من مذكرات أفكاري (4) الشعر , النقد , الحب و الجمال , ...

[الجواد..إس]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقدمة خاصة
عجِلت بكتابة هذه الأفكار _بعشوائية_ قبل ترتيبها بانتظار أخوات منها
لأن مصدر هذه الأفكار _الذي هو خلاياي الرمادية التعيسة_ تتغير بسرعة
وبدأت تحذف الأفكار القديمة واحدة تلو الأخرى كلما يمر الوقت
على أنها أصبحت ليست صحيحة ولم تكن ناضجة تماما عندما كتبتها
ولهذا أكتبها قبل حصول ذلك أكثر .. فإنني لا أندم على فعل فعلته باختيار حر
وإن ظهر فيما بعد أنه كان سيئا أو ساذجا أو ما إلى ذلك .

وجميع هذه الأفكار_هذه والتي قبلها_ من تجاربي وحياتي الخاصة ولم ألتقط شيئا من الألسنة أوالكتب
لذلك قد تكون أكثرها ليست مطلقة أو عامة بل خاصة .

............................................................

الأفكار الجديدة اختراعات..
والكتابة أسهل طريقة للإختراع
وإن لم تكن الأفضل ، فهي الأبقى والأدوم

الكتب مليئة بأفكار سابقة (أعني أنها اصبحت سابقة)
والعالم مسرح كبير للاكتشافات
والذات أو النفس أفضل ساحة للاكتشاف
(وإن ظهرت في عقلك فكرة ثم رأيتها بعد ذلك في محل آخر , فأنت اخترعتها على كل حال)
.....................

في الشعر والنقد /

الشعر هو أن تتجرد من المنطق
(لأن الشعر مشاعر واحساس وخيال)

يصبح الشخص قادرا على النقد العادل عندما تزول من عقله ألعاب المقارنة
(مثال لألعاب المقارنة,مثلا قول القائل أو تفكيره ..هذا أرجح من هذا وهذا أجمل من هذا وهذا أحسن من هذا ونحو ذلك , يا ترى ما الراجح؟
إذا ظهر في العقل أي من شبه هذه الأسئلة فإن ذلك العقل لم ينضج كاملا للنقد العادل ..
ويسمى في علم الجمال الاستاطيقا فإن النظرة الاستاطيقية ليست حاكمة بل خاصة)

كل نقد على شعرك يمكنك أن تستفيد منه شيئا واحدا فقط وهو أن هناك معارض لطريقة تعبيرك عن مشاعرك
(لا أعني بالشعر ذلك الموزون المقفى أو التفاعيل , بل اعني التعبير عن المشاعر عامة)

كل شعر يفهمه شخص واحد مثله والآخرون فضوليون
(لا أعني بالواحد العدد أو الكم)

الأديب عندي من يصف الحال أو الأمر أو الشيء بأفصح وأوضح وأصدق عبارة ممكنة
(أعني بالأديب , الذي يؤدب الناس ويزرع فيهم الأخلاق والفضائل , ولو جعل الأديب كتاباته للناس غامضا ومبهما فما الذي سيستفيد ,
ربما يقف البعض عليها للجمال وليس للمعاني الهادفة فيها
وعمل الجمال عمل الشاعر والفنان وأنا افرق بين الأديب والشاعر
وطبعا يمكن أن يكون شخص واحد أديبا وفنانا في نفس الوقت)
إن اردتم امثلة للتوضيح فلن أرفض إن شاء اختياري..
........................

في الحياة..

ركن من أركان السعادة ، غض الطرف عن الأشياء المزعجة

خذ من الندم ما يفيدك ، واترك الباقي يندم على ندمه

إن الحكمة كلها في الاختيار

القناعة قلب السعادة

الهدم سهل ممتع ، لكنني أجبر نفسي على البناء
..........................

في الحب..

الحب رأس الفضيلة والقلب منبع الفضائل

العشق مبادلة الشقاء والسعادة في آن واحد

الحب بكاء ، والعشق دموع
............

نظرة سطحية ـ وقديمة لي ـ في الجمال

إن سبب وجود الجمال في كثير من الأمور هو وجود القبح فيها
ولو انتفى القبيح لكان الجميل لا جميل
أو انتفى الجميل لكان القبيح لا قبيح
وإن وجد الأجمل من الجميل لانخفض مستوى جماله وربما أدرك القبح
أو وجد الأقبح من القبيح لانخفض مستوى قبحه وربما أدرك الجمال
إنك تستطيع أن تجعل كل شيء جميلا أو من كل شيء شيئا جميلا وإن كنت تراه قبيحا الآن
كذلك العكس
أي إن الجمال يبدأ من نظرك أنت وينتهي إليه يقول شكسبير ليس هناك جمال ولا قبح ولكن عقل الإنسان يصور ذلك
(إن تكلمت في علم الفن والجمال فسيأخذ صفحات كثيرة
وهذه نظرة قبل ان أدخل في هذا العلم.. وأراها الآن غلواء صبا أفكار)
......................................................................... ..

ختاما
أخشى أن أكون أطلت لحد تنفير القراء
فإنني _دائما_ أخشى أن أبدأ في الكتابة
ولكن بعد أن أبدأ أخشى أن لا أنتهي
..........................

الأجزاء السابقة /
من مذكرات أفكاري.. (1) في الفن و الإبداع _الإبداع كسر القوانين_
(2) بين الحكمة والعلم والفقر والمعاناة _الألم أبو العلم , والمعاناة أم الحكمة..
من مذكرات أفكاري (3) الحذر والنباهة والدهاء
...........................

لا أعلم إن عمِلت موضوعا آخر بهذه الطريقة , أو أكمل السلسلة
ولي بعض النظرات والأفكار سأضعها إن تُيُسِر لي إن شاء الله
وأرجو لكم التوفيق في الحياة والحكمة والرشاد
وأترككم في حفظ الله ورعايته

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته