اللهم صلي وسلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
|
اللهم صلي وسلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
*يوم تبلى السرائر*
قال شيخنا محمد العثمين رحمه الله واسكنه فسيح جناته : « أي تختبر السرائر، وهي القلوب ، فإن الحساب يوم القيامة على ما في القلوب ، والحساب في الدنيا على ما في الجوارح ، ولهذا عامل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المنافقين معاملة المسلمين حيث كان يُستأذن في قتلهم فيقول: « لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه» فكان لا يقتلهم وهو يعلم أن فلانًا منافق ، وفلانًا منافق ، لكن العمل في الدنيا على الظاهر ويوم القيامة على الباطن ولهذا يجب علينا العناية بعمل القلب أكثر من العناية بعمل الجوارح ، عمل الجوارح علامة ظاهرة ، لكن عمل القلب هو الذي عليه المدار، ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن الخوارج يخاطب الصحابة يقول: « يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يعني أنهم يجتهدون في الأعمال الظاهرة لكن قلوبهم خالية والعياذ بالله لا يتجاوز الإسلام حناجرهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية » ، قال الحسن البصري رحمه الله : ( والله ما سبقهم أبو بكر بصلاة ولا صوم ، وإنما سبقهم بما وقر في قلبه من الإيمان) والإيمان إذا وقر في القلب حمل الإنسان على العمل ، لكن العمل الظاهر قد لا يحمل الإنسان على إصلاح قلبه ، فعلينا أن نعتني بقلوبنا وأعمالها ، وعقائدها ، واتجاهاتها ، وإصلاحها وتخليصها من شوائب الشرك والبدع ، والحقد والبغضاء ، وكراهة ما أنزل الله على رسوله وكراهة الصحابة رضي الله عنهم ، وغير ذلك مما يجب تنزيه القلب عنه ».
فقلبك أيها المؤمن هو الذي ستقبل به على الله من خشي الرحمن بالغيب
* وجاء بقلب منيب *
* وجاء بقلب سليم *
فانظر ماذا في قلبك ... فهو محط نظر ربك ... فلا تشغله وقت الطاعة
فرّغ نفسك ثم ادخل في الطاعة
|
اللهــم إنـي أعـوذ بـك من نفحـة الكبـريـاء
|
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ...
والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ..
الدنيا بحذافيرها لا تساوي ركعتي الفجر ، بل هما خير منها ، ألم يقل صلى الله عليه وسلم ( ركعتي الفجر خير من الدنيا ومافيها) ركعتان خيرٌ مِن الدنيا وما فيها ، ولكن قل من يدرك ذلك ، من الذي يقوم ويقول هلم إلى ركعتين خير من الدنيا وما عليها ؟ كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعهد ها ، فكان لا يتركها في حضر ولا في سفر قالت أم المؤمنين رضي الله عنها : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر و كان صلى الله عليه وسلم يصلي هاتين الركعتين خفيفتين حتى إني لأقول هل قرأ بأم الكتاب ، وقال أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر : قل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد ، وقال صلى الله عليه وسلم فيهما لا تتركوها ولو طلبتكم الخيل
فهذه السنة خير من الدنيا وما عليها ، أنت تقوم وتستقبل الدنيا قبل ما تتعلق بها
اعلم ان هاتين الركعتين خير من الدنيا ومافيها علَّ ذلك أن يطفئ في قلبك حر نار التعلق بالدنيا ، فانه لاينطفئ الاببصيرة تُعلم العبد أن نهايته في حفرة
أترضى أن يسبقك القوم ، و أنت في مؤخّرة الركب و ينالوا قرب المجلس
من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟!
و لم يؤخّرك إلا عملك ، فالبدار ... البدار
|
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث
تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه ...
|
دعــــــاء الــــــيـــــوم :-
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت .. أنت الغني ونحن الفقراء .. أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين .
تـــــحـــــيـــــاتـــــي ....
|
سبــحآآآن الله وبحـــمدهــ ...
سبــحآآآن الله العــظيــمـ ...
|
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ...
والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ..
|
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ..
والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ..
يوم عرفة ، وما أدراك ما يوم عرفة ؟! يوم تفطرت فيه القلوب لرب البريات
ما طلعت الشمس على يوم أفضل عند الله من يوم عرفة فإذا طلعت عليك شمس ذلك اليوم فنادي النفس نداءاً صادقاً ، هو يوم واحد ، فاقبل على الله بقلب منكسر
قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفة أحتسب عند الله أن يكفر السنة الماضية والباقية ، وهذا إنما يستحب لغير الحاج ، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه ، فقف بين يدي الله تبارك وتعالى وانسى الدنيا وما فيها ، وأقبل على الله وناجيه
فخير الدعاء دعاء يوم عرفة فكم دعوة كتب لصاحبها سعادة لا يشقى بعدها أبداً!
وكم دعوة كتب لصاحبها رحمة لا يعذب بعدها أبداً!
قال النبي صلى الله عليه وسلم : خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير
فهنيئاً لمن وفق لاغتنام وصيام ذلك اليوم ، وهنيئاً لمن وقف بعرفة بجوار قوم يجارون الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة ، فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه ، ومحب ألهبه الشوق وأحرقه ، وراج أحسن الظن بوعد الله وصدقه ، وتائب أخلص الله من التوبة وصدقه ، وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه ، و مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه
الله أكبر ،، الله أكبر ،، لا إله إلا الله ،، والله أكبر ،، الله أكبر ،، ولله الحمد
|
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لآ إله إلآ الله
والله أكبر الله أكبر
ولله الحمد
|
أسأل الله أن يجعل هذا العمل في موازين حسناتك موضوع يستحق التميز.
|
سبحآآن الله وبحمده سبحآآآن الله العظيم
من ملأ قلبه من الرضا بالقدر ملأ الله صدره غنى وأمنا وقناعة وفرغ قلبه لمحبته والإنابة إليه والتوكل عليه ، ومن فاته حظه من الرضا امتلأ قلبه بضد ذلك ، واشتغل عما فيه سعادته وفلاحه ، فالمؤمن المبارك قلبه ممتلئ رضا عن ربه تجري عليه الأقدار وهو راضٍ عن ربه ، مُسَـلم بحكمة الله ... أن الله قدرها قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة فما قضى كان , وما سطر منتظر , وكل شيء بسبب , ولن يجد عبد طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن جفت الأقلام وطويت الصحف ، لما قدم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إلى مكة وقد كُف بصره جعل الناس يُهرعون إليه ليدعوا الله لهم , فجعل يدعوا لهم , قال عبد الله بن السائب : فأتيته وأنا غلام , فتعرفت عليه , فعرفني فقلت له : يا عمّ , أنت تدعو للناس فيشفون , فلو دعوت لنفسك أن يردّ الله بصرك فتبسم وقال
يا بُنيّ قضاء الله أحب إلي من بَصري
فلابد من وقفة مع القلب .. و أن تفهم حقيقة الحياة حقيقتها أنها ناقصة جبلت على الكدر فلا تتصور انتظار الكمال فيها ، و ليبقى شوقك إلى جنات النعيم في قلبك
فالحياة جنتها أن تكون راضيا عن الله ، واعلم يقينا أن الدسائس التي تسبب سوء الخاتمة كلها دائرة عن عدم الرضا عن الله
اللهم رضنا بقضائك وبارك لنا فيه حتى لانحب تأخير أمر عجلته ولا تعجيل أمر أخرته
|
سبــحآآآن الله وبحـــمدهــ ...
سبــحآآآن الله العــظيــمـ ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وإن قيام الليل قربة إلى الله ، ومنهاة عن الإثم ، وتكفير للسيئات ، ومطردة للداء عن الجسد
فقيام الليل نعيم الدنيا وبهجتها والمنهل العذب للصالحين والمورد الزلال للمتقين
ففي كل يوم في الثلث الأخير من الليل ... يقال لك : هل من سائل فيستجاب له ؟؟
فتوبتك وكل حاجاتك تقضى في الثلث الأخير وأنت أضعتها
كان من السلف الصالح من إذا نام عن قيام الليل يبكي كأنه فجع بولده ؛ لأنه يحس أنه ما فقد القيام في هذه الليلة إلا لأن منزلته نزلت عند الله عز وجل
وقد كان رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه يقوم من الليل حتى تورمت قدماه فقالت له عائشة رضي الله عنها : لم تصنع ذلك وقد غفرلك ماتقدم من ذنبك وماتأخر؟ فقال صلى الله عليه وسلم
" أفلا أكون عبدا شكورا "
فلا يزال المؤمن يحفظ قيامه من الليل حتى يكون أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه ، بل وتجده يضجر ويسأم ويتألم إذا حُرِم ذلك القيام ، إذا حُرِم مناجاة الله جل جلاله
والوقوف بين يديه في ساعة هدأت فيها العيون وسكنت فيها الجفون وهو ينادي الحي القيوم ، سئل الحسن البصري لم كان المتهجدون أحسن الناس وجوهـاً ؟ فقال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره ، فأهل قيام الليل في قيامهم أكثر استمتاعاً من أهل اللهو في لهوهم
قال أحد السلف لولا قيام الليل ما أحببت البقاء في الدنيا
أما تستحي من علام الغيوب ؟؟ تظل إلى الثلث الأخير من الليل ولا تقوم الليل ولو بركعتين لله في وقت تتنزل فيه الرحمات ويُستجاب الدعاء ، فمن قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين ، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين
فما حافظ عبد على قيام الليل إلا شرح الله صدره ، ونور الله قلبه وقبره
فقم وحـيدا كـابد الليل الطويل قم وصلي للجليل قم فقد حان الرحيل
قم ودع عنك الخمول واصفف الأقدام للمولى وجاهد للوصول
لاتبالي بالنيام وبألوان الكلام واسمع القرآن للآفاق في جنح الظلام
قم وذق طعم الصلاة في دجى الليل الطويل قم وجاهد في الحياة إن مثوانا قريب
المفضلات