ازداد يقيني بضرورة إبقاء الحواجز وعدم كسرها، فالعلاقة بينها وبين الراحة طردية، كلما زادت كلما ارتحت أكثر. وكلما ابتعدت عن الناس أكثر ارتحت أكثر. لم تجلبا لي سوى الشقاء، وأدلة تثبت قانون نيوتن الثالث. تبًّا.
|
هل شعرت يومًا باليأس؟ ذلك اليأس الذي لا يأتي إلا في ذروة الحزن والشعور بالوحدة؟
هل افتقدت؟ افتقدت حبيبًا؟ هل تعرف الشعور المُرَّ الذي يلازمك بعد فقده؟
هل جربت الشهيق أثناء البكاء؟ أسقطت يومًا أرضًا من شدة الإرهاق الذي اعتراك؟
هل صارعت الصداع الذي يأتيك بعد البكاء؟
هل تعرف طعم الانتظار؟ أشربت كأسه؟
ألم تشعر بالإحباط؟ ألم تتساءل يومًا: "لماذا؟"؟
هل نسيت؟ بكل بساطة، هكذا فقط، كأن شيئًا لم يكن؟
أما زلت على عهدك القديم؟ أما زلت على كل كلمة قلتها ذات حديث؟
لا أعرف بعض الأجوبة... أتمنى، بل أود، أن يأتيني الجواب.
|
فهمت حقًّا ماذا يعني أن تكون عاجزًا عن اقتلاع ألم من تحب، عندما سمعت نشيجك اللذي فتك بقلبي من سماعة الهاتف. كان صوتك متقطّعًا، حزينًا، يائسًا من الفرح، واحتوى شهيقك على بحّةٍ لم أعتد سماعها منك... ماذا حلّ بك؟
ماذا حلّ بمن كان يسقيني الأمل في كل ليلة؟
لم أملك -بكل أسف- سوى بضع كلماتٍ أبثها لك، علّها تشفي قليلًا من جراحك... تمنّيت بُعد كل حزنٍ وألمٍ عن قلبك، لكن الأماني شيءٌ، والواقع شيءٌ آخر.
المفضلات