السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
ولا زلنا معكم على ظهر سفينة تأبى إلا ركوب الصعاب،والتقلب مع موج بحور لجَّا،والتيه بنا أكثر فأكثر إلى عمقٍ غامضٍ احلولك ديجوره،وخُفي قادمه وراء عوالمٍ وعوالمٍ تجذبنا نحو فاه الخوفِ وترقبِ ومض الحماس..وبين وقفِ دفتنا وحمل الموج الحنون لقراصنتنا الشجعان نرسو حيناً على روضٍ معشوشبة أراضيها ساحرة شطآنها واسعة سماءها،مُسيجة بإبداعٍ مشرقةً بألوانٍ متباينة في الأذواقِ،وكما فعل أسلافنا في كل رياضٌ نحمل بضع بذور من خيالٍ ليس يدركِ أفق رحابه نحملها في حقيبة القلبِ وبكينونة الذهول ونذر الشوقِ،نتذوق منها شيئاً ،ندلي بآرائنا،ثم نتنحى جانباً حتى لا تصيبنا السيوف الممتشقة والنبال المتراشقة والعواصف المزمجرة الصادرة من رحى الحرب الطاحنة بين ؟؟إخواننا القراصنة،،
تبارك الرحمن قلةٌ في العدد أنتم يا قراصنة هذا البحر إلا أنكم عظيموا الأثر ،لكنوز لوحاتكم ثقل كبير قد يؤدي إلى قلب الميزان لا حقاً،حفظكم الرحمن حقاً لستُ أعرفكم جميعاً لكن من قُدر لي التعرف على إبداعات ريشته،ليسوا يُستهان بهم البتة،فإن للمساتهم سحرا يخلبُ لبَّ رائيه،وفقكم الله جميعاً وإلى الأفضل بإذن الله،،
منذ الأول وقد توقفتُ هنيهة،بحرٌ عميق من بين لونه الأزرق تبدو فجوة ضياء مشرقة على سماءِ البعدِ،المرجان العودي بتشاركِ الأخضر أضفا رهبة البحر ولطفه معاً،وصغير ساكني البحر يجولُ،"الماء" كبيرة بلون سماوي فاتح،تنهد راحة ووقفة إعجابٍ،حفظكم الله حقاً كيف تمن عليكم قريحتكم بهكذا خيال سمته الإبداع،وفقكم الله دوماً،،
يا إلهي غريب رائع منبعها،لها فكرة لا طالما اعتقنتها روحي ،وبها تنفس القلب،بالحرف يزهر الفكر وبالماء الزهر ينبتُ،آنية صبيبها لا ماء فقط بل حرفٌ يشاركه الإيناع،ويزهر زهر وينبت فكرٌ،جداً رائعة،ولوحة رمادية في الخلف ستارٌ يحجب أفق عالم تشارك صنعه الماء والقلم،حفظكم الله وعليكم من برزق مديد ومداد صحائف ومداد حبر،،
قطع صحائف من كنانة الأيامِ،بيضاء بعضا وباهت لونها البعض الآخر،تجلو من بين لطخات الماضي،من الوراء غابةٌ فيها حلمنا دفين،بين شجيراتها متشابكة الأغصان،في قلب هدير مائها،وحتى فوق صخراتها المحفورة ذكرانا بين ثناياها الصلداء ،بعناية وضعنا فوقها يقاطين طفولتنا،برتقالية زكية،عبير تفائلنا صغاراً ..دفء قلوبنا ساكنها لم يزل،البعض نحبهم وأبداً يوماً لا ننساهم،هم حولنا كذاك الدهر العادي،هم لنا كأنتَ يا هواء دونكَ النفس يخبو،كأنتَ يا ماء إذا ما هُدرت قطراتكَ بتنا ليلاتنا ظمأى،جميلٌ وأمامه الجمال يذوي تبارك الرحمن،حقاً وقوفٌ طويلٌ طويل،ننظر قلباً ساكنيه بثوا حنينهم عبر خياله قلمه وفرشاة بها باح ،لا حُرمنا فيض إبداعكم قط..
وقدمكَ يا ماء قدم هذه الدنيا ،كهذه الشمس التي أبداً لا تُضوى إشراقتها،كتقادم عهدكَ يا حبيب الليل وأنسه،وكأنما بهذا وأكثر بوح الصورة ينطق،ألوان الإهتراء تكسو أطرها،بنية وبياضٌ شحبُ ثم رمادية وسوادٌ مغزول،قطرةٌ احدودبت حوافها سقيطة جوف الماء المتعبِ ليُصدر الصوت الأبدي ،وتتلاحم قطراتهما وتسكن إحداهما قلب الأخرى ،"وجعلنا من الماء كل شيء حي" سبحان الله حقاً قديماً والآن .،يوم تُعُلم الإنسان وجهل،هي بعمر أرضون بُسطت وسماوات افترشت الكون،وليس هناك تعبيرٌ أكثر بوحاً أكثر قدرة إيصال كل ما تكنه الحياة للماء،كل ما قيل ويمكن أن أبداً يُقال،حفظكَ/كِ الله يا صاحبَ/ة التصميم،فقط لقطة واحدة مع كينونة القلم الأنسبُ وحيك الثوب الأجمل،وفقكم الله أبدا،،
وهنا وقفي،هنا تساب المعاني حرة دونما قيد وسلاسل سجن،كل شيء عن شقِّ الألم،شطر الدهر،سير الدرب أُسكن ههنا،سرمدية سوداء،طريقٌ مُعربدٌ بأشواك دون زهرِ،جذوعٍ يبساء،خريفٌ أحرق عمر الورق الأخضر،لا شيء منها بقي سوى بقايا تذروها ريح الشتاء،مظلمٌ طريقنا،مُسدلٌ كهف ليله الأسود علينا،موحلة أرضه خائنٌ صحبه،مجهولٌ دهره،لا أنواء لا شمس ولا بسمة فجرٍ،إنما لا زال الضوء في رحبنا يسبح،ل زال شدره الذهبي يطوف بسلامٍ حولنا،يبثنا قطع الأملٍ يهمس لنا أن لا تيأسوا إن الصبح لقريب،شيئاً فشيئا يبدأ لون الربيع الأخضر يجلو،شيئاً فشيئا حولنا الضباب يخبو،شيئاً فشيئا أنوئنا تعانق سماء دربنا،ومن البعيد أبدا تقف قمتنا،شامخة منتظرة،أن اأتوا إلي وإلى أعلاي تسلقوا ،ولا يخدعنكم قسوة صخري،ياا إلهي فيض من الروائع يُسال،يبحر هنا،ويلملم شظايا الصبح في كل قلب خبا منه فجره،حفظكم الله حقاً حقاً أنتم مبدعون تبارك الرحمن،وإلى هذا صوتي يذهب،،
وعيناً منها الشوق يُذرف،بقايا حلم،وحطام أمل،لمعة الدمع في عستها تلمع،الجفنُ يكاد يُغمض والأهداب مُبتلة بودق الحزَنِ،أبغي إليكِ يا قمة وصولا ،لكن طريقي يأبى إلا الرجوعا،أيا عيناً أهديكِ أخيتكِ التي فوقكِ تسكن،هي خير دليل لكِ وخير صحبِ في الطريق مرشدا،وفقكم الله ووحفظكم وأمدكم النجاح دوماً،،
إشراقةٌ هنا ،بين الإطار الذهبي،وزهر الياسمين،بين خريطة وكلم،وخيلٌ فوق الجمر يعدو،وحبات ضوء رقيقة تطفو،تانق هواء مشبع بروح وقادةٍ فيها العزم لا يخبو،بقلبٍ نبضه الأمل ،إن استطاعوا فبإذن الله أستطيع، ليس الكيان من يعانق القمة،إنما همة وعزم تليد يروح فلا يؤوب وأبدا الكلل يعرفُ،"له همةً إن قست فرط علوها،حسبت الثريا في قرار قليب" ولينطق عنا بيت الشعر،ربااه هنا البساطة تتحدث هنا قلب القلم وحشد الصور يقطنوا،لاحرمكم الله قلمكم وإلف مخيلتكم،وفقكم المولى لكل خير،،
وإلى الأخير وصلنا بحمد الله أخيراً،بسيطة بين دائرة مطوية ثناياها،قممٌ بين رحاب السحائب تعلو،هنا القمم تصرخ لستُ بناطق عني أحتاج،فرائيني مرامي يدركُ،وفقكم الرحمن وحفظكم،،
وانتيهنا أخيراً الحمدلله حقاً،وإلى أن يوفقنا الرحمن ويمن علينا بمرور لبقية الأراض التي احتلها القراصنة،بوركتم قراصنتنا،بكم نفخر ولكم نهتف"أن استمروا"،وفي أمان الله تعالى وحفظه،،
المفضلات