, و الشيوعيين, أو أي شي. لنعلن أننا شيوعيين لنحصل على دعم الشيوعيين في كل أنحاء العالم. لو سمح لنا القيام بكل ذلك, لكان أول شخص يقوم بذلك هو النبي صلى الله عليه و سلم, و لكن بهذه القضية لن يتبقى شيء من ديننا. لو كنا مسلمين يجب علينا نقف بثبات على إسلامنا.
فيما يتعلق بالدهاء العسكري, فهذا ليس شيء يجب أن يعلمنا إياه الديمقراطيين. نحن هنا, خلال الحرب, كل يوم نمارس الدهاء السياسي, خداع الأعداء, لو لم نقم بذلك, لكنا إستشهدنا منذ زمن بعيد, و لكننا كذلك لا نضع أنفسنا يائسين في طريق الخطر. "الحرب خدعة" كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم, و نحن نستخدم الخداع, و لدينا العديد من الإمكانيات لشن هذه الحرب.
الشي الوحيد الذي كنا في حاجة له هو التحديد النهائي لسياستنا و رايتنا, و الآن قام أميرنا بذلك, و الحمدلله, و هو شيء كان ينقصنا لتحقيق النصر, لأنه لو أحرزنا النصر بوضعنا السابق, لعدنا إلى نفس المشكلة التي بدأنا فيها, لكنا بدأنا ببناء دولة ديمقراطية أو الديمقراطية في القوقاز.
ما الفرق بين بناء الديمقراطية بمساندة أو قيادة روسيا, الديمقراطية الروسية, و بناء الديمقراطية الإنجليزية مثلا؟ لماذا نستبدل الكفر بالكفر؟ لماذا قاتل الناس إذا؟ لماذا إستشهد العديد إذا؟ لماذا مات العديد من الناس؟ لماذا كل هذا المجهود؟ لماذا كل هذه الأشياء؟ لأجل إستبدال ديمقراطية بديمقراطية أخرى؟ هذا ما يعرضونه علينا, الإنتخابات مجددا, و إنتخابات رئاسية على مستوى البلاد إلخ ... ما الفرق, من الذي سيصبح رئيسا, ديمقراطي روسي, أو ديمقراطي شيشاني, أو كبرديني, أو داغستاني؟ كل هؤلاء الديمقراطيين, إنهم جميعا عصابة واحدة, و يشتريكون في دين واحد, إنهم جميعا كفار.
أي من هؤلاء الديمقراطيين, حتى و لو أدى الصلاة و الصيام, هو كافر, و لا صلة له بالإسلام بتاتا, و الشخص الذي يدعو جهارا للضلالة, و قد دعي إلى الحق من قبل و قيل له أن يتوقف, و لكنه يستمر بالدعوة للضلالة, هذا الشخص يجب أن يقتل. حتى لو لم يثبت ذلك في المحكمة بأنه كافر, فإن الضرر الذي يسببه هذا الشخص كبير, لذلك يجب أن يقتل في أقرب فرصة, أي مسلم يلقاه يجب عليه أن يصفيه.
الكفار, عدو خارجي لا يستطيع أن يؤذينا, برحمة الله, سبحانه و تعالى, لأنه وعد النبي صلى الله عليه و سلم, بأن المسلمين لن يهزموا بسبب قلة عددهم. لذلك, الله سبحانه وتعالى, لم يمنحنا النصر برحمته, لما إستطعنا أن نستفيد من النصر بعد أن نحرزه. لو كنا إنتصرنا في وضعنا السابق, لكنا إستخدمناه بطريقة خاطئة و سيبدأ قتال داخلي, و ستحصل أعمال عدائية بيننا, كما حصل للأسف بعد الحرب الأولى. في ذلك الوقت وصلت لدرجة جعلت المسلمين المجاهدين يبدءون بإطلا ق النار على بعضهم البعض, و يقتلون بعضهم البعض.
لماذا حصل ذلك؟ لأننا إبتعدنا عن حكم الله, إبتعدنا عن الشريعة, و نظمنا إنتخابات, و إنتخبنا رئيسا, و كان ذلك أكبر ظلم. كان ذلك يشبه كأن الله سبحانه و تعالى, يقول لنا كيف نأدي الصلاة, متى نرفع أيدينا, كيف نسجد و نركع, و متى نسلم, و لكننا تأتي و نقول "قرر الناس أن الصلاة ستأدى بطريقة مختلفة, بتنظيمنا الإنتخابات, و قرر الناس أنه من الآن يجب أن نقوم بذلك بشكل مختلف".
ليس هناك فرق, كما فرض الله علينا أداء الصلاة بطريقة معينة, أنزل القوانين و أمرنا أن نعيش وقفا لها, و لكننا نأتي و نقول: "الناس يقولون أنه يجب علينا أن نقوم بذلك بطريقة مختلفة". قال الله و النبي صلى الله عليه و سلم, و بين لنا كيف للأمير أن يعين, كيف يجب أن يختار, إلخ ... و لم نخبر بأن جميع الناس لهم الحق في مساواة الأصوات, رجالا و نساء, الشخص الذكي و الأحمق, السكير و التقي, و هذا التصور لمساواة الأصوات هو أكبر ظلم, و ليس له مكان في الإسلام, و هو محرم في الإسلام. هذا دين المشركين, الإغريق, الذين إخترعوا الديمقراطية, و هي غير مقتصرة عليهم, فقد كانت موجودة عند أمم أخرى كذلك. إنها دينهم. الدين لا يقتصر على شعائر و طقوس, الدين منهج كامل للحياة. الأحكام كذلك دين. و لو تبنى أحد أحكام أخرى إلى جانب حكم الله, فهو قد إختار دينا آخر, و لم يعد مسلما.
سأعود لنقاش هل كان مفيدا لروسيا أو لا. ذكرت مسبقا أنه منذ أكثر من عام بدأنا بكتابة مقالات حول هذا الموضوع. موقفنا معروف, موقفي الشخصي معروف, و موقف الأخ الذي كان معي, الذي إستشهد, داود. لقد سجن في جوانتاناموا من قبل الكفار. لقد قاتل مع الطالبان, ثم قاتل الأمريكيين, و جرح عدة مرات, و أخذ أسيرا, ثم برحمة الله, نقل إلى روسيا, و روسيا أخلت سبيله بعد أن أعطوا الأمريكيين ضمانا بأنه سيعاد إعتقاله عاجلا أم آجلا, و لكنه برحمة الله, إختفى في فترة قصيرة من الوقت, و لم يستطع الكفار الإمساك به.
عندما بدأنا العمل, نفذنا عملية نالتشك و قبل ذلم الهجوم على وكالة المخدرات, و عندما أصدرنا بيان الدعوة إلى الجهاد, بالطبع بدأت روسيا بالكتابة عنا بأننا عملاء غربيين, كتبوا عن داود أنه 100% عميل إنجليزي, جميعهم تحدثوا حول ذلك فيما بينهم, و كانوا متأكدين أنه تم تجنيده في جوانتاناموا من قبل الإنجليز أو الأمريكيين. كانوا كذلك يقولون عني إني عميل, و عملت لأمريكا, و أن هدفنا هو تفكيك روسيا إلخ ... كتبوا و قالوا مثل هذه الأمور و تحت هذا الإتهام أرسلوا كلابهم ضدنا.
و عندما كتبنا هذه المقالات دعونا إلى التخلي عن حظوة الغرب, و دعونا إلى رفع راية إسلامية صافية, إلخ ... كان موقفنا معروف إلى الكفار. لو كما يقول أن الديمقراطيين, أنهم بالفعل إستثمروا 500 مليون دولار في مشروع بناء هذه الإمارة, أو تحت أي حجة, و كما قيل: "لحرمان الشيشان من الديمقراطية", أو حرمان الشيشان من الدولة الديمقراطية أو التوجه الموالي للغرب إلخ ..., إذا لماذا لم يتصلوا بنا, عندما كان لهم, الروس, هذه الفرصة؟ يمكنهم أن يقولوا, و ليس بالضرورة بشكل مباشر, ولكن من خلال شخص آخر: "يعجبنا موقفكم, و موقفكم جيد, دعونا ندعمكم, إبدأوا بالتأثير على دوكو أو أي شخص آخر إلخ ... لكنهم لم يقوموا بذلك, على النقيض من ذلك إستمروا بملاحقتنا بشدة و و عن قصد. حاولوا مرات عديدة قتلي, و لاحقوا داود بكل جهد, و إستشهد داود في الصيف الماضي. و توقعت أن أزور ذلك المكان كذلك, و بعدها قاموا بعدة محاولات لإغتيالي, واحدة بعد الأخرى. إذا كان موقفنا يعجبهم أو ما ندعو له, لماذا قاموا بذلك؟
لذلك ما يقولونه ليس منطقيا. لماذا قد تعطي روسيا أموالا لشخص ما في الخارج لمجهوداته في التأثير على قيادة المجاهدين, بينما نحن قريبون, و لدينا مصادر و إتصالات, سيكون من السهل علينا أن ندعم او نروج هذه الفكرة, بدون أي مشاكل. و مع ذلك, نحن نرى, مع علمهم لموقفنا, مع علمهم أننا نكافح من أجل ذلك, مع ذلك, إستمر الروس بمطاردتنا و إستمروا بملاحقتنا.
في الواقع الكفار أمة واحدة, إنهم أنفسهم لا يدركون ما يفعلون في بعض القضايا, لأنه ليس دائما يساقون بالمنطق, إنهم يساقون بالشيطان. إنهم لا يعرفون أنفسهم, عندما يرون أننا نكافح من أجل تصحيح وضعنا, و لنجعل الجهاد إسلاميا نقيا لإرضاء الله و إغضاب الشيطان, و الشيطان يحرضهم على القتال ضد ذلك. مفيدا كان أو غير مفيد, إنهم لا يفكرون في ذلك, الشيطان يستطيع يزخرف لهم ذلك بأي طريقة.
لذلك الإعتقاد أن الكفار بالمنطق فقط, ليس صحيحا. إنهم يستخدمون السحرة, و يحاولون ممارسة السحر, و يتأثرون بقساوستهم, لديهم العديد من الأشياء, إلى جانب العوامل المرئية و المادية التي يستعملنها في سياستهم إلخ ... لديهم العديد من الأشياء غير المرئية, التي لا تعرض على شاشة التلفاز, و التي تعرض بشكل عابر فقط. لديهم كلاب سود, و لديهم السحرة, و كما قال أحدهم, العالم يحكمه المنجمون. الشيطان يملي عليهم معظم ما يفعلون, و ليس ما يقوله المنطق. لو وزنوا بدقة جميعهم تحركاتهم, لو انهم كانوا منطقيين, لما قاموا بتلك الأفعال الغبية تجاه المسلمين, لما غزو العراق مثلا.
لذلك الله سبحانه وتعالى, ضاغ ديننا و سهلا و مفهوما لكل إنسان, حتى للرعاة, أعني العقيدة. ماذا هو الصحيح و ما هو الخطأ, ما هو الحق و ما هو الباطل, ما هو الأبيض و ما هو الأسود, كل هذا واضح و دليل لأي إنسان. لا داعي لأن نتفلسف هنا و لا تحتاج أن تكون سياسيا حاذقا, أو شخصا ذكيا جدا إلخ ... يكفي ببساطة أن نفذ إرادة الله سبحانه و تعالى, من أجل أن ننجو. و إذا حاولت أن تخدع الكفار بإستعمال عقلك, أو تعتقد أنك ذكي بما فيه الكفاية لتخدعهم, و انك قد تفوز عليهم بهذه الطريقة, في الواقع هذا خداع من الشيطان و وسواس.
نحن نقاتل فقط برحمة الله, فقط معه, بدونه نحن لا نملك القوة, و لا قدرة, لا شيء, و نحن نرى ذلك كل يوم. لو أننا إتبعنا المنطق فقط, لكان من الحماقة لاقتال ضد الروس منذ البداية, لأنهم يتفوقون علينا في العديد من الأشياء, في القوة العسكرية, و العدة إلخ ... لو فسر كل شيء بإستخدام المنطق, لكنا جميعا ميتين منذ زمن بعيد. إننا نشهد ذلك في كل يوم.
إذا نجونا من رصاصهم, إذا فررنا منهم عندما يلاحقوننا, فإن ذلك فقط كرامة. خلال الشهر الماضي حدث ذلك عدة مرات, رأيت ذلك بعيني, كيف أعمى الله أبصارهم, كيف أن الله أعمى أبصارهم, كيف أن رجالا كانوا على بعد ثلاثين مترا منهم, تمكنوا من الخروج من طوق حصار. و الله, شاهدت بعيني, كيف أن الكفار حاصروا أحد الإخوة, وقف عدد من الرجال على بعد نصف متر منه, مصوبين بنادقهم إتجاهه, قام بالجري من بينهم, و مضى بعيدا, الحمدلله على عيني. لا زلت أحتفظ بهذه الصورة أمام عيني. بالرغم من إطلاق النار, و تبادل إطلاق النار, و التفجيرات التي تحصل هناك, حاصروه و وقف بينهم, و حرفيا قام بدفعهم جانبا, و جرى بعيدا, إنهم حتى لم يقوموا بملاحقته, كانوا مشوشين و وقفوا ييشاهدونه بأعينهم. و العديد غيرها تحصل كل يوم و نحن لا نتفاجأ منها و نحن نرى أن الله وحده يساندنا.
لذلك أدعوا نفسي أولا, ثم أنتم, إخوتي, بالإعتماد على الله وحده, و نرجو من الله وحده. أقول مرة أخرى أن الدين واضح و بسيط, و أنتم لا تحتاجون للتخرج من الجامعات لفهم هذه الأشياء. هذه الأشياء واضحة و بسيطة و يمكن أن يفهمها أي شخص. أرسل الله هذا الدين للبدو الذين يرعون الجمال و الخراف, و لم يعرفوا شيئا آخر, إنهم حتى لم يستطيعوا القراءة و الكتابة, سبحان الله. بما يتعلق بالمعلومات الأكثر تفصيلا, الفقه, و الشريعة إلخ ... بالطبع عندنا القليل من العلم حول هذه القضايا, لذلك نحن نتصل بأهل العلم, نقرأ الكتب, و التفاسير, و مؤلفات العلماء, إلخ ... هذه التفاصيل فسرت من قبلهم, يعطوننا التوجيهات و العلم بما يتعلق بهذه القضايا. في هذه القضية, بالطبع نحن لا نضع نسبة كبيرة من المسؤولية على عاتقنا, و لكن في يتعلق بالعقيدة, فهي بسيطة و واضحة. أي شخص يفهم أين الحقيقة و أين الكذب. لو سألتم أي راع, أي مسلم "ما يجب أن نفعل, ما قال الله أو ما قرره البرلمان؟", بالطبع هو سيقول لكم "ما قال الله", إذا كان لديه على الأقل ذرة من الإيمان في قلبه.
بإتخاذ هذا القرار, جعل أميرنا جهادنا, قتالنا شرعيا بالكامل من وجهة نظر الشريعة. و الآن لدينا كل الشروط و الوسائل لإحراز هذا الإنتصار على الكفار. إذا كان الله سبحانه و تعالى لم يعطنا النصر حتى الآن برحمته, لأننا لم نكن مستعدين لهذا النصر, و الآن قمنا بخطوة في إتجاه هذا النصر. 99.9% من المجاهدين الذين يقاتلون في سبيل الله سيلقون هذا القرار بالرضا. ليس بين المجاهدين أشخاص لا يفهمون أو لا يعلمون هذه الأشياء. إنهم جميعا يعلمون, الحمدلله, كما قال الأمير دوكو, الإخوة لا يؤدون الصلاة فقط, و لكن أي مجاهد أن يشرحوا لكم التفسير, و يستشهدون بالأحاديث, الجميع قد حفظوا على الأقل جزء واحدا من القرآن, و العديد منهم يتكلمون العربية, و الحمدلله.
لذلك النصر من الله سبحانه و تعالى, أصبح قريبا, و لا تعتقدوا بأننا بحاجة لمساندة الناس, سواء أراد الناس مساندتنا أو لا إلخ ... حتى الكفار يقولون ذلك إن هذا هراء, أنه لم شيء إعتمد و يعتمد على الناس. في أي دولة, في أي مجتمع, كل شيء دائما يقرره مجموعة صغيرة من الناس, نسبة بالغة الضعر منهم. و الناس ينظرون لهم و يقلدونهم.
يكفي هؤلاء الذين يمتلكون السلطة في أيديهم, هؤلاء الرجال الأقوياء, الذين يشكلون 5% من الشعب, كما يقول علم الكفار. أخبرنا أحد عملاء FSB(جهاز المخابرات الفيدرالي الروسي) الذي حقق معنا: "نسبة المسلمين الذين يحملون العقيدة الصحيحة كما يقولون, تصل إلى 5% من المجتمع, و مكتوب في دروس كي جي بي (جهاز المخابرات في العهد السوفييتي) أنه إذا وصلت أي مجموعة لنسبة 5% من المجتمع, يمكن لتلك المجموعة أن تحكم المجتمع بأكمله. أنتم على وشك إخضاع كبردينو- بلكاريا بالكامل. و يتم ذلك بكل بساطة, يمكنكم إستلام المال من رجال الأعمال, كما تقوم بذلك عصابات المافيا التي تحكم مختلف المقاطعات, و يمكنكم رشوة السياسيين, و ترهيبهم إلخ ... و بسرعة, و بشكل غير رسمي, ستصبح السلطة في أيديكم". بالطبع, لم يذكر أحد الناس, لأن الناس يخضعون لمن يرون أن السلطة لديهم.
رأينا و سمعنا ذلك عندها, عندما كنا أنصاف شرعيين, عندما وضعنا في السجون و خرجنا منها, و اليوم نراها بكل وضوح كذلك. كلما قتلوا أكثر من الكفار و المنافقين, زادت مساندة الناس للمجاهدين. يدرك الناس و يفهمون أنه إذا إنتصر المجاهدون, فإنهم سيعيشون بالشريعة. إنهم يتكلمون حول ذلك, نحن نعرف جيدا كيف هو مزاج الناس.
أقول مرة أخرى أن النصر و المساندة تأتي من الله وحده, ليس من الناس, و ليس من إنجلترا, و ليس من أمريكا, و ليس من روسيا, و ليس من أي أحد آخر. لدينا ثقة تامة في ذلك و نحن نقاتل في هذا السبيل, و لا نريد أن نضحي بأرواحنا في سبيل أي شيء سوى في سبيل الله, سبحانه و تعالى.
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم
سبحان الله, و الحمدلله, أشهد أن لا إله إلا أنت, أستغفرك و أستهديك.
أخوكم في الله, سيف الله
كبردينو - بلكاريا, نالشك
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المفضلات