عُد لأهلك متى شئت .. فما عولتُ عليكَ لحظةً منذُ البداية .. فقط جاريتُ إبليساً لأقنعه بخطأه و ها قد اقتنع..
أما أنت فقد أودعك قريباً ولا أخالني بفاعل..
على كلٍ قُلتها دوناً ، قد خلا قد خلا
قال الجندي لرئيسه / صديقي لم يَعُد من ساحةِ المعركةِ يا سيدي ، أطلبُ الإذن بالعودةِ للساحة والبحثِ عنه.
قال الرئيس/ طَلَبُكَ مرفوض ، لن أُخاطرَ بحياةِ أحدِ رجالي من أجلِ شخصٍ ربما هو ميتٌ الآن.
قال الجندي/ سيدي ، لكَ أن تُعاقبني بما شئت ، أمرُكَ وسأعصيه.
ذهبَ للبحثِ عن صديقه ، ثم عاد بعد مُضي عدةِ ساعات و بجسده جرحٌ قاتلٌ يحملهُ ، كما كان يحملُ جثةَ صديقه.
قال الرئيس/ ألم أخبرك؟ أكانَ يستحقُ منك كُلَ هذا ؟؟
أجاب الجُندي / بالتأكيدِ سيدي الضابط ، عندما وجدته كان لا زالَ بهِ بعضُ رمق ، التفت إليّ وهو مُبتسمٌ و قال:
لقد كنتُ أنتظرُك .
* مما راقَ لي ولا أشك أن هذه القصة مبنىً و معنى لا وجودَ لها إلا في عقولِ من يؤمنُ بما يسمى الصداقة و التضحية...
ربِ لكَ الحمدُ كما ينبغي لعظيمِ وجهك وجلال سلطانك..
إن أخذت فهو لك وإن أعطيت فقد تفضلت فلك الحمدُ عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركاتِ والسكون
ربِ اغفري ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات..
اللهم اغفر لي خطيئتي يوم الدين ، ربِ هبلي حكماً وألحقني بالصالحين ، واجعل لي لسان صدقٍ في الآخرين ، و اجعلني من ورثة جنة النعيم ، واغفر لي ولأبي وأمي يارب العالمين
المفضلات