.كنت اعتبر الانمي بمثابة ترفيه..والحين بشو ارفهه؟؟(ليس تعقيد للفتوى او اي شئ لا استغفر الله مجرد سؤال..اللي يعرف اي وسيلة ترفيه يقولهلنا..)
أعتذر من صاحبة الموضوع
--
أختي في الله
والله من وجد حلاوة الإيمان .. لكره كل ما يصرفه عنها
والله من وجد حلاوة الذكر ولذة الصلاة .. لعرف أنها هي ترفيهه
ألم تسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم :
أرحنا بها يا بلال !
وقال :
جعلت قرة عيني الصلاة
وهذا حديث أم المؤمنين رضي الله عنها : "
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى "
وهي والله قرة عيون الموحدين
وفيها سعادتهم
وراحتهم
إن وجدت لذة قيام الليل .. فتحسين بالقهر والحسرة حينما يؤذن المؤذن للفجر !
وتحسين بالفرحة حينما يأتي الشتاء لأن الليل يطول
... كما فرح سلفنا الصالح رضوان الله عليهم .
هذا .. ولا ترفيه في الحرام
رفهي عن نفسك بذكر الله وطاعته والتقرب إليه .
سئل أحد السلف : إنك تشقي نفسك بالعبادة ... !
فنظر إليهم نظرة المشفق عليهم كأنه يقول (أنتم مساكين )
قائلا : راحتها أريد
أي : في الجنة ، جنة الدنيا وجنة الآخرة .
---
--
-
هذا .. إن لم تريدي أن تكوني من أصحاب السبق ، والقرب من الله
وتريدي أن تكوني كأي مسلمة
فالترفيه يكون في المباح
وينبغي مراعاة ضوابط
1- أن يكون الأمر مباح
2- أن لا يطغى ولا يكثر
3- أن تكون النية استجمام النفس لأجل مواصلة الطاعة .. وليس لأجل المباح والترفيه بعينه
4- أن لا يؤدي إلى ضرر بك أو بغيرك ضرر معتبر شرعا ومقصود على المكلفين
----
أعيد ُ .. :
بالله عليكم من قرأ سورة الذاريات حق القراءة
ثم وصل إلى الآية :"
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "
لكره المباحات هذه ... ولم يأخذ المباحات إلا (غصب) عليه : مثل النكاح والنوم .
ومن قرأ سورة المؤمنون حق القراءة بتدبر وتخشّع
ثم وصل إلى نهايتها في قوله تعالى : "
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون " ؟؟
لعلم علما !
ومن قرأ سورة القيامة حق القراءة ثم وصل إلى قوله تعالى :"
أيحسب الإنسان أن يترك سدى "
لعلم حقارة الدنيا
ولو تفكر العاقل في آي سورة ق .. وأن عنده ملكان .. "
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
أختي في الله
أوصيك بقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
وسير السلف الصالح
لتعرفي كيف كانوا يفرحون وأين سعادتهم
..
وأختم بكلام ابن القيم واصفا شيخه ابن تيمية رحمهم الله
>>
ابن تيمية لو تقرئي سيرته تقولي هذا حياته تعيسة منكدة منغصة كلها شقاء وبلاوي ومصايب ما يرتاح ! حتى إنه ما تزوج من كثرة المصايب .. وكان قائد جيوش ، وكان مفحم لأهل البدع ، وكان يدرس طلاب ويربيهم ويكفيه ابن القيم ثمرة من ثماره ، هذا غير صلاته وعبادته ، وكان يناصح الملوك والأمراء ويتعرض لأذاهم .. حتى أنه سُجن أكثر من مرة ، وفي آخر مرة سجن مع تلميذه ابن القيم ومات في سجنه ! ..
بالله عليك إيش رايك بهذه الحياة ؟
تعالوا نسمع كلام تلميذه ..
وسمعت شيخ الإسلام أبن تيمية قدس الله روحه يقول : أن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة وقال لي مرة : ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري إن رحت فهي معي لا تفارقني إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت ملء هذه القاعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة أو قال ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ونحو هذا وكان يقول في سجوده وهو محبوس اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله وقال لي مرة : المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى والمأسور من أسره هواه ولما دخل إلى القلعة(السجن) وصار داخل سورها نظر إليه وقال : { فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب } وعلم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا وأقواهم قلبا وأسرهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه وفتح لهم أبوابها في دار العمل فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها
سبحان الله
يا حسرتاه على ساعات طوال ضاعت على أنمي .. أنمي !
لكن .. أحمد الله على أن ندمي كان في الدنيا .. حيث ينفع الندم
فيا محروم.. لا تكن ممن يندم حين لا ينفع الندم ، حينما يغضب العزيز الجبار غضبة لم يغضب مثلها قبلها ولا بعدها ...
حينما تكون الشمس فوق الخلائق بمقدار ميل !
والسلام
المفضلات