عودة ..
ما إن دخلت موضوعك ها هنا حتى دخلت جنتي ها هنا فقلت :"ما شاء الله لا قوة إلا بالله" ..
ما نزل داء إلا أنزل الله له دواء ..
فقد قلبت هذه القضية المطروحة في رأسي حتى طرحتها على الوالدة وأطلعتني عليها ويبدو أنها موجودة في الصعيد والأردن وفلسطين أيضا ..
الدواء لهذا الأمر وكل الأمور هو العودة للنصوص القرآنية والنبوية وتطبيقها ع أرض الواقع .. << كلمة بسيطة لكن والله لا يعرف حقيقتها إلا من اطلع ع الحال إن طبقت و ع الحال إن أهملت أو ركبت حسب الأهواء والله المستعان ! ..
وفي الحقيقة خرجت بعدة سلبيات تقع على الفتاة و ع أخوها و ع الأبوين و على المجتمع ..
الفتاة ------> إذا كانت جاهلة بأمر الدين وعظمة الإسلام وتعتقد أن كل من تسمى بمسلم فهو مقيم للإسلام حق الإقامة فلاشك ستتأثر بأقوال المنصرين والليبراليين وووو التي تصب في حقوق المرأة في الإسلام وأنها ممتهنة وما إلى ذلك من الكذب والافتراء ..لأن الفتاة هذه ستقول : إي أنا عشت في أسرة مسلمة وكان كذا وكذا وضعي ! << وهي تظن أن أهلها ع حق .
الولد -----> ضاق صدري كثيرا لما عرفت العمر لمثل من تصدر منه هذه الأفعال ومن الأاضرار التي سترجع بها هذه العادة ع الأخ هذا هو الضعف النفسي والضعف الفكري إضافة لتشوه الأخلاق مع أبويه لأنه ربى ع أن لا يناقشه أحد فأكاد أجزم أنه يرمي والديه بذات القوس التي شجعاه عليها .
الأبوين -----> الحق والحق يقال .. أساءا لنفسيما وللمجتمع .
بعد ذلك اسألي عن المجتمع كيف هو ؟ ..
مخافة الإطالة وأن لايفقه الكلام أدعوك أختي الفاضلة سمايل إلى مطالعة فقه الأسرة والأخلاق فهي جنة كيف ومن علمنا إياها هو من قال الله -سبحانه- فيه : "وإنك لعلى خلق عظيم" .اللهم صل وسلم عليه تسليما كثيرا..
وخصوصا إذا كانت الأسرة دينة فستأتي إن شاء الله بقال الله وقال رسوله -صلى الله عليه وسلم- .
وكتشجيع أعطيك مثالين :
إن زوج بريرة كان عبدا يقال له : مغيث - كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس : يا عباس ! ألا تعجب من حب مغيث بريرة ، ومن بغض بريرة مغيثا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو راجعتيه فإنه أبو ولدك ؟ قالت : يا رسول الله ! أتأمرني ؟ فقال : أنا أشفع ، فقالت : فلا حاجة لي فيه الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:
البخاري - المصدر:
السنن الصغير للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 3/67
خلاصة حكم المحدث: صحيح
*****
أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فشرب منه ، وعن يمينه غلام أصغر القوم ، والأشياخ عن يساره ، فقال : ( يا غلام ، أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ ) . قال : ما كنت لأوثر بفضلي منك أحدا يا رسول الله ، فأعطاه إياه . الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث:
البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2351
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ثم تخيلي أن الأمر صار عند البعض منا ..!! .
فما أحوجنا إلى الأخلاق النبوية والهدي الرباني أسأل الله لي ولك ولسائر المسلمين الفقه في الدين وأن ينجينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
والسلام عليك وع آل البيت آل الجنة ..
المفضلات