موضوع يستحقُ النقاش , سلمتِ ..
إن جئنا نتحدثُ عن التعدُدِ في عصرنا , عصر الفتنْ , عصر الفضائيات الهابطة فاسمحي لي ..
التعدد في عصرنا أصبحَ لابُدَ منهُ عزيزتي هذا من وجهةِ نظري ..
إن نظرتي في عددِ النساءِ حالياً فهُم أكثر من الرجالِ بكثير و ذلكَ كما أخبرَ النبي عليهِ الصلاةُ و السلام فيما معنى الحديث بأنهُ سيكونُ في كُل مئةِ امرأة رجلٌ واحد و ذلكَ في آخرِ الزمان بالطبع ..
فإذا افترضنا بأن كُلَ رجُلٍ أخذَ امرأةً واحدة فما ذنبُ البقية ..؟!
أنا لستُ هُنا أُحرضُ على التعدُد و لستُ أهلاً لذلكْ و لكنْ أرى بأنْ المرأة لها حقٌ كالرجُل و لذا شرعَ اللهُ التعدُدْ فأينَ تذهبُ بقيةُ النساء اللاوتي لم يتزوجنْ ..؟!
لماذا نرفضُ أن تتزوجَ العانس من مُعدد ..؟!
أنترُكها تقعُ في الفاحشة و العياذُ بالله ..!!
سيكونُ التعدُدُ أسلمَ بلا شك ..
و التعدُدُ لهُ حدود و قدْ قيدها الشرعُ بشروط لا يُمكنُ تجاوُزوُها ..
فلا يُمكنُ لشخصٍ فقيرٍ مُعدم يأتي و يتزوجُ على زوجته فأينَ لهُ بمصروفِ البيتِ الأول حتى يصرفَ على الثانية ..
أما من وجهةِ نظري لسببِ تعدُدِ الرجُل و إن لم يكُن بالمرأةِ عيبْ و إن تقدمتْ بالسن فتجدينَ أغلبَ الرجالِ الكبار يتزوجنْ فتياتٍ بعمرِ بناتهِن و ذلكَ لأن الرجُلَ دوماً يُفضلُ الصغيرة ..!!
ثانياً بأنَ قلبَ الرجُل ليسَ كقلبِ المرأة فقدْ قرأتُ مرةً بأن قلبَ الرجُلِ كالبيت بهِ أكثرُ من غُرفة تتسعُ لعدةِ نساء أما قلبُ المرأة فهو غُرفةٌ واحدة تتسعُ لرجُلٍ واحد لذا نجدُ بأنَ التعدُدَ شُرعَ للرجُلِ دونَ المرأة ..
ثُم إن فيهِ اشباعاً لفطرةِ الرجُل التي فطرهُ اللهُ عليها وفوقَ هذا البحثُ عن الحلالِ أهونُ من الوقوعِ في الحرامِ خاصةً في زماننا هذا ثبتنا اللهُ و المُسلمين ..
في النهاية لستُ في صفِ المُعدد إلا إن كان يخافُ الله ..
قرأتُ مرةً في أحدِ المُنتديات امرأةٌ كبيرة تعرضُ مُشكلتها تقول بأنها متزوجة مُنذُ أكثرِ من ثلاثين عاماً و لها أحفاد ثم اكتشفت مُنذُ فترةٍ يسيرة بأنَ زوجها مُتزوجٌ عليها مُنذُ أمدٍ بعيد و هو لم يُقصر عليها بشيءٍ أبداً أو يُبدي لها يوماً بأنهُ متزوجٌ عليها فهل تطلبُ الطلاق ..؟
بالله عليكُم أيُ عقلٍ هذا ..؟!
لم يُقصر الرجُل لم يفعل ..؟!
ما كتبتهُ وجهةُ نظرٍ بحتة ..
و إن كُنتُ واثقة بأني إن تزوجتْ لن أرضى بأن يُعدِدَ عليّ زوجيّ وهذا حالُنا ..
كلمة أخيرة لمن يرغبُ بالتعدُد :
اجلسْ مع نفسكَ جلسة مُصارحة , ما الذي ينقصُ زوجتكَ لتُعدِدَ عليها ..؟
فإن كانَ العيبُ منها فصارِحها فصدقني ستتغير فليسَ هناكَ أجملُ للمرأة من رضا زوجها وحُبُهُ لها ..
عن أب هُريرةَ رضي اللهُ عنهُ قال :
" لا يفرك مُؤمنٌ مُؤمنة إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر " رواهُ مُسلم ..
أما إن كان العيبُ منكْ فلا تظُن بأن الثانية سترضى منكَ ذلكَ العيبْ فكما تُحبُ أن ترى المرأة بلا عُيوب فلا تظُن بأنها ملاكْ سترضى ذلكَ منكْ فهيّ تُحبُ أن تراكَ بما يُرضيها ..
و شكراً عزيزتي مرةً أُخرى ..
المفضلات