[h=1]مخطط أسدي لـ"سحق" الانتفاضة عشية الانتخابات الأميركية: اقتحام المدن الثائرة بمساعدة عشرات آلاف المقاتلين الشيعة[/h]
أضيف في :26 - 9 - 2012
كشف مصدر رفيع في تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر لـ"السياسة", أمس, أن النظام السوري يستعد لاقتحام المدن الثائرة بالكامل في العشرين من أكتوبر المقبل بهدف "سحق" الثورة, وإعادة بسط سيطرته على كامل الأراضي التي أصبحت تحت سيطرة "الجيش الحر" والكتائب الثائرة المقاتلة وفصائل المعارضة.
وقال المصدر الصدري: ان مقاتلين من تنظيمات شيعية مسلحة بينها "حزب الله" في لبنان والحوثيين في اليمن و"عصائب أهل الحق" وحركة "حزب الله" ومجاميع منشقة عن "جيش المهدي" و"منظمة بدر" من العراق إضافة الى "فيلق القدس" الايراني, ستكون في طليعة القوات التي ستقتحم مدن حلب وحمص وحماة ودير الزور ودرعا وإدلب وبعض احياء دمشق وريفها والرقة وبقية المناطق الثائرة.
وبحسب المصدر, فإن تجميع المقاتلين من هذه الجماعات مستمر حتى العاشر من الشهر المقبل, وهي قوات متخصصة في الحرب داخل المدن, وان الاعداد المتوقعة قد تصل الى اربعين أو خمسين ألف مقاتل.
ولفت المصدر الى ان العملية كان مخططاً لها قبل نحو شهرين إلا ان نظام الاسد فشل في توفير الاعداد المناسبة من قواته البرية لاقتحام المدن الثائرة, سيما وأن الكثير من الوحدات العسكرية مترددة في خوض الاشتباكات المباشرة مع قوات "الجيش الحر" والثوار, ولذلك قرر الأسد تحويل الخطة الى قيادة ايرانية وهي من رتبت تجميع المقاتلين التابعين للميلشيات الشيعية المسلحة في الدول المجاورة لسورية, ومن ثم حددت موعد العشرين من الشهر المقبل, أي قبل نحو أسبوعين على الانتخابات الرئاسية الأميركية.
واشار المصدر الى ان الأسد أبلغ طهران وبغداد ان عملية تحرير المدن الثائرة يجب ان تنجز خلال ثلاثة أسابيع, أي بعد أيام قليلة من انتهاء موعد الانتخابات الأميركية, وهي الفترة التي ستكون مناسبة لتنفيذ مثل هذه العملية من دون حدوث اي رد فعل عسكري من الدول الكبرى, سيما وأن النظام السوري على قناعة بأن بريطانيا وفرنسا وتركيا لن يتورطوا في عملية عسكرية جوية من دون الدعم الاميركي.
ووفقاً للمصدر, فإن المخطط يتضمن التركيز على مدينة حلب لأن النظام السوري يعتقد ان استعادة السيطرة عليها سيؤدي إلى انسحابات واسعة لـ"الجيش الحر" من بقية المدن.
كذلك يشمل المخطط استخدام كامل القوة الجوية السورية, حيث تواصل المطارات العسكرية التابعة لقوات النظام استعداداتها لتوفير مخازن الوقود ومعدات الصيانة لضمان استمرار القصف الجوي على مدار الساعة ضد مواقع "الجيش الحر".
وتنص الخطة, بحسب المصدر, على استخدام بعض الاسلحة البيولوجية والكيماوية بشكل محدود في مناطق معينة وفي حالات خاصة, عندما يتم رصد تواجد مئات المقاتلين من "الجيش الحر" في بقعة جغرافية محددة.
واستناداً الى معلومات المصدر الصدري, فإن نظام الاسد نقل رسائل الى الحكومة الاميركية مفادها انه سيستخدم اسلحة التدمير إذا كان الهدف يتعلق بوجود مقاتلين من تنظيمات سلفية متطرفة ومن تنظيم "القاعدة" بصورة خاصة.
وفي هذا الاطار, سلم مسؤولون سوريون جهات استخباراتية اميركية وثائق تثبت ان زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري ارسل بعض مساعديه من باكستان وأفغانستان الى سورية, في مسعى لإقناع واشنطن بالتغاضي عن اي اجراء قاس قد يلجأ إليه النظام السوري.
ووعد الأسد طهران وبغداد بتحقيق النصر النهائي على الثورة قبل نهاية العام الحالي, بحسب المصدر, الذي تحدث عن تأييد موسكو وبكين عملية اقتحام المدن الثائرة بكل الوسائل العسكرية المتاحة في الموعد المحدد.
وقال المصدر الشيعي ان نجاح خطة الاسد سيؤدي الى تخلي النظام السوري عن اي اصلاحات سياسية, والتنسيق مع طهران وبغداد لمواجهة الدول التي سلحت المعارضة السورية, وفي مقدمها تركيا وقطر.
واضاف المصدر ان الاسد يتوقع بقاءه في الحكم سنوات طويلة اذا حقق النصر على الثورة, كما حصل مع الاسد الاب عندما تمكن من القضاء على تمرد جماعة "الاخوان المسلمين" في مدينة حماة في الثمانينيات من القرن الماضي, مشيراً إلى أن المرحلة التي تلي انتصاره ستتميز بتطبيق المزيد من السياسات الداخلية الصارمة ضد المعارضة في الداخل.
أما على المستوى الاقليمي, فيتوقع الأسد أن يتراجع دور الدول التي وقفت ضده بدعم من بعض الجهات في الولايات المتحدة التي وصلت الى قناعة بأن "الربيع العربي" يشكل تهديداً للأمن القومي الاميركي بسبب تصاعد نفوذ التيارات السلفية المتطرفة.
وبحسب المصدر نفسه, فإن نظام دمشق تلقى إشارات إيجابية من الأردن بعدم معارضة استعادته السيطرة على جميع المدن الثائرة بسبب الخشية من انتقال الفوضى إليها إذا نجحت الثورة السورية.
ويستغل نظام الاسد هذه المخاوف لدى المسؤولين الاردنيين لكسب دعمهم في تنفيذ خطته الامنية المدمرة الشهر المقبل.
وكشف المصدر أن الرسائل المتبادلة بين الاسد وبين القيادتين العراقية والايرانية في الاسابيع القليلة الماضية, تضمنت اقتراحاً من دمشق بإقامة تحالف أمني وعسكري ستراتيجي عراقي - إيراني - سوري في مواجهة مصر ودول مجلس التعاون الخليجي.
ورأى المصدر ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من ابرز المتحمسين لانتصار الاسد لأن ذلك سيتمخض عنه تعزيز تشدده في مواجهة خصومه السياسيين في الداخل, كما أن الاصلاحات التي تحدث عنها "التحالف الوطني" الشيعي سيتم تجميدها مقابل التوجه الى تشكيل حكومة اغلبية شيعية في العراق, فيما ستتجه إيران إلى المزيد من المواقف المتشددة حيال الملف النووي الايراني وتعزيز سياسة التصعيد والمواجهة ضد دول مجلس التعاون الخليجي.
مصدر اخبار شبكة دفاع عن السنه
المفضلات